بدأت في دبي أمس فعاليات المنتدى الإقليمي الرفيع المستوى حول نهج يمتد طيلة العمر لتعزيز النشاط البدني ، حيث ناقش قيادات عدة وزارات وعلى مدار يومين مشكلة "الخمول البدني" التي تعد أحد أهم عوامل الاختطار الرئيسة التي تهدد زيادة نسبة الأمراض غير السارية (غير المعدية) مثل القلب والسرطانات والسكري والأمراض التنفسية المزمنة التي تكون مجتمعة سببًا عن 60% من الوفيات في العالم كل عام . وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني أن قيادات وزارات الصحة والتعليم والشباب والرياضة والتخطيط والنقل في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية ناقشت مشكلة "الخمول البدني" التي وصلت إلى 30% من سكان العالم الذين لا يمارسون النشاط البدني رغم أن عامل الاختطار هذا يمكن تفاديه بإذن الله بالوقاية والتمتع بالفوائد الصحية التي توفرها لهم ممارسة النشاط البدني المعتدل . من جهته أوضح المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء علوان خلال كلمته التي ألقاها في المنتدى أن الخمول البدني هو السبب الرئيسي في حدوث 27% من حالات الاصابة بالسكري عالمياً و30% من حالات الاصابة بمرض القلب الاقفاري و21% - 25% من حالات الاصابة بسرطان الثدي والقولون . وأضاف أن الخمول البدني يحتل المرتبة الرابعة بين أكبر العوامل الرئيسية للوفيات على مستوى العالم ومسئولاً عن (219000) وفاة في دول الاقليم سنوياً . وأوضحت منظمة الصحة العالمية بأن النشاط البدني لا يقتصر على ممارسة الرياضة والتمرينات العنيفة ، ولكن يقصد به أي نشاط ينطوي على أداء أي حركة بما في ذلك الأنشطة الترفيهية وركوب الدراجات والمشي . وأبانت أن الخمول البدني من عوامل الاختطار الرئيسية الاربعة إلى جانب تعاطي التبغ ، وتعاطي الكحول والنظام الغذائي غير الصحي. مفيدة أن للجميع الحق في المشي بحرية وينبغي أن يتاح لهم ذلك وأن يستمتعوا بأوقاتهم في أماكن مناسبة لممارسة الأنشطة الترفيهية والرياضية التي يستخدمها الجميع بصرف النظر عن السن والنوع . ودعت المنظمة الدول الأعضاء والمشاركين إلى أهمية التعاون بين القطاعات لإعداد خطط وطنية عامة ومشتركة لتعزيز النشاط البدني في كل دولة ضمن منظومة الاستراتيجيات والسياسات الصحية ، وأن تعمل قطاعات التخطيط على ضمان تصميم الشوارع والمتنزهات التي تمكن الجميع من المشي بها وممارسة الأنشطة بسلامة وأمان وينبغي على قطاع التعليم إدماج التربية البدنية والنشاط البدني كجزء أصل في المناهج الدراسية ونادت المنظمة بأهمية أن تتاح للعاملين في مؤسساتهم فرصة ممارسة الأنشطة البدنية في مكان العمل . يذكر أن وزارة الصحة شاركت في فعاليات المنتدى، ومثلها وكيل الوزارة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي ومستشار معالي وزير الصحة المشرف العام على العلاقات والإعلام والتوعية الصحية الدكتور خالد بن محمد مرغلاني ومدير برنامج مكافحة السمنة الدكتور شاكر عبدالعزيز العمري.