استفتح وزير الخدمة المدنية الجديد الدكتور عبد الرحمن البراك يومه الثالث أمس، بوعد ل20 معلمة بديلة اجتمعن أمام مبنى الوزارة، ينص على "انفراج قريب" لمشكلتهن. ووعد البراك المعلمات بالنظر في قضيتهن، إلا أنه طلب منحه مهلة لدراستها بعد أن شرحن له أبعاد القضية وما أسمينه ب"الإجحاف الذي لحق بهن نتيجة للعقود"، كما طالبن بضرورة تنفيذ الأوامر الملكية القاضية بتثبيتهن أسوة بغيرهن من البنود وعدم التوقف عند مبرر أنهن لسن على رأس العمل أثناء صدور الأوامر الملكية. وفي جانب متصل، ذكّرت لجنة حقوق المعلمين والمعلمات، وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله، أمس بمهلة ال1000 يوم التي حددها للنظر في حقوقهم المشروعة، مؤكدة "أن المهلة انتهت". وقالت اللجنة، في بيان لها، "إن المعلمين والمعلمات يشعرون بالأسى لإجبارهم على الانشغال بالبحث عن حقوقهم بين ثلاث وزارات وهي التربية والتعليم، والمالية، والخدمة المدنية، وأن كل وزارة ترمي باللائمة على الأخرى وكأن الحل في ذلك ضرب من ضروب الخيال مما أدى إلى إحباطهم". في مؤشر قد يعطي أملا لحل مشكلة المعلمات البديلات، وعد وزير الخدمة المدنية الجديد الدكتور عبد الرحمن البراك، في ثالث يوم عمل له، 20 معلمة بديلة اجتمعن أمام مبنى الوزارة صباح أمس ب"انفراج قريب" لمشكلتهن. والتقت هؤلاء المعلمات ممن لسن على رأس العمل أمس بالوزير البراك لعرض قضيتهن عليه، واستبشرن بتعيينه على رأس هرم المؤسسة المعنية بذلك، بعدما ذهبت وعود وزارة التربية والتعليم المتكررة بإيجاد حلول لوضعهن أدراج الرياح. ووعد البراك المعلمات بالنظر في قضيتهن، إلا أن الوزير طلب منحه مهلة لدراستها، بعد أن شرحن له أبعاد القضية والإجحاف الذي لحق بهن نتيجة للعقود. كما طالبن بضرورة تنفيذ الأوامر الملكية القاضية بتثبيتهن أسوة بغيرهن من البنود، وعدم التوقف عند مبرر أنهن لسن على رأس العمل أثناء صدور الأوامر الملكية. وأوضحت المعلمات البديلات، أن القرارات تشمل البنود جميعها، وأن وزارة التربية والتعليم هي السبب في عدم تجديد العقود حيث تطلبهن لفترات متعددة، مما جعل بعضهن يعملن لدى أكثر من مدرسة لسنوات طويلة، دون أن يجدد لهن العقد لفصل دراسي لسبب أو آخر، في حين تُطلب المعلمة للعمل العام المقبل. وأشارت البديلات إلى وجود تجاوزات في التعيين سببها تعيين خريجات جدد مع تجاهل البديلات. وأشارت المعلمة "أم فارس" - تخصص أحياء- في حديثها إلى "الوطن" إلى أنها عملت في خمس مدارس حكومية كبديلة، ووجدت نفسها أخيرا مستثناة من التعيين. وعبرت المعلمة نجود عن حال البديلات بالقول "نحن كزوجات المسيار لأننا كل فصل دراسي في مدرسة، وكالمعلمات الرحل نظرا لكثرة تنقلاتنا.. ليس لنا حق في إجازات، وتحسم الإجازات الرسمية والأعياد وإجازة نهاية الأسبوع منا، كما لا يحق لنا الحمل أو الولادة وإلا فسخت عقودنا، نستلم رواتبنا كل ثلاثة أشهر، ولا يفكرون من أين ندفع مصاريف النقل أو الحضانة التي نضع فيها أبناءنا. وأضافت نجود أن المعلمة البديلة تقطع المسافات الطوال التي لا تقل عن 200 كلم حتى يتحقق حلم التعيين، مشيرة إلى أن الأسر السعودية ليست على مستوى معيشي واحد. وقالت إنهن يواجهن أحياناً سخرية واستهزاء ممن حولهن، وتعاملا سيئا من مديرات المدارس والمشرفات، ولا يملكن إلا الصمت رغم المعاناة خوفاً من قطع الرزق. وتابعت "الرازق بالسماء والحساد بالأرض."