استبق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس شتولتنبرغ، الاجتماع الطارئ لمجلس الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل الثلاثاء، بإعلان "تضامن" كافة دول الحلف مع تركيا في "حربها على الإرهاب"، بعد قيامها بشن ضربات جوية داخل أراضي كل من سوريا والعراق. وعبر شتولتنبرغ عن تعازي الدول الأعضاء في الحلف للحكومة التركية في ضحايا "الهجوم الإرهابي"، الذي استهدف بلدة "سوروج"، جنوبي تركيا، الأسبوع الماضي، وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن 31 قتيلاً، والذي تتهم أنقرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، بالوقوف وراء تنفيذه. وقال مسول الحلف، في كلمته بافتتاح الاجتماع، إن "الإرهاب لا يمكن قبوله أو تبريره"، وتابع بقوله: "نحن نقف متضامنين بقوة مع حليفنا"، لافتاً إلى أن حلف "الناتو" يتابع تطورات الأوضاع عن كثب، باعتبار أن تداعياتها امتدت إلى إحدى الدول "الأعضاء الموثوق بهم" في الحلف. ودعت تركيا الثلاثاء الماضي، إلى اجتماع "طارئ" لحلف الأطلسي، بموجب المادة 4 من ميثاق الحلف، والتي تسمح للدول الأعضاء طلب عقد اجتماع للتشاور عندما تعتقد بأن هناك خطر ما يهدد سيادتها على أراضيها، أو استقلالها السياسي، أو أمنها القومي. ونادراً ما يعقد حلف الأطلسي اجتماعاً بموجب المادة الرابعة، بحسب المتحدثة باسم الحلف، أوانا لونغيسكو، التي قالت لCNN إنها المرة الخامسة في تاريخ حلف الناتو، التي يجتمع فيها بموجب تلك المادة.