قال معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة أن الدولة ممثلة في وزارة الصحة تسعى للعناية بالصحة العامة للمواطنين والمقيمين على جميع المستويات الوقائية منها و... العلاجية والتأهيلية ومن أهمها خدمات نقل الدم وتوفيره بطريقة آمنه لجميع من يحتاج إليه من المرضى والمصابين ، كما أنها تسعى دائماً للأخذ بكل ما يستجد في هذا المجال من تجهيزات حديثة وفحوصات مخبرية متقدمة والتي منها ما تم مؤخراً من إدخال تقنية "فحص الحمض النووي" لفحص عينات المتبرعين بالدم لزيادة أمن وسلامة نقل الدم ، وكذلك دعم المختبرات بالقوى العاملة المؤهلة إضافة إلى اعتماد عدد من البرامج التطويرية والمشاريع الهامة في هذا المجال ومن ذلك مصنع مشتقات البلازما بالمملكة والذي بارك إنشائه مجلس وزراء الصحة العرب حيث سيعود بالنفع على كافة أرجاء المملكة والبلاد العربية . جاء ذلك خلال تكريمه مساء أمس 16 شخصاً من المتبرعين بالدم لأكثر من 50 مرة ونالوا شرف الحصول على ميدالية الاستحقاق من خادم الحرمين الشريفين "حفظة الله" والذي أقيم بفندق ماريوت بالرياض. وأضاف الربيعة أن الوزارة تحتفل هذا اليوم بمناسبة اليوم العالمي لتكريم المتبرعين بالدم حيث تشارك المملكة دول العالم في الإحتفال به تحت شعار "زيادة إمدادات الدم تنقذ المزيد من الأرواح" لافتاً إلى أن هذا التكريم دليل على اهتمام الدولة وولاة الأمر يحفظهم الله بتشجيع المواطنين بهذا التوجيه الإنساني والحيوي الهام وهذا ليس بغريب على مملكة الإنسانية التي حرصت قيادتها الرشيدة دائماً على تشجيع القيام بمثل هذه الأعمال الإنسانية النبيلة التي تخدم البشرية . وحيا وزير الصحة جميع المتبرعين الذين جادوا بدمائهم المرة تلو الأخرى بكل رضى وأريحية ومحبة إنقاذاً لحياة مريض أو إسعاف مصاب فلهم كل التحية والتقدير . من جانبه أكد مدير عام المخبرات وبنوك الدم الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العمر أن وزارة الصحة قامت بتجهيز عدد (252) بنك دم منتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة تم خلالها جمع أكثر من (450000) وحدة من الدم ومشتقاته خلال عام 1431ه بزيادة 34 ألف وحدة عن العام 1430ه وأشار العمر أن الدعم الذي حظيت به خدمات نقل الدعم كان متميزاً وفيه نقله نوعية لهذه الخدمات حيث تم اعتماد ميزانية خاصة لبناء وتجهيز عدد "13" بنك دم مركزي مرجعي جديد وذات مواصفات عالية في مختلف مناطق المملكة وسيتم طرح منافستها هذا العام بإذن الله . وقدم العمر باقة شكر خاصة للمتبرعين بدمائهم ، مشيراً أنهم جادوا بدمائهم الزكية حيث كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في إنقاذ أرواح العديد من المرضى والمصابين تبرعاً بهذه الدماء لوجه الله تعالى . وقال العمر في كلمته للمتبرعين إن تبرعكم وإقبالكم على هذا العطاء إنما هو دليل على إيمانكم الراسخ وإنسانيتكم العالية وتأكيداً لأهمية التراحم بين أفراد المجتمع ، سائلاً الله لهم موفور الصحة وتمام العافية . وفي نهاية الحفل كرم وزير الصحة الجهات الحكومية الداعمة لحملات التبرع بالدم ثم سلم المتبرعين ميدالية الاستحقاق والهدايا التذكارية ثم التقطت الصور التذكارية. من جانبه أكد المتبرعون في كلمة لهم ألقاها نيابة عنهم العقيد مظلي معن اليوسف أن تبرعهم بالدم كان إيماناً راسخاً بأهمية قطرات الدماء في إنقاذ حياة المرضى والمصابين حيث من الله عليهم بالصحة العافية وكان واجباً عليهم أن يردوا الدين بالتبرع بالدم طواعية وحباً للخير وزكاة للصحة وطلباً لثواب المولى عز وجل . وقالوا إنه لإحساس عظيم وشعور بالفخر والعزة لتواجدهم في هذه الليلة المباركة ليشكروا المولى عز وجل أن حباهم بفضله ورحمته الصحة والعافية ومنحهم العقل والصواب لكي يكونوا سبباً بعد الله في إستمرار الحياة لعدد من أفراد البشرية أياً كان لونه أو جنسه أو دينه . وشكر المتبرعون وزارة الصحة على جهودها المستمرة على توفير الدم الآمن لكل من يحتاجه من المرضى والمصابين في أي مكان من ربوع مملكتنا الحبيبة ، سائلين المولى عز وجل دوام الصحة لهم ولكل المرضى أجمعين . تجدر الإشارة أنه من ضمن المكرمين الذين تبرعوا بدمائهم سعادة وكيل وزارة الصحة للشئون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي الذي أعرب عن سعادته بهذا التكريم ، مؤكداً أن التبرع عمل إنساني نبيل يساهم بإذن الله في إنقاذ حياة الآخرين وله فوائده الصحية على المتبرع .