يعاني شخص من بين كل خمس شبان من فقدان للسمع وفقا لدراسة مسحية أجريت مؤخرا في الولاياتالمتحدة وفقا لبلومبرغ. فقد ارتفعت حدة الإصابة بفقدان السمع بين الشباب الأمريكي لأسباب يرجح أنها سماعات الأذن المستخدمة للاستماع للموسيقى وفقا لقول الأطباء. وأجرى باحثون مسحا لعينة شملت أطفالا وشبانا تتراوح أعمارهم بين 12 عاما و19 عاما سنتين 2005 و2006 ووجدوا أن 19.5% منهم يعانون من فقدان السمع مقارنة مع 14.9% لدراسة مماثلة أجريت بين عامي 1988 و1994، وفقا لبحث نشرته الصحيفة الطبية جورنال او ذياميريكان ميديكال أسوسييشن. وارتفعت معدلات الإصابة بفقدان السمع بمعدل 5.3% من عينة الدراسة، حيث يقدر فقدان السمع بحدود 25 ديسبل أو أكثر، وهو الذي يمكن للمصابين الصغار من اكتشاف وجوده، وكان معدل فقدان السمع في الدارسة الأولى هو 3.5%. يؤدي الاستماع للموسيقى من خلال السماعات الصغيرة earbuds، وهي التي يتم إدخالها في الأذن للاستماع لأجهزة مثل آي باد وغيره من أجهزة الموسيقى المحمولة، هي إحدى الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات فقدان السمع بين الشباب، وفقا لويليام سلاتيري مدير الدراسات الاكلينيكية في المعهد الطبي هاو ساير انستيتيوت http://www.hei.org في لوس أنجلس. يشير سلاتيري إنه بمجرد الإصابة بفقدان السمع فإن الحال سيتردى ويستفحل ضعف السمع مع التقدم بالسن، وأشار إلى أن تلك الدراسة الهامة تكشف أن المراهقين والأطفال يصابون بأعداد كبيرة بفقدان السمع، وعلى الأهل والصغار أن يعرفوا أن الإصابة بفقدان السمع في سن الصغر هو أمر غير قابل للعلاج لاحقا. ويؤثر فقدان السمع على النمو الاجتماعي للصغار وكذلك على تعليمهم وفقا لمؤلف الدراسة غاري كيرهام وهو أستاذ في كلية الطب في جامعة هارفارد، كما أن أداء الصغار المصابين بضعف السمع يتراجع في المدرسة لمستويات أدنى من أقرانهم الأصحاء. ويدعو كيرهام الأهل ممن يعاني أبنائهم من ضعف الأداء المدرسي فحص حاسة السمع لدى أبناءهم لأنه لا يمكن كشف ضعف السمع من قبل الصغار. ومن مؤشرات وجود ضعف السمع طلب إعادة ما سمعه الصغار وصعوبة فهم التعليمات فضلا عن رفع شدة الصوت لدى مشاهدة التلفزيون إلى جانب مصاعب النطق وفهم اللغة بشكل عام. وينصح كيرهام الأهل بضبط حدود شدة الصوت بأسلو حمايتها بكلمة مرور في اجهزة آي بود من خلال برنامج كمبيوتر خاص من الشركة لذلك. وسبق أن أشار فريق من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور إلى أن قرابة 55 مليون أمريكي يعانون من مشاكل في السمع في أذن واحد أو الاثنتين معا، وهناك شخص من بين كل ستة أشخاص أي قرابة 29 مليون أمريكي، لا يمكنه تبين الكلام الذي يسمعه. وتشير فحوى الدراسة إلى توقع المزيد من تفاقم أعداد المصابين في هذا العجز السمعي بسبب تزايد استخدام أجهزة الموسيقى المحمولة وعوامل أخرى مثل الضجيج في أماكن العمل والتدخين ومشاكل صحية أخرى مثل ضغط الدم والسكري.