وصف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز – أمير منطقة القصيم – جامعة القصيم بالصرح العظيم الذي يتميز بمتانة قاعدته وصلابة أرضيته وحسن عطائه, مبدياً سعادته ... الغامرة بمشاركة أبنائه الطلاب فرحة تخرجهم ونيلهم شهادات البكالوريوس والماجستير من جامعة القصيم. جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ارتجلها في ثنايا رعايته لحفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب جامعة القصيم والذين بلغ عددهم ( 2145 ) خريجاً. وأكد سموه أننا في المنطقة نشيد ونفاخر بمنجزات جامعة القصيم بين الجامعات السعودية التي تحظى بالدعم الكبير من قبل الدولة الراشدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني, وقال سموه: باسم أبناء منطقة القصيم أرفع خالص الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على كل ما تقدمه نحو أبنائها في المنطقة خاصة وفي كافة مناطق المملكة. وشدد سموه على أنه يعتز ويفتخر بهذه المنجزات كما يفخر بهؤلاء الشباب أبناء الوطن الذين أثبتوا للعالم أجمع وللتاريخ مواقفهم المشرفة وتفانيهم في الحفاظ على مكتسبات ومسيرة هذا البلد المبارك. وأضاف سموه بها الصدد قائلاً: لقد كانت وقفة صارمة وثابتة نحو ما اعترض العالم من زوابع كان لإنسان هذا الوطن دور كبير في تثبيت الأركان وحفظ مسيرته أمام العالم أجمع وقد كان الشباب في مقدمة الركب فقد كانوا ولله الحمد هم من يحافظ على هذه المسيرة وعلى هذا العطاء وعلى هذا الكيان بكل ما أوتوا من قوة فلهم جميعاً التحية والتقدير على هذه المواقف الرائعة الوطنية التي لا تنسى أبداً. وقدم سموه شكره لكل من ساهم وأعطى تجاه هذا الصرح العظيم راجياً أن تتكرر مناسبات اللقاء تحت مظلة الجامعة التي أشاد بتميزها قائلاً: سعدنا قبل أيام في اللقاء فيها بمجلس المنطقة والذي كان لقاء مشهوداً وأحسسنا معه جميعاً بجودة مداخلات الطلاب والطالبات والأساتذة راجياً أن تكون العطاءات على مستوى التطلعات. وبارك فيصل القصيم في ختام كلمته للخريجين ولآبائهم وأمهاتهم على هذا النجاح داعياً الله العلي القدير أن يكونوا لبنات خير لدينهم ووطنهم ومجتمعهم. وكان الاحتفال قد انطلق بمسيرة الخريجين التي ضمت خريجي البكالوريوس والماجستير ثم بدئ البرنامج الخطابي بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب الخريج سليمان المقيطيب . إثر ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي كلمة قال فيها: إنه لمن دواعي السعادة أن نجتمع تحت رعاية كريمة من سمو أمير منطقة القصيم, وذلك لتخريج الدفعة الثامنة من طلاب جامعة القصيم, والذين بلغ عددهم (2145) في مرحلة البكالوريوس كما بلغ عدد خريجي الدراسات العليا 17 خريجاً, والوطن وهو يحيطهم بالرعاية يأمل منهم العطاء والبذل خدمة لدينهم ثم مليكهم, مشيراً إلى أن الجامعة ستحتفل قريباً بتخريج 3356 خريجة في حفل خاص بهن ليكون مجموع خريجي الجامعة لهذا العام 5600 خريج وخريجة . ووجه معاليه كلمة لأبنائه الخريجين قائلاً: هنيئا لكم اليوم وأنتم تجنون ثمرة جهودكم ونتيجة تعبكم بعد أن قضيتم سنوات في رحاب الجامعة فهنيئا للوطن بكم وأنتم تخطون خطواتكم الأولى في سبيل خدمته ورفعته . إن التخرج من الجامعة لا يعني نهاية المطاف في حياتكم العلمية بل هو بداية طريق المعرفة وما الدراسة الجامعية إلا مرحلة من مراحل الحياة أمضاها الطالب بنجاح وعليه مواصلة الطريق نحو العلم والعمل الجاد المثمر . وإنني من هذا المكان لأجدها فرصة مناسبة لكي أوجِّه أجمل التحايا والتبريكات لأهل طلابنا الخريجين وأخص بالتهنئة آباءهم وأمهاتهم على هذا الانجاز الذي حققوه والثمرة التي نالوها فهنيئاً لكم بهم جعلهم الله قرة عين لكم وسدد على درب الخير خطاهم . ومضى بقوله: لقد وصلتم إلى هذه المرحلة التي كنتم تطمحون إليها بجهود متضافرة فيما بينكم وبين كوكبة من أعضاء هيئة التدريس ممن نذروا أنفسهم للعلم وبذلوا أوقاتهم للعطاء فجئتم ثمرة بذلهم وعطائهم فلهم منكم ومني كل الشكر والتقدير . إنكم وأنتم تضعون خطاكم الأولى في سلم العمل وتنتقلون وفق طبيعة الحياة من مرحلة إلى مرحلة يجب أن لا تنسوا أن جامعة القصيم قد بذلت كل ما في وسعها من أجلكم فلتبق صلتكم بالجامعة بعد التخرج وثيقة وليبق حبل الوداد بينكم وبينها موصولا . وفي الختام رفع معاليه باسم الخريجين وباسم منسوبي الجامعة أصدق الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء . على ما يبذلونه في سبيل رقي وراحة أبنائهم الطلاب . كما رفع أسمى آيات الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم / على رعايته لهذا الحفل وأوصل الشكر لسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز على دعمهما للجامعة في جميع مناسباتها, مقدماً شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ولمعالي نائبه الدكتور علي بن سليمان العطية على دعمهما المستمر للجامعة وخططها كما أشاد بعمادة القبول والتسجيل على تنظيمها لهذا الحفل وعلى رأسهم عميد القبول والتسجيل الدكتور محمد السعوي وزملائه الكرام . ثم ألقى الخريج محمد بن صالح الخويلد كلمة الخريجين قال فيها: إن هذا اليوم يحتضن أياماً من الجهود فكل لحظة منه تنبض بكد وكدح طال لسنين فلك الحمد يالله, ثم الشكر موفور لقيادة حكيمة هيأت لنا أجواء العلم والبحث والعمل, فعبق الثناء لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني, والشكر موصول لسمو أمير منطقة القصيم الذي تحنو يداه على أكتافنا في هذا اليوم, مشيداً وراعياً لفرحتنا التي هو تاجها. وأردف قائلاً: في هذا اليوم المشهود والمنشود يطيب الثناء لحوناً ويصعد الدعاء صدقاً لوالدين كريمين بذلا كل نفيس وغال, لنقف نحن الخريجين هذا الموقف وحيث بلغنا معهم السعي نعدهم برد الجميل. وقدم الخويلد شكره للجامعة بقوله: خيول الشكر مضمرة لجامعتي الحبيبة حيث أنظر إليها نظرة الرضى .. نظرة الذكرى .. نظرة الوداع المحسوم .. فسأشكرها بكل خطوة بناء في هذا الوطن وكل عطاء دؤوب حيث جعلت مني إنساناً آخرا. وختاماً قال الخويلد باسمه واسم زملائه الخريجين: نعاهد هذا الوطن المعطاء وحكومته الرشيدة, أننا على العهد والوفاء ضد كل مغرض وضال لنبرهن للعالم مدى تلاحمنا ووحدتنا كما نطمئن الجميع أننا معشر الشباب على وعي ودراية بكل أسلوب منحرف وأن سلاح العلم هو سلاحنا كما نعاهد جامعتنا الغراء أن نكون أوفياء لما بذل لنا من العطاء وأن نكون أكثر عطاءً وبذلاً لهم. وفي الختام تفضل سموه بتقديم الشهادات التقديرية للخريجين المتفوقين كما التقطت الصور التذكارية لراعي الحفل مع المحتفى بهم.