ثمّن مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، الدعم الذي وجدته الخطوط السعودية من ولاة الأمر منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه- الذي وحّد أرجاء البلاد مُتوكلاً على العلي القدير، فكان له بإذن الله تعالى ما أراد لتتواصل بعد ذلك مراحلُ البناء والتطوير وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله- حيث تُحقق بلادنا في كل يوم المزيدَ من الانجازات في جميع المجالات . وأوضح في تصريح له بمناسبة اليوم الوطني ال 85 للمملكة أن الخطوط السعودية فخورة بتبني مبادرة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بوضع صور الحرمين الشريفين وأبرز معالم المملكة على عدد من طائرات الأسطول لتجوب بها أرجاء المملكة وأنحاء العالم في رحلاتها المجدولة خلال احتفالات المملكة بذكر ى اليوم الوطني . وبين في هذا الصدد أن تفضّل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بتفقد إحدى طائرات الخطوط السعودية التي تحمل صوراً للحرمين الشريفين وأبرز معالم المملكة السياحية والتراثية والحضارية تعد لفتةٍ كريمة منه – أيده الله – تُؤكد على الدور الريادي للخطوط في تقديم الصورة المشرقة لبلادنا إلى العالم عن إمكاناتها السياحية المتنوعة والواعدة إضافةً إلى التقدير الكريم لمسيرة الخطوط السعودية في خدمة النهضة المباركة في كل أرجاء الوطن. وأكد حرص الخطوط السعودية على استكمال مرحلة التطوير الشامل لهذه المؤسسة وتنفيذ الخطة الإستراتيجية للمؤسسة "2020" ومواجهة التحديات والمنافسة وتعزيز مكانتها الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي بمضاعفة أعداد الطائرات ورصيد الانجازات وخدمة حركة السفر المتزايدة على القطاع الداخلي والتشغيل إلى محطاتٍ دولية جديدة مع إعطاء الأولوية لإعداد وتأهيل كوادرنا الوطنية ثروةُ الحاضر ورصيدُ المستقبل وغير ذلك من الأهداف المضمنة بخطة "السعودية" للخمس سنواتٍ القادمة وبرنامج "التحول" بمجالاته المختلفة. كما بين أن الخطوط ماضية في مضاعفة الجهود والانتقال إلى مستوياتٍ جديدة من الأداء بما يتواكب ومتطلبات المرحلة وحرصها على الوفاء بالتزاماتها تجاه ضيوفها من خلال تقديم خدماتها بلمساتٍ إنسانية وحضارية تعكس السمات السعودية في الحفاوة والترحاب وإكرام الضيف ، حيث كانت انطلاقتها الأولى في 15 جمادى الآخرة 1365ه الموافق 27 مايو 1945م إيذاناً لحركة الطيران في أجواء المملكة بطائرة وحيدة من طراز (دي سي 3) وهي الطائرة التي أهديت إلى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله – من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت التي بدأ تشغيلها لنقل الركاب بين الرياضوجدة والظهران، لحقها فيما بعد شراء مجموعة من الطائرات لدعم حركة النقل الجوي في المملكة. وقال المهندس الجاسر : تم في شهر سبتمبر من عام 1946م الإعلان عن تأسيس الخطوط الجوية العربية السعودية واتخذت شعاراً لها "SDI" وكانت تتبع لوزارة الدفاع والطيران لتنطلق في 28 أكتوبر من العام نفسه أولى الرحلات الجوية الدولية إلى مطار "اللد" في فلسطين لنقل الحجاج عبر العاصمة اللبنانية بيروت ، وفي العام التالي مباشرة 1947م تم تسيير أولى الرحلات الداخلية المجدولة فيما بين جدةوالرياض والهفوف والظهران بالإضافة إلى الرحلات الدولية إلى كل من عمان، وبيروت، والقاهرة، ودمشق، وذلك بطائرات من طراز "DC-3" ، وشراء خمس طائرات من طراز "DC-4" وخمس طائرات أخرى من طراز بريستول (170) لدعم شبكة الرحلات الدولية في عام1948م . وأفاد أنه منذ انطلاق رحلة الخطوط السعودية الأولى قبل 70 عاماً بتوجيهٍ من الملك عبدالعزيز رحمه الله- وهي تواصل دورها الرائد والمتميز في خدمة خطط التنمية والنهضة المباركة في مختلف أنحاء المملكة مقدمةً خدمات النقل الجوي وربط أرجاء وطنٍ بحجم القارة والتشغيل إلى مختلف أنحاء العالم ونقل الحجاج والمعتمرين من أنحاء الدنيا إلى أطهر أرض وأقدس بقاع بينما حَرصت كل الحرص على إعداد وتأهيل كوادرنا الوطنية في صناعة النقل الجوي . ولفت النظر إلى أن الخطوط السعودية تشهد اليوم مرحلةً جديدة تواكب العصر وتواجه التحديات وتنطلق بثقةٍ وثبات نحو آفاق جديدة من التقدم والنجاح حيث أطلقت خطتها الجديدة "رحلة السعودية 2020م " وبرنامج "التحول" بمجالاته المختلفة من أجل تحقيق التحول الجذري في مستوى الأداء والخدمات ومواجهة المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي والمتغيرات المتسارعة في صناعة النقل الجوي، بهدف مضاعفة ما تم إنجازه في سبعين عاماً من عُمر المؤسسة خلال سبع سنوات وذلك بزيادة الأسطول ورفع عدد الطائرات من 119 طائرة حالياً إلى 200 طائرة عام 2020م، وزيادة السعة المقعدية والرحلات الداخلية إلى جانب الوصول إلى محطات دولية جديدة ، كما تهدف الخطة إلى مواصلة النمو في أعداد الضيوف عبر برامج جديدة لتحسين الخدمات مع التركيز على إعداد وتأهيل الكوادر البشرية وفق أحدث البرامج والمواصفات العالمية . وذكر أن الخطوط السعودية وفي ترجمةٍ عملية وفورية لمضمون خطتها الإستراتيجية وبرنامج التحول أبرمت اتفاقية تستحوذ بموجبها على 50 طائرة من أحدث ما تنتجه شركة "إيرباص" والتي سوف تصل تباعاً ويكتمل وصولها في أقل من ثلاث سنوات ، وبموجب هذه الاتفاقية سوف تحصل الخطوط السعودية على 30 طائرة من طراز "A320" الأكثر مبيعاً على مستوى العالم و20 طائرة من طراز "A330-300" الإقليمية وبذلك تكون الخطوط السعودية أول شركة طيران عالمية تضم هذه النسخة من الطائرات لأسطولها المتنامي . وأشار إلى أن هذه الصفقة الجديدة تهدف إلى توفير المزيد من السعة المقعدية داخلياً بين المدن الداخلية نظراً لما تشهده من نمو في حركة السفر وضرورة مواكبة هذا النمو بتوفير المزيد من الرحلات والمقاعد إلى جانب زيادة الرحلات والسعة المقعدية على القطاعين الإقليمي والدولي حيث نجحت "السعودية" في الحصول على مواعيد مبكرة وغير مسبوقة لاستلام الطائرات الجديدة حيث ستبدأ طلائع هذا الأسطول في الوصول خلال أقل من 8 أشهر من الآن وتحديداً خلال شهر مايو المقبل . وكشف أنه سوف يتم استلام 14 طائرة عام 2016م و 18 طائرة عام 2017م و 18 طائرة عام 2018م، ليكتمل وصول جميع الطائرات في أقل من ثلاثة أعوام الأمر الذي سوف يشكل إضافة كبيرة للإمكانات التشغيلية للخطوط السعودية إلى جانب دعم طيران "السعودية" الخاص وأسطول الشحن بأحدث الطائرات في العالم مع مواصلة العمل لإنجاز جميع الأهداف التي تضمنتها الخطة وفي مقدمة أولويتها الاستثمار في الموارد البشرية ومضاعفة عدد طائرات الأسطول وأعداد الركاب ورفع كفاءة التشغيل وتوفير خدمات ومنتجات ذات جودة عالية .