اختتمت فعاليات ورشة العمل الأولى لتشخيص الجينات والأمراض الوراثية في مركز الجينات والأمراض الوراثية بجامعة طيبة أمس بالمدينةالمنورة بعنوان استخدام تقنيه الأصباغ المشعة اللحظية للتعرف على الجينات المرضية والتي انطلقت الثلاثاء الماضي ، وشارك في الورشة أكثر من 12عالمًا ومتخصصًا في علم الجينات والأمراض الوراثية من مختلف أنحاء العالم ونحو 80 متدرباً ومتدربة على مدى ثلاثة أيام . وتحدث خلالها الدكتور عماد جالوزي من جامعه مجيل بكندا في محاضرة له عن الطرق الحديثة وكيفية الاستفادة منها في الطب والتشخيص الدقيق للأمراض الوراثية والسرطانية، بالإضافة إلى الأمراض الجرثومية والفيروسية مقدما شرحاً عن الطرق الحديثة في مجال الأبحاث وتطوير الأدوية. كما حاضر بعدها الدكتور ديفيد توماس من جامعة ماجيل عن الاعتلالات الجينية المصاحبة لعملية تنقل البروتينات بالأنسجة، حيث سيقوم مركز الجينات والأمراض الوراثية بالجامعة بتطبيق طرق الفحص والتشخيص محلياً، إلى جانب مشاركة فريق من منسوبي مركز الجينات في التشخيص الذي يقوم به الدكتور توماس على رأس فريق علمي بجامعة ماجيل . وفي محاضرة للمشرف على مركز الجينات والأمراض الوراثية الدكتور خالد الحربي عن مركز الجينات والأبحاث الوراثية رؤية للحاضر والمستقبل قال "إن الأمراض الوراثية هي شائعة نسبيا في أجزاء مختلفة من المملكة بسبب زيادة نسب زواج الأقارب، معتقدا أن منطقة المدينةالمنورة مع انتشار زواج الأقارب لديها أعلى معدل زواج الأقارب وهناك دراسات قليلة وغير منشورة تشير بياناتها إلى وجود نسبة عالية جدا من الأمراض الوراثية في المدينةالمنورة (على سبيل المثال السكري هو أعلى المعدلات في العالم) . وعن الروية المستقبلية للمركز أضاف الدكتور الحربي نطمح لتقديم الاستشارة الوراثية على أساس مبادئ توجيهية أخلاقية جيدة وتقديم الفحص الجيني والخدمات التشخيصية وتقديم الفحوص البيوكيميائية والعلاج الجيني وتوفير بنك DNA، وتطوير المعرفة كما يجري العمل على تعاون دولي حيث حضي المركز بترحيب عالمي من أساتذة من جامعة هارفارد وأكسفورد والجامعات ماجيل وتورونتو وأوتاوا . وخلال ورشة العمل تحدث الدكتور عطية عبدالله من فريق العمل بمركز الجينات والأمراض الوراثية عن استخدامات جهاز القياس الكمي للحمض النووي وكيفية استخدامه في مجالات الطب والأبحاث وشرح أهمية هذا الجهاز في تشخيص الأمراض السرطانية . وشارك معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع ووكيل جامعة طيبة للدراسات والبحث العلمي الدكتور ياسر بليلة بجانب من ورشة العمل وناقش معالي مدير الجامعة عدد من المشاركين واستمع إلى عدد من طلاب الكليات الصحية المشاركين في ورشة العمل عن مدى استفادتهم منها حاثاً إياهم على استثمار مثل هذه اللقاءات في رفع مستوى قدراتهم ومهارتهم . مما يذكر أن مركز الجينات والأمراض الوراثية بجامعة طيبة سيقوم بالتشخيص باستخدام أحدث التقنيات للأمراض الوراثية، وتقديم خدمات الإرشاد الوراثي للعائلات التي يوجد بها تاريخ مرضي أو استعداد للإصابة بالأمراض الوراثية،إضافة إلى تقديم الدعم العلمي والأكاديمي اللازمين للعاملين في هذا المجال من منسوبي وزارة الصحة والتعليم العالي وكافة القطاعات الأخرى المعنية بالأمر . كما شرع المركز بإجراء بحوث متعددة التخصصات فيما يخص الأمراض الوراثية والحد منها عن طريق وضع آليات التشخيص الدقيق وتطوير الطرق والأدوات العلاجية المناسبة، استنادا إلى الدراسات والبحوث الطبية والعلمية عن هذه الأمراض في المنطقة وكذلك تقديم الاستشارات الوراثية الموضوعية وعمل برامج توعية لخدمة هذا الغرض . ومن أهم إستراتيجيات هذا المركز أنه يعمل على تطوير المناهج الدراسية لتدريس علوم الوراثة الطبية وإنشاء برامج دراسات عليا (دبلوم وماجستير) وإطلاق جائزة سنوية لتحفيز التبادل العلمي والمعرفي بين المتخصصين في مجال علم الوراثة الطبية .