طوال الطريق الواصل بين موقع المجزرة الأولى في وادي بادوش، ومدينة الموصل التي توجهت إليها الشاحنات الثلاث وهي تحمل السجناء السنّة ومعهم عشرات السجناء الشيعة المتخفين، كان شاهدنا الناجي مسعود وعد الله، يرفع صوته مع باقي السجناء بشعار تنظيم «داعش» (...)
لا تغادر ذاكرته تلك الصرخات المكتومة لرفاقه السجناء المغدورين حين كانوا يتكدسون فوقه جثثاً هامدة.
هو أيضاً لا ينام، فأزيز الرصاصات التي مرّت قرب رأسه يقضّ مضجعه كل ليلة. وحتى الآن، يفزعه أن يتذكر كيف التصق به دماغ السجين الواقف على شماله بينما (...)