سيمضي زمان الماء للأحلامِ
وليرحلَ صوتك مثل الناي
نغمة تصافح شمسَ يومٍ يحكي عن موتٍ قديمٍ
يرحل مع أصداء المطر
يا من أحرقتَ ظهرَ الضحى
قلبي يجاورني كصخرٍ في ظلال الصمتِ
في عيونِ الخلقِ ترتعش الحياة على حواف الظل
تحذرنا بأنَّ النص سقط
ولم ترد (...)
عند دنو نهاية كل عام تبدع القنوات التليفزيونية بتذكير الشعوب بخراج عام انصرم، وخزائن عام مجهول قادم، وكأن نهاية رأس السنة مقص عظيم يفصل بين الواقع المعاش، والاستمرارية، وأن كل شخص على وجه الأرض يعتبر، إما ناج من مصائب ونكبات واخفاقات العام المنصرم، (...)
في مقال يوم الجمعة 12 أغسطس كتب الزميل عبدالله بخيت بعكاظ مقالا بعنوان "ما علاقتي أنا وأنت بابن تيمية؟"
وبعد أن مهد بأن "ابن تيمية يعد من أعلام عصره ومن أشهر الفقهاء" وبعد أن ذكر أن "قيمة ابن تيمية قد تزايدت ولمع نجمه بين عامة الناس في عصرنا إثر (...)
هكذا تفعل السياسة، حين يتحتم على من عليه الدور أن يستقوي، وعلى من تدور عليه الدوائر أن يرضخ، ويندر في السياسة حدوث الصدفة، وكل حراك سياسي يتمثل شجرة لها عدد ضخم من الجذور المتعمقة، التي قد تطرح التواجد الأخضر المثمر، أو تحكم بما يصيب الأشجار من عطش (...)
الكاتب، الذي يتذكر أيام الصحافة الحقة، وتأثيرها العظيم على المتابعين، وكيف كانت الردود تدل على عمق القراء، وتبحرهم بقراءة المواضيع بشكل يجعلنا نحن الكتاب نخشى من نقدهم، ومن قوة ملاحظتهم، ومن مردود الثقافة في تاريخ الكاتب، فيكتب عند القراء كاتبا (...)
والمهنة هنا قد تكون مما يدر على الشخص الأموال، وقد تدر عليه الجاه، والصيت، بحيث يشتهر بها بين المجتمع، وقد يبلغ بها حدود وطنه، أو يتعداها.
وقد تكون المهنة، مجرد هواية، لا مردود مادي منها، ولكنها تعطي المردود المعنوي، وتظل في حدود المتعة النفسية، (...)
يختلف رمضان في المنطقة الغربية وبشكل خاص مكة المكرمة عن بقية المناطق والمدن، فهنا لنا طقوس وعادات متميزة قل وندر أن تجد لها نظيرًا في بقية البقاع. فهنا ملاذ من يبحث عن تهذيب النفس وتطهيرها من الذنوب والخطايا، وأيضًا وجهة من يبحث عن البساطة (...)
لست أدري من أين أبدأ؟ وهل أستطيع أن أكتب ما أحس به وهل توجد كلمات تصبرني عن شوقي لرؤيتك ؟.
الكلمات تتضاءل، لا تكاد تكفي لتعبر عما أشعر به، فقد كُسر قلبي عندما رحلت أمي، وضاق صدري. في كل يوم أتذكر أني مشتاق لها، وللجلوس معها، فاستماع لنصائحها، والفوز (...)
لا تنشد عيوني وضحكتك تندار
عن شيبة الحاجب ترى الشيب أنوار
عديت ست عقود والسابع أمشيه
يا الله تهونها إذا صار ما صار
عمري طويل نلت فيه الثريات
والطيب يرسمني من الفخر أشعار
سويت كل الخير فيمن عرض بي
ما أستنقص المقدور والقلب أنهار
وأظن ما كل السعادة (...)
وبالطبع فلا بد من تبيان أني لا أتكلم هنا بتعميم على كل الأنفس، غير أني أحاول فضح بعض زوايا الصور المؤلمة.
كلنا نعيش بين معارف نرتاح لهم، ورفقاء زمالة، وأصدقاء نحبهم، وكبار مقام نتقرب لهم، وكلنا نجتبي البعض منهم بالخصوص، ليكونوا الأقرب لنا والأغلى (...)
مهنة امتلاك القلم، لم تعد موضوع ندرة أو تميزاً بذاتها، دون وجود مسوغات وتاريخ يدل على أن الموهبة الكتابية تتحد مع فكر نير، وحسن تصرف، وقول كريم في زمن البخل والنرجسية، والتبعية، ومن يقص ويلصق، على ملامح وجهه، حتى تكاد تعرفه، ولا تكاد.
هنالك من (...)
منذ أن نشأت المملكة العربية السعودية، وفكرة المسرح تراود بعض من عرفوا قيمته في تكوين النظرة الثقافية الفنية المجتمعية، كأحد مقومات النهضة، والرقي، والأصالة، الذي عرفت قيمته شعوب العالم المختلفة، منذ العهد اليوناني، الأول، وكيف تدرج وتجسم الفكر (...)
الكاتب ليس إلا نوعًا من نبات الفكر، الذي تتفجر بذرته وسط تربة الإبداع، وتنتج حبته السنابل السمان، أو بعض الأعشاب الشوكية الضارة أحيانًا، وقد يستمر طلوعًا وتطلعًا يزهر، ويثمر، وقد يظل مرًا عقيمًا على جانب صخرة صلدة، تمنع عنه نشوة الضياء والتمتع بحبات (...)
الخليج العربي جزء من الشرق الأوسط، تلك المنطقة الملتهبة بالأساطير والمعتقدات، والروايات التاريخية المتتابعة، المتعارضة، المتراكبة، قليلة التثبيت، بداية من الوجود السومري، والأشوري والبابلي، ومروراً بالمعتقدات الحميرية، والمصرية، وما تدرج بعد ذلك من (...)
العزلة بُعد بشر عن البشر، واحتجاب، إما بشكل مؤقت أو دائم، وقد تكون حالة منطقية مسببة، تخضع لظروف خارجية شائكة، أو أنها أصيلة في النفس اختيارية، يلتصق ويتماهى فيها الإنسان مع واقعه وظروفه المعيشية، أو خضوعه لهاجس في مخيلته، أو تبعًا لعلة في نفسيته، (...)
انطلقت مساء أمس السبت الاختبارات العمومية السنوية لطلاب جمعية تحفيظ القرآن الكريم بقرى جنوب مكة (برهان مكة) وذلك بجامع التقوى بوادي ملكان، بمشاركة 75 معلماً و 25 لجنة وأكثر من 410 طالباً .
وقال مدير الجمعية حمزة بن عالم عبد الحكيم إن الاختبارات بدأت (...)
رغم عمر وجود الإنسان الطويل على وجه الأرض، إلا أن العلم والمعارف لم تكن طوع بنانه منذ البدايات، فبدأ من الصفر، وكان أمامه مشوار طويل مخيف، بمحاولة فك أسرار طلاسم الكون، الذي يعيش فيه، وبالتالي معرفة ذاته بطرق علمية مثبتة.
وتلبست بدايات تلك المحاولات (...)
أصبحنا في آخر 10 سنوات لا نسمع عن هذه الكلمة إلا بحضور أحد قطبي جدة الأهلي أو الاتحاد، فإذا فاز أحدهما قالوا حضرت الروح، وإذا خسر ذاك قالوا لا توجد لديه روح.
لماذا لا نشاهد هذا الطرح مع باقي الأندية، لاستحضار أو تغييب الروح؟ هل جميع الأندية الناجحة (...)
يراودني سؤال عندما أختلي بنفسي وأعيد ذكريات ذلك الزمن الجميل، ويمرّ أمامي أجمل شريط سينمائي، وكيف أصبحتُ محبّا لهذا الكيان، فخورا بإنجازاته، وصبورا عند انكساراته.
ولكن، عندما تكثر الانكسارات ولا نجد من يريد أن ينتشل هذا الكيان من أيدي العابثين (...)
لا أدري لماذا لا تزال صورتها القديمة تدق أبواب نعاسي، مراهقة تختطفني من أوقات راحتي، وتجري بي ولعًا خلف شقاوة محببة تضج بالرونق والجمال، وتغريني بنعومة أصابع الحنان لأصعد روحًا فوق سلالم الماضي، وكأني راقص رشيق، أقرع بأقدامي على لوح بيانو ضخم، تضج (...)
حزين هذا الصباح، وبه بعض بهجة خجلى، مترددة، تبحث عن فكرة نشوى.
برودة الصباح اللذيذة، تغري بنعاس أطول، وشعلة شرايين القلب تلهب الألحفة، فما أطال النوم عمرا، ولا قصر في الساعات طول التقلب والملل.
الأسطح الضيقة اللصيقة، لا تسمح لطيور الفكر المغردة (...)
لعلنا نتذكر قصيدة ابن الرومي من القرن الثالث الهجري، في العهد العباسي، وشعره في رثاء ابنه:
ويأتي بعد عمر من الزمان ناثرًا يريد أن يصوغ قصيدة نثرية فيقول بعنوان عصري يشبه إعلانًا في الجريدةِ:
زادَتْ صادراتُ الوطنِ إلى دولِ الآخرةِ ألفَ قبرٍ في (...)
أسئلة وخيالات راودتني، وأنا أستعد لملاقاة سندريلا، التي كتبت بلمعة زجاجها قصة طموح مدهشة، لإنسان ذلك الزمان والمكان، بعصا سحرية تنثر حكايات وأهازيج، وتراث، جسمتها على خشبات المسرح، منذ بدء كتابة أول أحرف الفصل الأول، ومرورًا بأحداث، درامية تراجيدية (...)
غالباً ما يكون الأكثر جبناً من هذه المخلوقات هو الأكثر قدرة وحقداً ساعة امتلاكه الأمر، فيطلق العنان للجور بكل أنواعه، ويقترف الموبقات بتلذذ على رقاب من يوكل له معاقبتهم، أو حتى من يكلف بملاحقتهم في الشوارع والبيوت، وهو مدجج بالسلاح، لكيلا تظهر (...)