وجد باحثون أميركيون ان كمية الأشعة ما فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس يمكن أن تلعب دوراً أكبر من الفيتامين "د" في السيطرة على مرض تصلب الأنسجة المتعدد... وقال هكتور ديلوكا وبراين بيملاند من جامعة ويسكونسن ماديسون الأميركية ان تصلب الأنسجة المتعدد شائع في الأماكن المرتفعة أكثر منه في المناطق الاستوائية. وقال ديلوكا "صحيح ان كميات كبيرة من النوع الحيوي من الفيتامين "د" يمكن أن تعيق المرض، لكنه يتسبب بارتفاع غير مقبول لمعدل الكالسيوم في الدم، إلا اننا نعلم ان سكان المناطق الاستوائية لا يشكون من ارتفاع معدلات الكالسيوم في الدم على الرغم ان نسب إصاباته بتصلب الشرايين المتعدد قليلة". وعمد الباحثون في دراستهم إلى حقن فئران قابلة للإصابة بمرض شبيه تصلب الشرايين المتعدد ببروتين من ألياف عصبية، ثم عرضوا الفئران لمعدلات معتدلة من الأشعة ما فوق البنفسجية طوال أسبوع. وتبين في الدراسة، التي نشرت في مجلة "بروسيدنغو أوف ذي ناشونال أكاديمي أوف ساينسز"، ان التعرض للأشعة ما فوق البنفسجية لم يغير عدد الفئران التي أصيبت بالمرض لكنه قلص العوارض بخاصة عند الحيوانات التي عولجت يومياً. ووجد الباحثون أيضاً انه بالرغم من ان الأشعة ما فوق البنفسجية ترفع معدلات الفيتامين "د" إلا ان هذا التأثير بحد ذاته لا يمكن أن يفسر تخفيض عوارض تصلب الأنسجة المتعدد. يشار إلى ان مرض تصلب الأنسجة المتعدد هو مرض مزمن يؤثر على النظام العصبي المركزي ويمكن أن يتسبب بالعديد من الأعراض، من ضمنها تغيّر في الإحساس، مشاكل بصرية، ضعف عضلات، كآبة، صعوبات في التنسيق والكلام، إعياء حاد، ضعف إدراكي، مشاكل بالتوازن، ارتفاع درجة الحرارة وألم.