إحتفاءاً بمناسبة أسبوع الأصم الدولي ال35 الذي يقام هذا العام تحت شعار ((تمكين المرأة الصماء في ضوء إتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ))... تحتفل المدرسة الإبتدائية الثالثة للبنات بمحايل عسير بهذه المناسبة يوم الثلاثاء الموافق 13/5/1431 ه وذلك بإقامة مجموعة من الفعاليات التعليمية والتوعوية والتثقيفية الهادفة إلى تعريف مختلف أفراد وشرائح المجتمع من سكان وأهالي محايل عسير .. أوضحت ذلك منفذة البرنامج الإحتفالي المعلمة أمل بركات الجحدلي وأشارت إلى أن الفعاليات التي ستقيمها المدرسة بحضور نخبة من الضيوف من إدارات التربية والتعليم والإشراف التربوي بمتابعة وإشراف مباشر من إدارة التربية والتعليم بالمنطقة وتتولى مديرة المدرسة الأستاذة / شريفة عمر بافنع عملية الإشراف على الإعداد والتجهيز للمناسبة فيما تشارك المعلمة أمل أحمد العميري في تنفيذ هذه البرامج والفعاليات .. وأكدت المعلمة أمل الجحدلي بأن الأنشطة المصاحبة للفعاليات والتي سيشاهدها الحاضرين من الضيوف وأمهات الطالبات ستشتمل على العديد من المحاضرات العلمية والتوعوية للمجتمع بالإضافة إلى الأعمال الفنية والمسرحية والمعارض التعريفية بأهمية ذوي الإحتياجات الخاصة ودورهم في المجتمع .. وقالت الجحدلي أن مدرستها تهدف من الإحتفال بالمناسبة وتفعيلها إلى تعريف المجتمع في محايل عسير بصفة خاصة وفي المملكة العربية السعودية بالأوضاع التي تعيشها الفتاة أو السيدة المعاقة سمعياً في بلادنا سواء على المستوى الأسري أو المستوى الإجتماعي مما يجعلها تعاني من الإحساس بالوحدة وبالتالي القضاء على طموحاتها وآمالها في الإختلاط بمثيلاتها من الفتيات والسيدات السليمات .. وهذا الإحساس يؤدي حتماً إلى القضاء على مستقبل هذه الشريحة المهمة في مجتمعنا المسلم والمتكاتف .. وأضافت الجحدلي بأن المدرسة تهدف أيضاً إلى إيصال رسالة هامة إلى المجتمع وإلى الفتيات اللائي يعانين من الصمم تتضمن تصحيح المفاهيم السائدة في مجتمعنا عن ذوي الإحتياجات الخاصة والتي تؤكد عدم صلاحيتهم للعمل والإسهام بفاعلية في دفع عجلة التنمية والتطوير لمجتمعاتهم وبلدانهم .. مع أن العكس هو الصحيح حيث أن هؤلاء المعاقين لديهم قدرات ذهنية وفكرية هائلة تمكنهم من القيام بمجموعة من الأعمال والأنشطة العلمية والعملية التي ستسهم بشكل كبير في تنمية وتطوير مختلف المجالات وبالتالي المشاركة في البناء والتقدم لبلادهم .. وقالت بأن ذلك لن يتم إلا من خلال تدريبهم وتأهيلهم تأهيلاً جيداً مع منحهم الفرصة من المجتمع لإكسابهم الثقة في أنفسهم وفي مجتمعهم ودمجهم في هذا المجتمع لكي يصبحوا عناصر فاعلة ومنتجة بدلاً من أن يصبحوا عالة على مجتمعهم وبلادهم .. وختمت المعلمة أمل الجحدلي تصريحها بقولها أنها وزميلاتها في المدرسة بصدد الإنتهاء من إصدار مجلة خاصة ومتخصصة في هذا الجانب سيتم إصدارها قريباً متمنية أن تجد القبول والنجاح وكذلك الدعم من المجتمع.