اعربت السلطات السعودية عن اسفها بشأن ترقية ضابط شرطة تايلاندي متهم بالضلوع في جريمة قتل دبلوماسي سعودي عام 1990. ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن السفارة السعودية في بانكوك قولها في بيان: "انها تلقت بقلق نبأ ترقية سموكيد بونتانوم الى منصب مساعد قائد الشرطة الوطنية، الذي سينفذ اعتبارا من مطلع اكتوبر/تشرين الاول المقبل بشكل يمكن ان يؤثر على مسار الاجراءات القانونية ضد المتهمين". وشددت السفارة في البيان على ان القانون التايلندي ينص على ان اي ضابط شرطة يتهم بعدم الانضباط او بارتكاب فعل اجرامي تتم اقالته من منصبه بشكل مؤقت الى حين استكمال الاجراءات القانونية، وهو ما يؤكد عدم قانونية قرار الترقية. وافادت السفارة السعودية في بيانها "ان المملكة قلصت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد مقتل اربعة من افراد موظفيها الدبلوماسيين واختفاء رجل الاعمال محمد الرويلي في بانكوك عامي 1989 و1990، دون ان تقدم بانكوك احدا للعدالة في اي من الحالات. وعبر مسؤولون سعوديون عن الاشتباه بوجود صلة بين سرقة نحو مليوني دولار من الاحجار الكريمة والمجوهرات من قصر ملكي في المملكة على يد عاملة تايلاندية في 1989، وبين جرائم القتل والاختفاء التي تمت في ذلك العام والذي تلاه. واكدت سفارة المملكة ان القضية ستحال الى المحكمة الجنائية في بانكوك بحلول ال 25 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بعد ان رأى مكتب المدعي العام كفاية الادلة التي تقدمت بها السفارة امام القضاء. ويذكر ان المدعي العام في تايلاند اتهم في يناير/كانون الثاني الماضي خمسة ضباط شرطة حاليين وسابقين من بينهم سموكيد بقتل رجل اعمال سعودي يشتبه انه على صلة بسرقة قطعة من الماس الازرق عيار 50 قيراطا تخص اميرا سعوديا ومجوهرات اخرى ، واتهم ضباط الشرطة الخمسة بالتورط في قتل محمد الرويلي الذي فقد في بانكوك في عام 1990. ويشار الى ان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ساءت في العقدين الماضيين بسبب فشل الحكومات التايلندية المتعاقبة في تسوية قضية الرويلي ومقتل ثلاثة دبلوماسيين سعوديين. وينتظر السعوديون ايضا عودة ملايين الدولارات من المجوهرات التي سرقت من منزل امير سعودي في الرياض عام 1989 من بينها قطعة من الماس الازرق. وخلال الفترة ما بين يونيو/حزيران واغسطس/آب عام 1989 سرق الرقيب التايلاندي كريانجكراي تيشامونغ مجوهرات بقيمة حوالي 502 مليون باهت (15 مليون دولار) من قصر الامير في الرياض وتمكن من إرسالها إلى تايلاند قبل عودته إلى بلاده هو نفسه. ودفعت عملية السرقة إلى إجراء تحقيق سعودي في بانكوك يتعلق بقتل ثلاثة دبلوماسيين سعوديين واختفاء الرويلي في الفترة ما بين عامي 1989 و1990.