أكد الكاتب الأمريكى روبرت دريفوس أن جماعة الإخوان المسلمين نشأت بمنحة من شركة قناة السويس المملوكة فى تلك الفترة للإنجليز، مشيراً فى كتاب بعنوان "لعبة الشيطان.. كيف أطلقت الولاياتالمتحدة العنان للأصولية الإسلامية" إلى أن مؤسس الجماعة حسن البنا كان دائم الالتقاء بعدد من سفراء الدول الأجانب وعلى رأسهم بريطانيا وأمريكا، وكشف الكاتب مفاجأة غريبة أنَّ ملهم الإخوان المسلمين الأسبق وأبوهم الروحى كان "ماسونياً" وكان يرتاد المحفل الإسكتلندى العام الذى يحضره الماسونيون الأحرار فى مصر. ووفقاً لما ورد بالكتاب الذى جاء فى 387 صفحة، وصدرت ترجمته إلى العربية عن دار الثقافة الجديدة، فإن واشنطن دعمت الجماعات الإسلامية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا جهراً وسراً، مما تسبب فى ميلاد "الإرهاب"، مؤكداً أن أمريكا تلاعبت بالإسلام كعقيدة كما تلاعبت بالجماعات الإسلامية التى دعمتها ومولتها. وكشف الكتاب أن الولاياتالمتحدة استخدمت الإخوان المسلمين فى الخمسينيات، ضد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وبعد وفاة ناصر عام 1970 وتراجع القومية العربية أصبح الإخوان سندا وحليفا لأمريكا بشكل أقوى، خاصة وأن الرئيس أنور السادات استخدم الإخوان حينها لمناهضة الناصرية.