سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دول مجلس التعاون تشارك دول العالم الإحتفاء باليوم العالمي للربو · أ.د. توفيق خوجة: واحد من كل خمسة وعشرين يعانون من المرض و(300) مليون مريض بالربو في العالم
تحتفل دول العالم في الرابع من مايو من كل عام باليوم العالمي للربو، وقد شاركت دول مجلس التعاون دول العالم الاحتفاء بهذه المناسبة، وفي هذا السياق أوضح ... الأستاذ الدكتور/ توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون و المنسق الوطني للجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو بأن اليوم العالمي للربو يأتي هذا العام في ظل عدد من النشاطات والبرامج الصحية التي تنظمها مختلف الجهات الصحية في دول المجلس، وذلك لما يسببه من عبء اقتصادي وعطالة عن العمل إضافة للوفيات المبكرة, حيث بينت الإحصائيات الأخيرة إن نسبة الإصابة بالمرض تقدر بواحد من كل 25 يعانون منه من سكان الكرة الأرضية, حيث يوجد حوالى300 مليون مريض ربو في العالم، وأضاف الدكتور خوجة أن التوعية الصحية من أهم وسائل السيطرة على المرض لأنها تساهم في معرفة الوقاية منه و معرفة علاجه، بالإضافة إلى تخفيف التأثير النفسي على المريض و القائمين على رعايته. والربو من الأمراض التي ارتفعت نسبة المراجعين منه في العقدين الأخيرين. والربو هو حالة مرضية تصيب الشعب الهوائية التي تقوم بنقل الهواء من وإلى الرئتين، وأشار إلى أن الإصابة عند الأطفال تبلغ 7-10% , وتكون عند الذكور ضعف الإناث. أما البالغين فهي 3-5%. ونصف المصابين يتعرضون للربو قبل سن 10 سنوات ومعظمهم قبل سن 30 سنة، ويمكن أن تتحسن حالة المريض مع مرور الزمن و خاصة الأطفال عند وصولهم سن المدرسة، وعما يحدث في نوبة الربو بيّن المدير العام للمكتب التنفيذي أنه يحدث ثلاث عمليات تمنع مرور الهواء بشكل طبيعي في الممرات الهوائية وهي ضيق في مجموع العضلات المحيطة بالممرات الهوائية (الشعب) ويسمى تشنج في الشعب الهوائية، وتضخم في جدار الممرات الهوائية، وإفراز زائد للمخاط داخل الممرات الهوائية، وهذه الأسباب تمنع خروج ثاني أكسيد الكربون من الرئتين ويشعر المريض بأنه لا يستطيع التنفس. وعن أسباب الربو بين المنسق الوطني للجنة العلمية إن قسما من المصابين بالربو يعانون نوعا من أنواع الحساسية الوراثية,أو أحد أفراد عائلتهم لديه شكل من أشكال الحساسية مثل حساسية الجلد أو حساسية الأنف أو الأكزيما. غير أن قسما كبيرا ليس لديه أو لدى عائلته أية نوع من الحساسية، وبشكل عام الربو الذي يظهر في سن مبكر يكون مصحوب بالحساسية الوراثية.أما الربو الذي يظهر متأخرا فليس له علاقة بالحساسية الوراثية. وعن العلاج أوضح الدكتور خوجة أن العلاج هو التحكم و السيطرة على أعراض نوبات الربو بالعقاقير الطبية والابتعاد عن المثيرات للنوبة، ولا يوجد علاج نهائي للربو، وأن هناك نوعان من العقاقير الطبية منها موسعات الشعب الهوائية, و تستعمل لإزالة أعراض النوبة الآنية. وقال المدير العام للمكتب التنفيذي أن المصاب بالربو يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي, ويتم ذلك باتباع النصائح والإرشادات الطبية، وهناك حالات تتحسن بشكل كبير عند فترة البلوغ مع الاستمرار في العلاج والمتابعة بشكل صحيح. ولكن بعض الحالات لا تتغير أو تزداد سوءاً، ولا يجب التوقف عن ممارسة الألعاب الرياضية, بل ينصح بممارسة الألعاب المناسبة كالسباحة والجري لأنها تحسن اللياقة البدنية التي تؤدي الى تحسن لياقة عضلات التنفس، وقد ذكر عدة نصائح عامة لتجنب حدوث أزمة الربو منها الابتعاد عن الأسباب المهيجة للجهاز التنفسي، ومسببات الحساسية، واستعمال الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، وعدم التدخين أو التعرض للدخان وملوثات الهواء، وتجنب التعرض للروائح النفاذة, وخاصة المواد الكيماوية المستعملة في المنظفات ومبيدات الحشرات، والتطعيم ضد الأنفلونزا كل عام, قبل بداية فصل الشتاء، وعدم التعرض للتيارات الباردة والابتعاد عن المصابين بنزلات البرد، وعدم الإفراط في استعمال موسعات الشعب الهوائية, ومراجعة أقرب مركز طبي عند عدم الاستجابة لها. وفي ختام تصريحه أعرب المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون عن أمنياته في أن يوفق الجميع لتحقيق بعض ما يصبوا إليه ولاة الأمر في هذا المجال، مؤكدا ًعلى بذل المزيد من الجهد نحو تفعيل نشاطات هذه اللجنة في ظل الرعاية والدعم اللامحدود من معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة الذي يتابع أعمال ونشاطات اللجنة بصفة مستمرة.