أعطاني الله ذاكرة مختبئة مرشحة للظهور في أي لحظة.. وهذه المرة استدعت ذاكرتي أيقونة إنسانية استثنائية أودع خالقها فيها سعة من الخُلُق والمال، جافتني حروفي وعجز قلمي عن أن يكتب عنها.. رجلٌ ناسك في محراب الإنسانية ليفيض على الناس بسجاياه الأصيلة (...)
تعتبر السعودية من أبرز الوجهات التي يقصدها الملايين من المقيمين من جميع أنحاء العالم، والذين يساهمون بدورهم في تعزيز الاقتصاد الوطني والمساهمة في النهضة التنموية التي تشهدها المملكة. ويتجلى هذا الدور بوضوح في ظل الجهود المبذولة لتحسين بيئة العمل (...)
لكل إنسان حاجات أساسية يعيش معها في سلام، ومتى فقدها أو فقد إحداها تهاوى إلى الضياع، واختل توازنه في الحياة، ليصبح تائهاً باحثاً عن النجاة، متلهفاً لملاذ.
حاجات فسيولوجية؛ من هواء، وماء، وطعام، ومأوى، هي ما تبقيك على قيد الحياة.
ولكي يستقر الحال؛ (...)
البشر جزء من الطبيعة وهي جزء منهم، إلا أنها تتعرض للأذية بشكل دائم من خلال ممارسات نقوم بها بوعي وبغير وعي، وكلما تغيرت العادات نحو الإيجابية تغيرت الحياة بشكل عام، والأطفال شركاء جوهريون على سطح الكرة الأرضية، لذلك لازماً علينا إشراكهم منذ وقت مبكر (...)
فصول الحكاية منذ البداية تحكي عن عزة وعروبة وأصالة، كانت كضوء ساطع بزغ من أرض الجزيرة مهبط الوحي، وكأني به يضيء الكون بعد عتمة الحروب والتنازع والشتات؛ ليكون نبراس علم ومعرفة، وحصناً حصيناً ينثر بريقه بالخير والازدهار، ويمد يده بالعون والدعم لكل (...)
في حياتي المتأخرة، عشت اثنين من الآلام؛ توجُّع والدي ومرضه الذي أنهك قواه لما يقرب من عقد ونصف من الزمان.. ثم وجع فقدانه بوفاته قبل أيام، رحمه الله رحمة الأبرار.. هذان الشعوران لم أكابدهما لوحدي إنما سرى في دواخل أسرتي وقرابتي، بحكم أنه عميد أسرة (...)
يسبح الفكر في فضاء المعرفة فيولِّد الكثير من الإبداع والاختراعات، والحلول للظواهر والمشكلات، وإيجاد البدائل لما لا يمكن تجاوزه، ومما يميزه دخوله في مختلف التخصصات والعلوم والفنون؛ فيكون منارة في الطب والهندسة والصناعات والتكنولوجيا والأدب وسائر (...)
بثراء تربتها وجودة إنتاجها وغِلالها؛ حصدت أرض قرية «الحصباء»، شمال «النماص» في بني رافع بعسير، قامات من الرجال والنساء اعتنقوا الإبداع والتميز، والوفاء والانتماء.. ومن محصول تلك التربة الخلاَّقة بسهولها المنبسطة وجبالها الشامخة؛ أيقونة الموروث (...)
حين ندرك يقيناً أن (الاختلاف) بيننا طبيعة بشرية وثراء وتنوع؛ سوف نترك أثراً إيجابياً في حياتنا وتعاملاتنا مع من حولنا.. وعندما يتصرف أحدنا مع الناس بأنانية عبر مفهوم (مركزية الذات) المنكود؛ سينكب على عالمه الخاص الداخلي، ولن يعيش مع الواقع.. فمن (...)
الكتابة فن ماتع؛ يبحر بك بلا قيودٍ نحو ما تفكر بنثره دون توصيف لحروفك، أو نقد لمضمونك، فالمسؤولية فيه إطار عام، رهينٌ لمعتقداتك وقيمك وما تؤمن به، بل حتى ما تشعر به، ليأتيك الحكم لاحقاً بصواب وخطأ ما أظهرت، وتحمل تبعات ما اقترفت، لتكون الوصية لمن (...)
من يعش حياة هادئة بهجر أولئك المازخيين المتلذذين بآلام الناس لن يزعجه شيء مهما كان نوعه من عبيد التفاهة.. وفي الابتعاد عن الصهيل المعلَّب لأصحاب هذا الوباء الخسيس علاج لكسورنا المتناثرة، ومنح أنفسنا حق العيش براحة حتى آخر العُمر.. أما من يسجل خوفاً (...)
قيل في فن التغاضي: «التجاهل من أجل راحة البال، دلالة واضحة على الذكاء العالي لدى الشخص»، قاله الإنجليزي «وليم شكسبير».. وأقول: بعض التغافل حكمة، والاستماع إلى حوارنا الداخلي حنكة، والتحرر من الأفكار الزائفة رصانة، أما الذكاء فالابتعاد عن المقارنات (...)
رسالة خالدة، عمَّت أصقاع الأرض، وتناقلها المسلمون جيلاً بعد آخر، اختُص بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ليبلغ قومه بأداء الفريضة، وليأتوا من كل فج عميق؛ ليشهدوا مناسكهم، ويكملوا أركان دينهم.
أيام عظام، وليالٍ مباركات، تجمع حجاج بيت الله الحرام (...)
قيل في سمات الأشخاص: «إن السعادة الحقيقية هي في ترك أثر طيب في حياة الآخرين»، عالم السلوك السويدى «توماس أريكسون».. وأقول: إن الدواء الرباني بتثبيت النصيحة للآخرين، وتحريم الغيبة والنميمة علاج إسلامي ناجع وبلسم لكل من يرى الناس بعين السوء.. إذن كيف (...)
قيل في استفزاز الآخرين: «يعمل الغضب كمُهدٍّ ذاتي يمنحك الفرصة لتبيان موقفك بطريقة حازمة»، قاله عالم النفس الأمريكي «ليون سلتزر».. وأقول: من أخطأ في حقنا في ثوانٍ؛ لماذا ننشغل به ونفكر في إساءته، فنضيع على ذواتنا سعادة يوم كامل!.. إذن؛ كيف نتجاوز (...)
بلد حوته العزلة، وضاق به الكون الفسيح، لينثر على سفح جبل مسكنه؛ فقد اعتاد الوحدة شعاره، والانطواء ملاذه، هرباً من مجهول لا يدركه، ومستقبل لا يستشرفه.
كانت المثالية حياته، فلا يرضى بالتقصير، ولا يروق له ضعف التدبير، ويرى الخروج عن المألوف من معضلاته، (...)
قيل شعراً: «أَزَف الرحيل وحان أن نتفرقا، فإلى اللقا يا صاحبي إلى اللقا»، شاعر المهجر الكبير «إيليا أبو ماضي» (1889 1957).. وأقول نثراً برحيل من كان ظلاً يحرسني، الأديب الشاعر عبدالله المعطاني: «جمر الغضا يسكن وجداني، وحزن غارق لا يفارق فؤادي».. إذن؛ (...)
نقرأ كثيراً عن مفهوم (القائد المتميز)، والفرق بين القيادي والإداري، وكيف تصبح قائداً استثنائياً!.. وهنا أورد على عجالة خلاصة تجربة شخصية تزيد على 15 عاماً لما اعتقده من صفات القائد الحقيقي.
لا اتفق مع الأمثلة التي تسوِّقها لك بإعجاب بعض مدارس (...)
حين نريد البحث عن إضاءة إنسان يتحفنا بمحبته؛ نختار الذي يغمرنا بأريحية نقائه، فنلجأ إليه تطهيراً لأعماقنا من منعطفات الحياة.. وعندما يتسرب إلى رئتنا النقية صباح مشرق لإنسي تسطع ذرات وهجه داخل أرواحنا؛ تجري في خواطرنا حياة خصبة بشكلها الخفي.. أما لما (...)
قيل في تقسيم القلوب: «قلب أجرد فيه سراج يزهر، فذلك قلب المؤمن»، قاله الصحابي (حذيفة بن اليمان) رضي الله عنه.. وأقول: من يعش حياة الإيمان ويذق طعمه ويستضئ بنوره يحيا حياة طيبة سعيدة بخروجه من سجن الهوى إلى ساحة الهدى.. إذن؛ كيف نجعل قلوبنا حيَّة (...)
«الروْحُ»: الراحة والطمأنينة، والسرور والبهجة، ونعيم القلب والروح.. «والريْحَان»: اسم جامع لكل لذة بدنية؛ المآكل والمشارب وغيرهما، «للشيخ عبدالرحمن السعدي».. وأقول: عند الموت تبشر الملائكة الروح الطيبة: أخرجي إلى رَوْح ورَيْحَان، ورب غير غضبان، كما (...)
قيل: «إذا كنت لا تهتم لما يعتقده الناس، فأنت بالفعل اجتزت أول خطوة نحو النجاح»، قاله الروائي البرازيلي «باولو كويلو».. وأقول: تجاهل ما تلوكه الألسن من سوء القول يحتاج إلى نفس صلبة، ومن ينصت لكلام الناس سيغادره النجاح ويعتصره الألم.. إذن؛ ما الطريقة (...)
منذ فجره الأول كان للعربي الأصيل نخوة وشهامة، وكرم وشجاعة، إنه العام 1139 للهجرة والإمام محمد بن سعود، رحمه الله، يعلن «الدرعية» عاصمة للدولة السعودية الأولى كنواة لبلد باذخ العطاء، واسع الأفق، جميل المحيا، إذ أشرق على الكون بملامحه الزاهية، وقيمه (...)