من المنتظر أن ترتفع أسعار النفط والغاز في إيران الأحد مع بدء الحكومة الإيرانية المرحلة الأخيرة من مبادرة تنظيم الدعم التي تهدف إلى تعزيز الاقتصادي الوطني. وقال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، للتلفزيون الإيراني السبت إن أسعار بعض مواد الطاقة يمكن أن تتغير في اليوم التالي، أي الأحد. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" في خبر لها السبت إن الرئيس الإيراني أمر بتعديل أسعار الطاقة بدءاً من الأحد. وقالت الوكالة إنه "في إطار تطبيق قانون ترشيد الدعم الحكومي، تبدأ عملية تعديل أسعار أنواع الطاقة اعتباراً من يوم غد الأحد وذلك بأمر من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد." ونقلت الوكالة عن نجاد قوله في تصريح للتلفزيون إن "قانون ترشيد الدعم يطبق منذ فترة طويلة وقال: 'ليس لدينا حالياً سياسة تحرير الأسعار بل ننتهج حالياً سياسة تعديل الأسعار بحيث ستبدأ هذه العملية اعتبار من يوم غد الأحد." وكانت حكومة نجاد قد أعلنت قبل خمس سنوات خططها لقطع الدعم الحكومي والمساعدة في ضبط الأسعار في الاقتصاد الإيراني. ويشمل هذا الأمر لرفع الدعم عن منتجات مثل المواد الغذائية والوقود على مراحل، وهو الأمر الذي سيتسبب برفع الأسعار على المستهلكين. وتوقع الايرانيون حدوث زيادة كبيرة في سعر البنزين خلال الاشهر الثلاثة الماضية مع بدء الحكومة في عملية الغاء تدريجي لدعم يكلف 100 مليار دولار سنويا لابقاء أسعار سلع أساسية مثل الوقود والغذاء منخفضة. وكانت أعمال شغب اندلعت عندما بدأت الحكومة تقنين توزيع البنزين المدعم في 2007 ويقول بعض المحللين ان زيادات كبيرة في الاسعار قد تجدد الاضطرابات التي اشتعلت بعد اعادة انتخاب أحمدي نجاد المتنازع عليها العام الماضي. ويرى الايرانيون ان شراءهم الوقود بسعر زهيد في بلدهم الغني بالنفط حق اساسي. وكان دعم البنزين يسمح للايرانيين بتزويد سياراتهم بالوقود بسعر لا يتجاوز ألف ريال (نحو عشرة سنتات) لاول لتر من 60 لترا يشترونها كل شهر. واعلن التلفزيون ان زيادة السعر سيرفع ذلك الى اربعة الاف ريال ولما يزيد عن الستين لترا سيكون سبعة الاف ريال. واضاف انه سيتم الكشف خلال ليل السبت عن زيادات اخرى في اسعار مواد اساسية مدعومة اخرى. ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية، فإن "خطة تنظيم الدعم" تسعى إلى تحسين الكفاءة في الإنتاج وترشيد الدعم، والمحافظة على "الاحتياطي الهائل من النفط والغاز الطبيعي" في إيران. وتقدر احتياطيات إيران من النفط بحوالي 10 تريليونات دولار، بينما تتراوح احتياطياتها من الغاز الطبيعي بين 3.5 و4.5 تريليون دولار، كما ذكر رئيس بعثة صندوق النقد الدولي، دومينيك غيوم في مقابلة نشرت في وقت سابق من الخريف الحالي. يشار إلى أنه برغم الاحتياطي الهائل من النفط والغاز في إيران، إلا أنها تعاني من شح في بعض المشتقات النفطية، كالبنزين، كما أنها تسعى إلى الحصول على الطاقة النووية لتطوير مصادرها من الطاقة كما تقول.