ليس مُستغربًا أبدًا هذا الانحدار الثقافي الذي تشهده الساحة المعرفية والمشهد الأدبي الحالي، إنه ما يمكن أن يُطلق عليه مجازًا مُسمى الارتفاع الوهمي، أو العلو إلى الأسفل، حيث أن كل شيء يطفو على السطح، ولا أحد يستطيع الإتيان بالفرائد من العُمق، لأن (...)
يقول الكاتب الياباني هاروكي موراكامي عن ماركيز: «بالنسبة لي، أتوقع أن ماركيز كان يكتب عن واقعيته هو، وأعتقد أنني أقوم بالشيء نفسه. فأنا أكتب عن واقعيتي، عالمي الحقيقي». هذا المقال كاملًا موجود في موقع مكتبة تكوين.
وأنا أعتقد تمامًا أن كُل كاتب لابد (...)
لطالما كُنت مؤمنًا أنَّ الثقافة تتجذر في اللبنات الأولى عند بناء التركيبة الإنسانية المُكتملة، فهي التي تكوِّن اتجاهاته لاحقًا، وتجعله ذا قلب سليم وعقل حكيم يستطيع تحديد أهدافه ورؤاه، ويقبل بالتعايش مع كافة أطياف المُجتمع وبالأخص من يختلفون معه، (...)
لطالما كانت أصابعي تجوع وتعرى في وادٍ غير ذي زرع مِن أجلِ أن تستبقي حالة اللا وعي وتُغذيها، ليبقى هذا القلق المُحفز عائمًا في ظُلماتِ دماغي، ويترك الأفكار كنُقطٍ بيضاء أعود إليها حين يأتي الوقت المناسب لكتابتها - بالطبع لن أتجاهل تدوينها بشكلٍ أو (...)
على الرغم من إيماني الدائم بما جاء في نظرية «موت المؤلف» إلا أنني على قناعة بأنَّ كُل كاتب لابُد وأن يترك في عمله الروائي أو قصائده شيئًا من أثره، لأن الكتابة في أساسها هي عملية تداع للخبرات المتراكمة والأحداث الخالدة في ذاكرة كل مؤلف بما تحمله من (...)
مُنذ انتهاء عرض الحلقة الأولى من مسلسل «العاصوف» الذي أثار جدلًا واسعًا بين المُثقفين والكُتاب والنُقاد الفنيين والجمهور ينقسمون إلى قسمين: فمنهم من يرى أن مجتمعنا لديه تاريخ أكثر ثراءً من الذي عرضه ناصر القصبي ورفاقه في المسلسل، وهؤلاء تكفل القصبي (...)
رُبما يختلف الكثير من القراء معي حيال هذا الطرح، ولكني أعتقد أن الرواية الحديثة التي تعتمد على التفاصيل السردية والبلاغة الوصفية واللغوية قد أثبتت تفوقها وتأثيرها ورسوخها في وجدان القارئ أكثر من الرواية الكلاسيكية التي تعتمد على البناء والتركيب (...)
لقد أدركتُ لاحقاً أن الثقافة وهم كبير تجذر في أعماقنا، بينما هي مجرد قش يتطاير عن «المثقف» عند أول هبوب للرياح، وليس هذا ما آلمني في بادئ الأمر، لكن ما آلمني جداً هو انسلاخ هذا المعتقد عن ظني، بعد أن كلفني الكثير من التبجيل والتوقير والاحترام لمن (...)
إن كنت عزيزي القارئ تعتقد أن دور النشر التي تستقطب مشاهير (السوشيال ميديا) ككتاب، إنما تفعل ذلك بدعوى (حرية الكتابة) وخلق مناخ أدبي متنوع، وحالة ثقافية شاملة لجميع الفئات والشرائح، فأنت مخطئ، والمعلومة الصحيحة تقول إن دور النشر «التجارية» تهدف إلى (...)
دعني عزيزي القارئ أخبرك بمشهدين من مشاهداتي للمشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية، قبل أن تحملك الثقافة إلى ما هو أبعد من واقعها، وتأخذك في جولة على متن أحلام وردية لا تستبصر الشكل الحقيقي لواقع مشوه.
المشهد الأول بأسماء افتراضية:
كان حسن (...)
عندما يتعامد الظل على أرضٍ متعرجة، ربما أستطيع حينها أن أرتفع قيد رمح لأقيس استقامة العالم الموازي الذي نشعر به ولا نراه، لطالما آمنت أن حيوات أخرى تسمى الواحدة منها (الحياة الافتراضية) غير أن من بلغوها قلة، ولا يمكن لأحد أن يبلغها إلا بشق (...)
«الكاتب الذي يوحد بين أقداره وأقدار قرائه، هو كاتب يجيد الكتابة بصدق!»
هكذا قال محمد حسن علوان في روايته الشهيرة سقف الكفاية، بينما أعتقد أن الكاتب هو الذي يجيد تمزيق الأحاديث المحبوسة في مخابئ النفس، وهو الذي يحشو الدماغ بالأسئلة المثيرة التي لم (...)