اعتقلت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض مواطنا وأربعة وافدين عرب، كبّدوا مكاتب تأجير السيارات في منطقة الرياضوجدة وحائل خسائر فادحة بعد أن شكل الخمسة تنظيماً إجرامياً داخل ورشة سيارات أقاموها في حي النسيم بالرياض لغرض إخفاء السيارات المسروقة بعد سرقتها من مكاتب التأجير ومن ثم نسخ أفراد العصابة لمفاتيح تلك السيارات بعد استئجارها، بعدها يقوم الخمسة بتغيير معالمها وتفكيك البعض الآخر وبيعه كقطع غيار تشليح في عدد من مناطق المملكة حيث نجح أفرد التنظيم في بيع أكثر من(مئة وخمسة وثلاثين سيارة) في منطقة (الرياضوجدة وحائل) قبل القبض عليهم. وجاء التحرك الأمني لإدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض بعد تسجيل بلاغات من شركات تأجير السيارات في مدينة الرياضوجدة وحائل عن تضررها بعد تكبدها خسائر مادية جرّاء سرقة سيارات تتبع لها من أمام مكاتب التأجير. ولأهمية خطورة الأسلوب الإجرامي الذي ينتهجونه فقد شكلت إدارة التحريات والبحث الجنائي فريق عمل على درجة عالية من الكفاءة والخبرة لمتابعة الجناة وقام الفريق المكلف باتخاذ جملة من الإجراءات مستخدماً كافة الوسائل لكشف هوية الجناة والقبض عليهم وبتوفيق الله ثم من خلال عمليات رصد واسعة قادت إلى مجموعة من الأشخاص قد يكونون خلف تلك الجرائم ولوجود دلائل تؤكد تورطهم وبعد رصد تحركاتهم ووضعهم تحت المراقبة الدائمة وتتبع سيرتهم الذاتية وجعلهم تحت الأنظار على مدار الساعة. وقد أسفرت تلك الجهود عن رصد مرتكبي الحوادث المشابهة وبحمد الله تم تحديد هوية الجناة والقبض عليهم وهم أربعة وافدون عرب ومواطن سعودي اشتركوا في إدارة ورشة خاصة بهم في حي النسيم وتشغيلها في إصلاح السيارات المصدومة والعمل على إحضار السيارات المستأجرة ونسخ مفاتيحها وبرمجة أجهزة التعقب الموجودة ببعضها ومن ثم نقل ملكية السيارات بعد تفكيكها واستبدال هياكلها كما ضبط بحوزتهم أجهزة لسبك أرقام الهياكل. وأسفرت التحقيقات مع المتورطين في القضية بعد محاصرتهم بالأدلة الدامغة والتحقيقات الموسعة عن الحوادث المرتكبة وحصرها من قبل فريق التحقيق المكلف بالقضية عن اعترافهم جميعا بتوزيع الأدوار فيما بينهم وبإقدامهم على ارتكاب عدد من قضايا سرقة السيارات وتفكيك بعض قطع غيار وبيعها كتشليح، وبحصر عدد السيارات المقيدة بأسمائهم والتي تم بيعها بعد تغيير معالمها بلغت (مئة وخمسة وثلاثين سيارة)، ولا زالت التحقيقات جارية مع المتورطين في القضية الموسعة لكشف مدى صلتهم بقضايا مشابهة.