ينظّم النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل مُمثّلاً باللجنة المنبرية درساً لغويّاً بعنوان: "إعراب القرآن الكريم واستظهار الأسرار البلاغية"، للأستاذ عبدالله بن تركي البكر، بعد صلاة المغرب من يوم غدٍ الأحد الموافق 1 / 5 / 1435ه في القاعة الثقافية بمقر النادي بحي الحوازم في مدينة حائل. ووجّه رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الدكتور نايف بن مهيلب المهيلب الدعوة العامة لكافة المهتمين من المثقفين والمثقّفات لحضور هذه الفعاليّة والاستفادة من محتواها والمشاركة بما لديهم من مداخلات، مُرحّباً بتواجدهم في أروقة النادي، وقال الدكتور المهيلب: "يأتي هذا الدرس اللغوي البلاغي في إطار رسالة النادي وأهدافه الثقافيّة ومن ضمنها خدمة اللغة العربيّة والاهتمام بالبلاغة والبيان في لغة القران الكريم". والأديب عبدالله بن تركي بن عمر البكر ولد في حائل عام 1356ه وحصل على الشهادة الابتدائية فالمتوسطة من المعهد العلمي ثم تخرج من كلية اللغة العربية خلال أربع سنوات في عام 1379ه، ثمّ تعيّن مدرساً بالمعهد الابتدائي للغة العربية وعلم النفس عام 1380ه. وفي آخر عام 1382ه عُيّن مديراً للمتوسطة والثانوية، وفي عام 1386ه تأصّل مديراً للثانوية بحائل بعد انفصالها عن المتوسطة، وفي أول عام 1388ه عُيّن مفتشاً مركزياً في إدارة التعليم، ثم مُديراً للتفتيش فمديراً للشؤون الإدارية فمديراً للمتابعة لعدّة سنوات. ولم يكن يرغب الانتقال عن حائل رغم تعيينه في مراتب وظيفية أعلى في وزارة المعارف ومنها تعيينه مديراً للشؤون التعليمية بوزارة المعارف ولم يباشر العمل هناك وبقي على عمله بحائل، وعُيّن خبيراً للتعليم على المرتبة الثانية عشرة بوزارة المعارف أيضًا فهاتف وكيل الوزارة متوسّلاً بإعفائه عن الحضور والعمل بالوزارة. ومن الأنشطة العلمية والأدبية ل عبدالله البكر الذي كان مولعاً – وهو طالب في المعهد العلمي والكلية – بالكتب العقلية وعلم المعاني وعلم الكلام والفلسفة والبلاغة، كتب البكر للصحف المحلية في كل المناسبات مدّة عشرين عاماً، ثم توقف عن ذلك منذ خمسة أعوام، وكتب لمجلة الغرفة التجارية بحائل تسعين مقالاً أدبيّاً. كان عبدالله التركي البكر يُلقي كلمة أهل حائل في زيارات الملوك والأمراء للمنطقة منذ عهد الملك فيصل – يرحمه الله – من عام 1383ه، وقد ألّف البكر كتاباً اسماه "إطلالة على المجتمع" بأسلوب بلاغي عالي المستوى وكان سبب تأليفه مشورة المدير العام الأسبق للتعليم في منطقة حائل الدكتور رشيد بن فهد العمر. وأعدّ عبدالله البكر خمسين موضوعاً ليعتبرها جزءً ثانيا لكتابه ولكنه عدل عن ذلك، ومنذ سبعة أعوام عكف على إعراب القرآن الكريم والبحث في الأسرار البلاغية وسبر أغواره وإعجازه، وأنّه كتاب لا تنتهي عجائبه، فعلم انه لو استمر أعواماً في البحث لما أنهاه وبقي حائراً في هذا الأمر لعوامل متعددة الجوانب والأسباب.