كتب احمد المصري في صحيفة 'القدس العربي' حول نفي الصحافية لورين بوث الاخت غير الشقيقة لشيري بلير زوجة رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير والتي تعمل في صحيفة 'الديلي ميل' البريطانية ومحطة تلفزيون 'برس تي في' في لندن، ونفت باتصال هاتفي مع 'القدس العربي' انها 'تشيعت' او انها قامت بالسباحة بلباس 'البكيني' على شاطئ غزة، فيما اكدت اعتناقها الاسلام، وعبرت بوث عن استيائها وغضبها من قناة 'العربية' التي اوردت الخبر بطريقة وصفتها ب'التهكمية'. واضافت بوث ل'القدس العربي'، 'أنا اعتنقت الإسلام ولم أقل أبدا أنني اتبعت المذهب الشيعي أو غيره، ولا أدري لماذا تم تحوير خبر واضح جاء في الصحافة وبشكل لا مجال للبس فيه'. وقالت 'انا لم اعتنق الإسلام في إيران، رغم أنني قلت في حديثي الصحافي أنني اعتنقت الإسلام بعد عودتي من رحلة إلى إيران، والإشارة إلى أنني سبحت في مياه غزة مرتدية (البكيني) وانني جلبت لأهل غزة شعوراً بالإحراج هو أمر يفتقر إلى الذوق والكياسة'. واضافت بوث 'لقد نزلت المياه بملابسي انا والدكتورة منى الفرا وذهبنا الى الشاطئ في الصباح الباكر قبل ان يصحو الجميع، وأهل غزة شهود على ذلك، ولم أتسبب لأي كان بأي حرج، انني مسلمة وأم وحسب ما تعلمته من تعاليم الإسلام، أنه حتى لو صح ذلك فإنه بمجرد اعتناق المرء الإسلام تمحى خطاياه. إن كان الله قد غفر لنا فلماذا تحاسبنا القناة، وعلى شيء لم يحصل'. وقالت انها اتصلت بمحاميها لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد القناة. وتساءلت بوث هل هذه الطريقة التي تقوم بها محطة عربية بالترحيب بانسانة اعتنقت الدين الاسلامي لتوها'. من جانبها قالت مسؤولة المرصد الإعلامي للصحافيات العربيات في بريطانيا إقبال التميمي ل'القدس العربي'، 'يؤسفني ما تعرضت له الزميلة القديرة الصحافية لورين بوث من إساءة، ولقد اتصلت بنا لورين كعضو زميل لنا في اتحاد الصحافيين البريطانيين NUJ)) وفي نيتها مقاضاة القناة والشكوى لمجلس أخلاقيات مهنة الصحافة، لتحريف محتوى مقابلتها المتعلق باعتناقها الإسلام، وأكدت لنا انها لم تذكر أي شيء عن التشيّع وأنها ترفض أن تستغل في إثارة النعرات بين المسلمين'. وطالبت التميمي ب'اعتذار فوري للزميلة، راجية أن لا تتكرر مثل هذه التجاوزات'. وكانت صحيفة 'ميل أون صنداي' كشفت الأحد الماضي أن بوث، اعتنقت الاسلام في اعقاب زيارة قامت بها إلى إيران. وقالت الصحيفة إن لورين، البالغة من العمر 43 عاماً، ترتدي الآن الحجاب عند مغادرة منزلها وتصلي خمس مرات في اليوم وتترد على المسجد المحلي القريب من مسكنها، كلما استطاعت. واضافت أن شقيقة زوجة بلير قررت اعتناق الاسلام قبل ستة أسابيع بعد زيارة ضريح فاطمة المعصومة في مدينة قم الايرانية. ونسبت الصحيفة إلى شقيقة زوجة بلير قولها إنها 'قررت اعتناق الاسلام فوراً بعد عودتها إلى بريطانيا، وتوقفت عن أكل لحم الخنزير وتناول المشروبات الكحولية بعدما كانت تتناول كأساً أو اثنتين من النبيذ بنهاية اليوم، وتقوم بقراءة القرآن الكريم كل يوم الآن'. ولم تستبعد لورين احتمال أن تقوم بارتداء البرقع، مضيفة 'من يدري إلى أين ستقودني رحلتي الروحية'. وقالت إنها 'كانت قبل صحوتها في ايران، متعاطفة مع الاسلام وقضت وقتاً طويلاً تعمل في فلسطين وسافرت في العام 2008 في سفينة إلى قطاع غزة مع 46 متضامناً لتسليط الضوء على الحصار الاسرائيلي'.