استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة ، أهالي بلدة العوامية بمحافظة القطيف. وقال سموه في بداية الاستقبال، إن أهالي العوامية صغيرهم قبل كبيرهم، معروفون بولائهم وانتمائهم، مشيراً إلى أن الإرهابيين الذين اعتدوا على الأرواح والممتلكات لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا يحكم من خلالها على أهالي القطيف الذين عُرف عنهم الولاء والالتفاف حول ولاة أمرهم والذود عن وطنهم، ويتحتم على الجميع التعاون الجاد مع أجهزة الدولة المعنية بالإبلاغ والتعاون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على من يستغلون المنازل المهجورة في العوامية لتنفيذ الأجندة والمخططات التي تستهدف الوطن ومقدراته. وأضاف سموه أن ولاة الأمر أيدهم الله منذ نشأة هذه البلاد يصفحون عن المخطئ، ويقبلون الاعتذار من إخوانهم وأبنائهم المواطنين إذا لمسوا منهم الندم والشعور بالخطأ، وأن الدولة ذكرت مراراً أنه من عاد ورجع سينظر في ذلك إيجابياً، وسيحسب له رجوعه، كما صدر أكثر من مرة من وزارة الداخلية، وعلى الجميع أن يدرك أن الدولة ماضية في تنفيذ الخطط التنموية المرسومة لمناطق ومدن ومحافظات المملكة كافة، ولن تقف أمامها أي عثرة بمشيئة الله، سواءً في حماية المواطنين أو إنشاء المشروعات التنموية. من جانبه، قال إمام مسجد الإمام الحسن في بلدة العوامية طاهر جعفر الشميمي : "إنهم يقفون مع القيادة الرشيدة رعاها الله صفاً واحداً ضد كل من يريد تعكير صفو الأمن، ويسعى لنشر الفرقة، ويعمل على تنفيذ أجندةٍ خارجية، معربين عن استنكارهم لجميع الجرائم البشعة التي ترتكبها الفئة الباغية ضد المواطنين ورجال الأمن على حدٍ سواء، مؤكداً أنهم يقدرون حلم القيادة الرشيدة وصبرها على هؤلاء المارقين، داعياً من غُرر بهم إلى تسليم أنفسهم والكف عن إراقة الدماء واستباحة الممتلكات، فالعوامية جزء من هذا البلد، وأي اعتداء على شبر منها هو اعتداءٌ على كل أراضي هذا الوطن. بدوره، قال الشيخ علي العلقم : "هذه الزيارة جاءت لتجديد الولاء لقيادة هذه البلاد أعزّها الله، ولتجديد وقفتنا معها وتأييدنا لمشروعاتها التنموية، والقضاء على الإرهابيين والمسلحين، وهذه مسؤولية دينية ووطنية، فلا أحد يساومنا على ولائنا لوطننا، بدءاً من عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيّب الله ثراه -، وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله -، فنسأل الله أن يوفق ولاة الأمر لما فيه الخير والصلاح". من جهته، قال الشيخ الدكتور عبدالعظيم نصر المشيخص : "موقفنا هو موقف أهالي العوامية كلهم، وهؤلاء الذين يحاولون التأثير على النسيج الاجتماعي، واللحمة الوطنية، لا يمثلون أهالي القطيف ولا صلة لهم بهم، فنحن نؤكد اليوم ولاءنا وانتماءنا وطاعتنا لولاة أمرنا، ولخدمة الوطن، منوهاً بأن باب ولاة الأمر مفتوح، وما لمسناه من سموه اليوم من حرصٍ واهتمام على الاستماع لكل متحدث، يؤكد ذلك. وقال الشيخ علي حسن آل زايد إمام مسجد العباس ببلدة العوامية : إن ما عهدناه من ولاة أمورنا هو الصبر والحلم على المخطئ، وما لمسناه من صاحب النظرة الثاقبة، والالمام الواسع، والإنصات للمتحدث، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز من سعة صدر وأناة، يجعلنا نجدد الدعوة لأبنائنا الذين ضلوا الطريق ليعودوا إلى رشدهم ويعودوا لكنف الدولة ويكونوا صفاً واحداً مع أهلهم ضد الإرهاب وأهله. وأوضح الشيخ عبدالغفار أحمد الزاهر إمام مسجد الناصرة بالعوامية، أن أهالي العوامية يؤيدون ما تنفذه الدولة من مشروعات في المحافظة، وأنهم ينشدون تطوير المحافظة وتنميتها، مؤكدين أن كل من حمل السلاح وآذى الآمنين وروّعهم، واستهدف رجال الأمن، هم من تخيفهم التنمية، ويخشون من تطوير المحافظة، لأن في ذلك تكذيب لدعاويهم الباطلة، منوهاً بالصبر والحلم والأناة التي انتهجتها الدولة في تعاملها مع المارقين ومن يدعمونهم. وقال رئيس جمعية العوامية الخيرية سابقاً عبدالله علي النمر : "إننا نحن أهالي العوامية نؤكد حبنا الطاهر وانتماءنا لبلادنا حفظها الله – ولولاة أمرنا أيدهم الله – وهذا ما توارثناه من آبائنا وأجدادنا في محافظة القطيف، ومن خرجوا عن وحدة الكلمة، ويسعون لشق الصف، هم قلة لا يمثلون القطيف وأهلها، ونؤيد الدولة في مسعاها لاجتثاث كل من يسعى لمخالفة النظام ونشر الفوضى ونحن معهم نساندهم وندعمهم، وندعو أبناءنا بأن يعودوا إلى جادة الصواب، ويبتعدوا عن طرق الهلاك والإهلاك". من جهته، قال الأديب والكاتب سعود عبدالكريم الفرج من أبناء العوامية : "لقد سعدنا بلقائنا بسمو أمير المنطقة الشرقية، فحديثه المطمّئن، واستماعه لنا، ونحن بإذن الله مع دولتنا قلباً وقالباً وسنقدم كل ما نستطيع من دعم للجهات الأمنية للقضاء على هذه الشرذمة الباغية الذين سفكوا الدماء، وأخافوا الآمنين، وروعوهم، فنحن جزءٌ من هذا الوطن، ونحن مستعدون للتضحية من أجله ومن أجل رفعته وتقدمه". إثر ذلك قدّم رئيس نادي السلام الرياضي بالعوامية فاضل علي النمر، هديةً تذكاريةً لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية تعبيراً عن شكره وشكر أهالي العوامية لسموه على دعمه للنادي الذي توج بإنهاء الجهات المختصة إجراءات الموافقة على تنفيذ منشأة النادي الجديدة ببلدة العوامية.