يبدو أن دور اللقاح المضاد للأنفلونزا يتعدى مجرد محاربة هذا المرض، فقد وجدت دراسة علمية حديثه أنه قد يكافح النوبات القلبية. ويرى القائمون على الدراسة أن البالغين الذين يتلقون لقاح الأنفلونزا أقل احتمالاً للإصابة، ولأول مرة، بنوبة قلبية، العام التالي لتلقي اللقاح. وتضيف الدراسة في "الدورية الطبية الكندية"، إلى ما توحي إليه أبحاث سابقة بأن هناك صلة بين التهابات الجهاز التنفسي والأزمات القلبية. وفي الدراسة، قام باحثون من "جامعة لينكولن" بإنجلترا، بمقارنة السجلات الطبية لأكثر من 16 ألف شخص، أصيبوا بنوبة قلبية للمرة الأولى في سن 40 أو أكثر، بسجلات نحو 62700 شخص لم يصابوا بنوبات قلبية من قبل. وعقب تحديد العوامل الرئيسية الأخرى المسببة للنوبات القلبية، مثل التدخين والتاريخ العائلي في الإصابة بالمرض، وجد الباحثون أن لقاح الأنفلونزا ارتبط بواقع 19 في المائة في خفض معدل الإصابة بأول نوبة قلبية. وارتفعت نسبة الفائدة إلى 21 في المائة في تفادي الإصابة بنوبة قلبية العام التالي، عند تلقي التطعيم في مطلع موسم الأنفلونزا. وفي السياق ذاته، كشفت دراسة نشرت أواخر يوليو/تموز الفائت أن مكملات الكالسيوم قد تزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية. وأوضحت الدراسة التي تمت على 12 ألف شخص، معظمهم من النساء، وجرت متابعتهم على مدى أربعة أعوام، أن النظام الغذائي الصحي الذي يحتوي على فيتامين الكالسيوم لا يسبب أي مخاطر على القلب ولكن المكملات الغذائية التي تزيد من نسبة الكالسيوم في الدم هي التي تسبب إمكانية الإصابة بالنوبات القلبية. وبينت الدراسة التي نشرت في "الدورية الطبية البريطانية" BMJ، أن "المصل الموجود بمكملات الكالسيوم ويتنقل بالدم يسبب تصلب بالشرايين مما يؤدي إلى حالات الإصابة بالنوبات القلبية."