اقترنت فتاة سعودية عشرينية من سكان مدينة الدمام شرق المملكة برجل ستيني يقيم في حفر الباطن لكي لا تخسر فرصة للعمل كمدرّسة كانت مرشحة لها وتشترط ليُقبل بها أن تثبت أنها تقيم في المحافظة نفسها. ووفقاً لصحيفة "القدس العربي" اللندنية التي نقلت عن وكالة يونايتد برس إنترناشونال الأمريكية، كانت الفتاة المتقدمة للوظيفة قد تم ترشيحها بمحافظة حفر الباطن، وهي من سكان مدينة الدمام، ولم تقبل لجان إثبات الإقامة في مديرية تعليم حفر الباطن أوراقها؛ نظراً إلى إقامتها خارج المحافظة؛ ما حدا برجل ستيني من محافظة حفر الباطن أن يعرض فكرة الزواج منها على ولي أمرها، الذي سألها، فوجدت في ذلك فرصة ذهبية لها من أجل المحافظة على حلم العمر "الوظيفة". وقالت إحدى قريبات الفتاة لصحيفة "سبق" الإلكترونية أمس الخميس إن قريبتها معلمة، وتبلغ من العمر 28 سنة، وتخرجت منذ أكثر من 6 سنوات، وكانت تنتظر طوال تلك السنوات أن يتم تعيينها معلمة بإحدى المدارس، وعندما تم ترشيحها صُدمت من شرط إثبات الإقامة؛ حيث ليس لها أقارب بمحافظة حفر الباطن. وأضافت أن الفتاة ظلت طوال شهر رمضان الماضي تحاول إقناع والدها بنقل عمله إلى حفر الباطن؛ حتى لا تخسر وظيفتها التي انتظرتها طوال تلك السنوات. وتعاني السعودية صاحبة أكبر اقتصاد عربي من أزمة بطالة، وذكر تقرير مؤخراً أن 78 في المائة من حاملات الشهادة الجامعية عاطلات عن العمل في السعودية كما أظهرت أخر دراسة رسمية ارتفاع نسبة بطالة السعوديات إلى 28.4 بالمائة في 2009 مقارنة مع 26.9 بالمائة في 2008.