في عالمنا الرقمي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثة وعلى رأسها واتساب منابر قويّة تؤثّر على عقول الناس، في كثير من الأحيان دون أن يدركوا أنها تقودهم، هذه الظاهرة تُعرف ب"قيادة الجموع (المعروفة بسياسة القطيع)"، أي عندما يستشعر الفرد أن (...)
يروق لي شعار وزارة الطاقة الذي يحمل عبارة «للطاقة وطن».. الذي لا يختصر الكلمات فحسب، بل يلخص حقيقة وواقعاً، وتكمن في إجابتها الضمنية أن السعودية هي وطن الطاقة؛ فمنذ أن أصبح النفط شرياناً للعالم، كانت المملكة القلب النابض لإمداداته، واليوم، ومع تنوّع (...)
ليست كل فكرة تُكتب تستحق أن تُقرأ، ولا كل محتوى يظهر في الشاشات يترك أثرًا في العقول، أو مادة صوتية تحقق صدى لدى المستمعين، فالمحتوى الجيد يشبه البذرة؛ قد تبدو صغيرة عند غرسها، لكنها تحمل في داخلها شجرة كاملة من التأثير والمعرفة والتغيير.
إن الفكرة (...)
يبرز المتحدث الرسمي كأحد أعمدة الاتصال بين الجهة والجمهور، سواء كان في القطاع الخاص والحكومي، فهو ليس مجرد ناقل للمعلومة بل واجهة فكرية وصوت رسمي يحفظ هيبة المؤسسة ويعكس صورتها الذهنية؛ لذا جعلت الأنظمة وجود متحدث رسمي في كل جهة حكومية متطلبًا (...)
في السابق، كانت إدارة الأزمات الإعلامية محصورة بين بيان رسمي، أو تغطية مرئية، أو الصمت المطبق كما هو متبع غالبا في أغلب الحالات، أما اليوم، فالأزمة تبدأ بتغريدة، أو مقطع سناب شات، أو حتى صورة -حتى لو كانت إشاعة- تتناقلها مجموعات "واتساب"، لتتحول (...)
يقف الإعلام السعودي على أعتاب مستقبل مشرق لا يرضى بالبقاء على الهامش، إذ لم يعد الإعلام مجرد وسيط ناقل للأخبار، بل أصبح أداة استراتيجية ترسم صورة الوطن وتعبّر عن رؤيته، فاليوم، ومع التوجهات القيادية الداعمة، والبنية الرقمية المتقدمة، والكفاءات (...)
في سنوات ماضية لم تبتعد كثيرًا عن حاضرنا، كانت نشرات الأخبار المسائية وجبة يومية ننتظرها بشغف، وكانت الصحف تُقرأ من الافتتاحية، وكان التركيز على الأخبار المحلية والشؤون الاقتصادية والسياسية.
اليوم، تغيّر كل شيء، المحتوى الجاد يتراجع، والإعلام يجد (...)
بصراحة.. هل تثق في إعلام الروبوتات؟ وهل تثق بالمحتوى الذي تصنعه تقنيات الذكاء الاصطناعي؟ وهل أصبحت تلك التقنيات التي تتحكم في إعلامنا؟ قد يبدو السؤال مستقبليًا أو يخيل لنا أننا لم نصل تلك المرحلة! لكن الحقيقة أن الجواب لم يعد يحتمل التأجيل، لأن هذا (...)
نحن نعيش في عصر يشبه الانفجار، كذبة واحدة قد تتحول خلال فترة بسيطة إلى "حقيقة مسلّمة"، تتناقلها الحسابات والمنصات والمجموعات وكأنها وحي لا يُرد، سرعة الانتشار التي منحتها التقنية للخبر، لم تُميز بين الصادق والمضلل، فبات الناس يتنقلون من إشاعة إلى (...)
لم تعد الحرب تبدأ بإطلاق صاروخ أو اجتياح بري، بل كثيرًا ما تسبقها عاصفة إعلامية في الفضاء الإلكتروني، تُشكّل الرأي العام، وتُربك الخصوم، وتُحدّد ملامح المعركة، ففي العقود الماضية، كان الإعلام يُستخدم كأداة مرافقة للعمليات العسكرية، أما في عصر (...)
كنت أعتقد أن ترسية حقوق نقل البطولات الكروية السعودية ستكون من نصيب إحدى المؤسسات الإعلامية الكبرى مثل MBC أو روتانا أو حتى إحدى القنوات الرياضية المتخصصة ذات التاريخ الطويل في هذا المضمار، لكن المفاجأة جاءت من خارج الصندوق تمامًا، شركة "ثمانية"، (...)
نراهم يركضون بكل ما أُوتوا من حماس.. ثم يصطدمون بجدار، لا تُدهشك الصدمة، بل يدهشك أنه لم يكن يرى الجدار أصلًا تمامًا، وتزداد الدهشة أنهم يكررون الفعل كل مرة! وفي كل وقت! كحال بعض الممارسين للعمل الإعلامي اليوم: طاقة، وأدوات، ومنصات بل وقدرات (...)
في فيديو عفَوي شاهدته لمعالي وزير الصحة فهد الجلاجل وهو يساعد أحد الحجاج، حين عبّر عن هذه الروح النبيلة بقوله: "إذا كان ملكنا سلمان يُلقب بخادم الحرمين الشريفين، فنحن نخدم ضيوف الرحمن".
ليست مجرد عبارة عابرة، بل تجسيد صادق لروح نعيشها نحن السعوديين (...)
في هذا الزمن التقني المتسارع، تحوّل الإعلا(م) إلى إعلا(ن)، وأصبحت المعلومة تُقاس بعدد المشاهدات، وتُسعّر بعدد الإعجابات، وتُختزل في أجزاء من الثانية على شاشات تعج بالمحتوى الزائف والموجّه، هذا واقع يعيشه العالم، ويمتد أثره إلى كل فرد يتلقى، أو ينقل، (...)
بكل سلاسة وبساطة، كان إعلامنا زمان يعيش بوقاره، لا يستعجل ولا يركض خلف الأحداث فقبل ربع قرنٍ من الآن، كانت الصحف الورقية تمثل النشرة اليومية لكل بيت، وكانت الجريدة وقتها لا تعني مجرد أوراق مطبوعة، بل رفيق يومي تتنقل بين صفحاته بحب وشغف، تتوقف عند (...)
خلال سنوات قليلة فقط، أصبح البودكاست جزءًا لا يتجزأ من تفاصيل الحياة اليومية التي يصعب تجاوزها؛ فلم يعد مجرد حوارات جادة أو لقاءات تفاعلية مطولة، بل تحوّل إلى مساحة قريبة تشبه المجالس السعودية، حيث تختلط الجدية بخفة الدم، والفكر بالبساطة، وتصبح (...)
لم تعد العملية الاتصالية مجرد إرسال رسالة من طرف واحد إلى جمهور صامت متلقٍ، فقد انتهى زمن الخطاب الأحادي والجمود الإعلامي، وأصبحنا في زمن التفاعل الحيّ والمشاركة؛ لذا تحولت الجهات والمؤسسات إلى كائنات نابضة بالحياة، تنبض بروح إعلامية تجعلها قريبة من (...)
في عالم أصبح فيه التنافس على انتباه القارئ أكثر شراسة من أي وقت مضى، تحولت المؤسسات الإعلامية إلى استخدام التحليل التنبؤي كوسيلة لفهم وتوجيه سلوك الجمهور، فلم تعد المسألة مجرد نشر الخبر وانتظار التفاعل، بل أصبحت رحلة عميقة تبدأ بتجميع بيانات القارئ (...)
المستقبل لا يُكتب بخوف، بل يُصنع بإرادة.. والإعلامي الذي يعرف كيف يفكر، وكيف يستفيد من أدوات العصر دون أن يتنازل عن روحه، سيبقى، لأن الآلة مهما بلغت من ذكاء لن تملك تلك اللمسة الإنسانية التي تُلهب القلوب وتُحرّك العقول، وإذا كان الذكاء الاصطناعي قد (...)
كان الإعلام في الماضي يملي على جمهوره جدولًا محددًا لمواعيد النشرة الإخبارية عند التاسعة مساء، وحوارًا مباشرًا لا يُعاد بثه إطلاقًا لمن فاته، وكان الجمهور مجرد متلقٍ لا يملك إلا أن يشاهد بصمت بدون أي تفاعل، وكانت المباريات تنقل بمعلق وحيد وبدون (...)
تُعَدُّ القدرة الفائقة للذكاء الاصطناعي على تحليل كميات هائلة من البيانات وإنشاء محتوى جديد بناءً على ذلك، أداة سهلة لعملية الإبداع والإنتاج، لكنه من جهة أخرى فتح الباب أمام انتهاكات محتملة لحقوق الملكية الفكرية، وضياع الحقوق الأصيلة عن أصحابها، (...)
في ظل التسارع الكبير لملامح الإعلام، يقف الإعلامي اليوم أمام تحديات وفرص جديدة تتطلب منه تطوير مهارات متعددة ليحقق النجاح والتميز، وتُعتبر مهارات التواصل الفعّال من الركائز الأساسية للإعلامي الناجح، فالقدرة على إيصال الرسالة بوضوح ودقة، سواء عبر (...)
لا أحد يشكك في دور الجماهير وتأثيرهم الإيجابي على مسيرة فريقهم سواءً في الهلال أو الأندية الأخرى، والهلال بالذات كان مضرب مثل في مدرجه الفخم طوال سنوات وهو سيد المنصات يدعم ويساند وينتقد ويحفز ويجعل اللاعب يحترق من أجعل إسعاد جماهيره وخدمة ناديه، في (...)
مع تسارع التطورات التقنية، والتحولات الجذرية التي غيرت من وجه الإعلام بالكامل، مما تجاوزت تحسين الأدوات والمنصات، لتعيد تشكيل مفهوم الإعلام نفسه، مستندًا إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، والواقع الافتراضي (VR)، وابتكارات جديدة تخلق تجارب إعلامية (...)
في العقدين الماضيين، شهد العالم تطورًا مذهلاً في شبكات التواصل الاجتماعي، بدءًا من ظهور فيسبوك وصولاً إلى تيك توك الذي أصبح من أكثر المنصات شهرة بين الشباب. لكن مع التقدم التكنولوجي المستمر والتغيرات الاجتماعية المتسارعة، يتساءل الكثيرون عن شكل (...)