زار وفد مجلس الأعمال السعودي الفرنسي برئاسة رئيس المجلس الدكتور محمد بن لادن اليوم عدداً من الشركات الفرنسية ضمن برنامج المجلس لعقد اللقاءات والزيارات التجارية مع الجانب الفرنسي, بحضور وكيل وزارة الصحة للتخطيط واقتصاديات الصحة الدكتور محمد اليمني . وبدأت زيارة الوفد اليوم بشركة ( SOS ) العالمية للخدمات الطبية التي قدم خلالها المدير التنفيذي للشركة ارنود فاسيي عرضاً حول ما تقدمه الشركة من رعاية طبية للمرضى ولأعضاء الشركة التي تحتوى على الملايين من الأعضاء الدولية في مختلف أنحاء العالم وتتركز على خدمة وتوفير الراحة الطبية والصحية وإيجاد وتقديم الحلول التي تساعد طالبيها أينما كانوا يعيشون في مختلف العالم من خلال طاقم يتجاوز 10 آلاف موظف من أطباء وموظفين, ومن خلال شبكة عالمية من مراكز المساعدة و العيادات والصحة و مقدمي الخدمات اللوجستية و الخبرات المحلية و تقديم المشورة الوقائية، و كذلك المساعدة في حالات الطوارئ أثناء حالات المرض الحرجة، بالإضافة إلى الاضطرابات المدنية من خلال أكثر من 70 بلدا حول العالم ، لافتاً النظر إلى قدرة الشركة إلى عقد شراكة مع الشركات والحكومات والمنظمات غير الحكومية وتقديم المعايير الدولية للرعاية الطبية . كما عقد الجانبان لقاء مشتركاً جرى خلاله بحث وتبادل الجوانب ذات الاهتمام المشترك قدم خلاله الدكتور محمد اليمني استعراضاً حول الأهداف والخدمات التي تسعى إليها وزارة الصحة بالمملكة في تقديمه لمجال الرعاية الطبية والصحية والهدف منها الرقي بمستوى هذا المجال في المملكة لتحقيق ما يتطلع إليه المريض السعودي ويخدم راحته, مشيراً إلى أهمية وجود خدمات طبية عالية الجودة بكافه محتوياتها وفوائدها ضمن المعايير والإجراءات المحددة بالمملكة . كما زار الوفد مستشفى "جوستاف روسي" للأورام السرطانية، واطلع على ما يحتويه من تخصص في الأبحاث السريرية والعلمية للأورام وما يتمتع به من أكثر من 100 عام في هذا التخصص . واستمع الجانب السعودي من مدير عام المستشفى البرفسور الإكسندر ايجرومنت على عرض مرئي عما يحتويه المستشفى من أقسام طبية وخدمات مقدمة للمرضى، مبيناً أن المستشفى هو أحد أكبر المراكز في أوروبا لاستقبال مرضى السرطان، الذي يتم من خلاله عدد من الأمور المهمة هي العناية بالمريض من خلال تقديم العلاج وتشخيص الحالة, وكذلك العناية الصحية للمريض عقب تقديم العلاج له، إلى جانب الأبحاث الطبية والتجارب السريرية والعلمية بالمستشفى في تحديث الأدوية بمرض السرطان وكذلك تحديث الأدوات التقنية والعلمية لتقديم التشخيص وتقديم العلاج الصحيح للمريض في هذا المستشفى, لافتاً النظر إلى وجود عدد من التجارب لمرضى من المملكة تلقوا الخدمات العلاجية بالمستشفى وتكللت بالنجاح . من جهة أخرى قام وفد مجلس الأعمال السعودي الفرنسي بزيارة شركة " Sodexo " الرائدة عالمياً في جودة خدمات الرعاية الصحية وخبرتها الفريدة بدعم ما يقرب من 420،000 موظف في 80 بلدا في جميع أنحاء العالم . وشاهد الجانب السعودي ما تتميز به الشركة من خلال العرض الذي قدمه رئيسة التطوير والتخطيط للشؤون الصحية ناتاليا تولان التي تجمع بين المواهب المتنوعة من شركة" SODEXO " من خلال تقديم دمج من الخدمات المبتكرة، تقوم على أكثر من 100 مهنة , وكذلك تطوير وإدارة وتقديم مجموعة من الخدمات في المواقع بمختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى الخدمات الشخصية والمنزلية لجميع العملاء لتحسين نوعية الحياة وجودتها, مشيرة إلى التجارب الناجحة مع أكثر من 75 مليون عميل تم تطوير جودة خدمات الحياة التي تعزز رفاهة الأفراد وإيجاد التوازن بين العمل والحياة، وتحسين فعاليتها ومساعدة الشركات والمنظمات إلى تحسين الأداء. من جانبه أبدى رئيس الجانب السعودي الدكتور محمد بن لادن والوفد إعجابه بما اطلع عليه وشاهده خلال الزيارة في مستشفى الأورام السرطانية ، منوهاً بالزيارة التي تهدف إلى تعزيز التعاون وإيجاد شراكة متبادلة بين الجانبين في هذا المجال لتقديم التعليم والتدريب وتبادل الخبرات مابين الأطباء في المملكة واللجنة الطبية في مستشفى "جوستاف روسي " من أجل تطوير وتحديث ونقل الابتكارات العلمية، وكذلك تطبيق العلاجات الحديثة النوعية للمرضى في المملكة، لافتاً النظر إلى أهمية السعي إلى تنويع الخبرات العلمية في المملكة وليس الاعتماد فقط على المدرسة الانجليزية والأمريكية والاستفادة من الخبرات الأخرى لتطوير مجال الأورام والمجالات الطبية الأخرى في المملكة . وأبدى رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي اعجابه بما شاهده من خدمات الرعاية الصحية والطبية المقدمة من قبل الشركات المتخصصة التي جرى زيارتها وعن أمله في أن تحقق هذه الزيارة إلى عدد من التعاون مع الجانب السعودي بما يعزز دور قطاع الصحة في المملكة والرعاية الطبية لما تتطلع إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله -. وقد تجول الوفد السعودي خلال الزيارات على عدد من المختبرات الطبية والأقسام منها قسم المعالجة الإشعاعية وكذلك قسم التصوير الشعاعي ، جرى خلالها الوقوف على عدد من الحالات الطبية التي أجريت في المستشفى والتجارب الناجحة التي تمت لعدد من المرضى من مختلف دول العالم، فيما تبودلت الهدايا التذكارية . من جانب آخر قال محمد عبدالله عطار أحد الأطباء السعوديين المبتعثين في مستشفى جوستاف روسي للأورام السرطانية من مستشفى الملك عبدالعزيز في مجال العلاج الإشعاعي لمدة خمس سنوات أوضح خلالها أن التجربة غنية وممتازة خصوصا لما تتمتع به فرنسا من خبرات عالية في هذا المجال، لافتاً إلي وجود العديد من الأطباء المبتعثين في تخصصات متعددة، مثمناً ما يقدمه الجانب الفرنسي من تعاون كبير في مجال التعليم وإتاحة الفرص التطبيقية وممارسة جميع الصلاحيات في هذا التخصص . وأضاف الطبيب المبتعث أسامه حجازي أنه أتم مرحلة التعاون التي استمرت خمس سنوات، مشيداً بالتعاون الكبير من الجانب الفرنسي وتقديم العديد من التعليم والمساعدة والخبرات العلمية من خلال التجارب السريرية على المرضى .