لا يبطئ التعليم العوارض الأولية للخرف وحسب، ولكنه يؤخر أيضاً التطورات التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر. وقالت الباحثة سيندري رولستاد من جامعة غوثينبيرغ لموقع لايف ساينس إنه في حين أن الدراسات السابقة أظهرت أن التعليم يوفر درجة معينة من الحماية ضد الإصابة بعوارض الاضطراب في الدماغ، فإن الدراسة الجديدة تلقي الضوء على بداية الاصابة بالمرض وكيفية تعامل الدماغ مع هذه العوارض. وأضاف رولستاد "تمت مراقبة هذه الآلية في السابق في المراحل المتأخرة من مرض الزهايمر وهو نوع من الخرف". وقالت "أردنا معرفة كيفية تأثير التعليم على المرض في المراحل الأولى من الخرف والذي يعرف بإسم التراجع الإدراكي المعتدل". وأجرى الباحثون اختبارات على عينات من السائل في العمود الفقري لعدد من المتطوعين الحاصلين على مؤهلات تعليمية عالية فساعدهم ذلك على معرفة مدى تقدم الخرف في أدمغتهم واكتشاف عوارضه الأولية مثل العجز عن التفكير وتراجع نشاط الذاكرة وقلة التركيز. وقالت رولستاد "أردنا معرفة ما إذا كان المرضى الذين لديهم كفاءات تعليمية عالية ويشكون من تراجع خفيف في مستوى إدراكهم يختلفون عن غيرهم من حيث مستويات التعليم الأخرى". أضافت رولستاد "تبين لنا أن المرضى من أصحاب التعليم العالي الذين لم يصبوا بالخرف خلال الدراسة كانت أعصابهم تعمل بشكل أفضل من نظرائهم الحاصلين على مستوى علمي متدن، وهذا يعني أن الاشخاص الذين لديهم تعليم عال يصابون بالأمراض الدماغية بدرجة أقل وأعصابهم أقل عرضة للتلف في مراحل المرض المبكرة من غيرهم".