صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد 7 / 11 / 1438ه ، تعرضت دورية أمن لاعتداء إرهابي بمقذوف متفجر أثناء أداء مهامها لحفظ الأمن، بحي المسورة بمحافظة القطيف ما نتج عنه استشهاد الرقيب / مهدي بن سعيد بن ظافر اليامي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، وإصابة ستة من رجال الأمن ونقلهم إلى المستشفى وحالتهم مستقرة ولله الحمد. وقد باشرت الجهات الأمنية التحقيق في الجريمة الإرهابية التي لا تزال محل المتابعة الأمنية. والله ولي التوفيق. الى ذلك عكست مراسم تعزية، الرقيب في قوات الطوارئ الخاصة الرقيب مهدي بن سعيد ال عبية اليامي أمس بالمنطقة الشرقية، وحدة السعوديين في الدفاع عن وطنهم وتقديم الفداء لترابه؛ إذ شارك أبناء الوطن من مختلف المناطق في دفنه وتعزية عائلته بعد استشهاده في اعمال إرهابية بحي المسورة بالعوامية. وكان الشهيد (مهدي) أصيب قبل سنة أثناء تأديته الواجب والعمل على استتباب الامن في العوامية مرتين كانت احداها خطيرة، لكنه أصرّ مرة أخرى على العودة إلى الميدان واقفا في وجه الإرهابيين في حي المسورة بالعوامية حتى "استشهد" مدافعًا عن استقرار وطنه من عبث العابثين الذين تحركهم اجنده خارجية. وأثبت أبناء المملكة عبر المشاركة الشعبية الكبيرة من المسؤولين والأهالي في وداع الشهيد (مهدي) (40 عامًا)، وحدتهم في الدفاع عن وطنهم دون السماع للأصوات الناعقة التي تريد النيل من لحمتهم الاجتماعية. وللفقيد شقيقان أحدهما يخدم في السلك العسكري، وله طفلتان؛ حيث قال ظافر اليامي "الشقيق الاكبر" في لقاء مع "الرياض"، ان نبأ استشهاد اخيه الرقيب (مهدي) وصل للأسرة صبيحة أمس " الاحد " من زملائه، مؤكدا، ان روح الشهيد تبقى رخيصة في مواجهة الارهاب الذي يتحرك لإشاعة الفوضى والعبث بالاستقرار في بلدة العوامية، مضيفا، ان وسام الشهادة الذي تقلده شقيقه يعتبر اعلى الاوسمة التي يتمناها كل مواطن على ارض الوطن، لافتا الى ان التضحية في سبيل حماية الوطن شرف كبير، ومؤكدا، ان الجميع على استعداد لتقديم الغالي والنفيس. واشار الى ان شقيقه اصيب في وقت سابق في المواجهات بالعوامية، مبينا انه بمجرد تماثله للشفاء عاد لميدان الجهاد والشرف لاستئصال الارهاب الذي يعيث في بلدة العوامية فساداً، مشددا في الوقت نفسه، ان مصير الارهاب على زوال وجميع الارهابيين سينالون الجزاء العادل جراء ما اقترفته ايديهم سواء تجاه الوطن او رجال الامن والمواطنين الابرياء. وذكر ان شهيد الواجب شقيقة الرقيب (مهدي) متزوج ولديه "طفلتان" وهو يعمل في قوات الطوارئ منذ عشرين عاما تقريبا، مبينا، ان الصلاة على جثمان الشهيد ستكون في جامع الفرقان بمدينة الدمام غدا (الاثنين) في انتظار ذويهم القادمين من منطقة نجران. فيما أكد عم الشهيد (مهدي اليامي)، ضيف الله ال عبية اليامي، ان الشهيد (مهدي)، أصيب مرتين واستمر علاج احدى الإصابات أكثر من سنة، ورفض الشهيد (مهدي) التحول الى مكتب اداري بل أراد ميدان الشرف والعزة وان يبقى بجانب زملائه، وكان اخر حديث له معي يومين كان حول أصدقائه الذين استشهدوا وظروفهم الاسرية لاسيما وهو لايملك بيت ولدية عائلة مكونة من طفلتين وساكن في حي الضاحية بمدينة الدمام في شقة ايجار. وأوضح عمه ضيف الله، ان والدا الشهيد (مهدي) توفيا ولديه شقيقان أحدهما في احدى القوات العسكرية بمينة الخرج تلاقيا خبر استشهاده بكل عزة، مؤكدا ان الجميع في خدمة الوطن واستقراره. وكشف ان الشهيد (مهدي) كرم على الإصابة الأولى وعلق عريف وكرم من قوات الطوارئ الخاصة على شجاعته وأعطى رتبه رقيب بعد الإصابة الثانية، وقد تأخر في شراء منزل بسبب اشتراطات البنوك التي تركز على موضوع السن.