توقع خبير التنبؤات الجوية والبيئة في ادارة الارصاد الجوية عيسى رمضان ان تشهد المنطقة أمطارا متفرقة في اليومين المقبلين اثر فترة الجفاف التي استمرت اشهرا عدة. وقال رمضان اليوم انه بعد أشهر من الجفاف التام والأجواء الدافئة نسبيا بسبب انقطاع المنخفضات المطيرة العابرة لمنطقة الشرق الأوسط والجزيرة العربية تعود مرة أخرى حركة المنخفضات القبرصية الى المنطقة مبشرة بأمطار الخير مساء غد الجمعة وبعد غد السبت. وأضاف أنه من المتوقع بدء الرياح الشمالية الغربية بالتحول يوم غد الجمعة إلى رياح جنوبية شرقية معتدلة بسبب تقدم منخفض جوي متعمق يصاحبه اخدود من منخفض جوي في طبقات الجو العليا ترتفع معها الرطوبة النسبية وتتكاثر السحب مع فرصة لأمطار تبدأ في وقت لاحق من الليل وتستمر فرصة الأمطار بشكل أكبر يوم السبت وقد تستمر فرصتها حتى يوم الاثنين المقبل وتكون رعدية أحيانا. وذكر ان درجات الحرارة والرطوبة النسبية سترتفع وتزيد سرعة الرياح الجنوبية الى الجنوبية الشرقية كما سترتفع معها الأمواج وتتراوح درجات الحرارة الصغرى ما بين 11 الى 20 درجة مئوية على المناطق البحرية والبرية بينما ترتفع درجات الحرارة العظمى ما بين 24 الى 27 درجة مئوية نهارا. وتوقع رمضان ايضا انخفاضا في درجات الحرارة مساء يوم الاثنين المقبل مع عبور المنخفض الجوي وتقدم المرتفع الجوي بحيث يشعر الجميع بفارق في درجات الحرارة كما تنخفض درجات الحرارة العظمى الى ما دون 20 درجة مئوية يوم الثلاثاء المقبل وتنشط الرياح الشمالية الغربية وتخف الرطوبة النسبية وتبدأ السحب بالانقشاع تدريجيا. وقال أنه من المتوقع أن تعود درجات الحرارة الى معدلاتها الطبيعية وأعلى منها مرة أخرى نهاية الاسبوع المقبل اي ان درجات الحرارة لن تنخفض كثيرا خلال شهر ديسمبر الجاري. وبين ان منطقة شبه الجزيرة العربية شهدت في السنوات العشر الاخيرة تراجعا كبيرا في كمية الامطار الموسمية فتأثرت المناطق الرعوية في شمال غرب العراق وجنوب شرق سوريا ما أدى الى زيادة العواصف الرملية وشدتها خلال تلك السنوات على المنطقة عموما. وقال ان هناك ندرة في عبور المنخفضات وشذوذا غريبا في حركة وتوزيع نظم الضغط الجوي بشكل عام ما تسبب بانقطاع (امطار الديمة) مشيرا إلى زيادة الجبهات الجوية الدافئة او العواصف الرعدية المنتظمة بفعل الجبهات الجوية الباردة وتأثر المنطقة العربية بأمطار متفرقة تصيب منطقة معينة ولا تصيب مناطق كثيرة آخرى. واشار إلى أن سحبا تتكون شبيهة بسحب المزن (السرايات) احيانا وتظهر في غير أوقاتها وتكون مركزة وغزيرة على مناطق محدودة وليست عامة مسببة سيولا جارفة وعارمة ومدمرة احيانا كما حدث بمناطق في السعودية والجزيرة العربية في السنوات الاخيرة وبينها الكويت وتعزى أسباب هذه المتغيرات الى ما حدث من تغير للمناخ في العالم بشكل عام.