أفاد مسؤول في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في السعودية بأن المؤسسة ستقوم في بداية العام الدراسي القادم بتطبيق برنامج الفصل الإلزامي المكثف باللغة الإنجليزية لمدة ستة أشهر على كافة الكليات التقنية بالمملكة لتعزيز المخرجات العلمية واللغوية لدى خريجي المؤسسة. ووفقاً لصحيفة "الرياض" اليوم الثلاثاء، قال علي الغفيص، إن المؤسسة اعتمدت أيضاً ضمن خطواتها التطويرية الاستمرار في تطبيق نظام التدريب الثلثي بعد نجاح البرنامج في السنة الأولى من تطبيقه على مستوى المعاهد والكليات التقنية في جميع مناطق المملكة. واعتبر "الغفيص" أن البرنامج أعطى نتائج جيدة من أهمها إعطاء الشاب المتدرب انضباطية وسلوكاً عالياً في الانتظام في بيئة العمل، إضافة إلى الاستفادة الكاملة من التجهيزات والإمكانيات التي وفرتها الدولة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بعدم الهدر والمتمثل برفع ساعات التدريب مما يساهم برفع مستوى المهارة والمعرفة لدى المتدربين. وذكر "الغفيص"، إن نظام التدريب الثلثي له مميزات عدة من أهمها انه يعطي تقييماً شاملاً بعد تجاوز المتدرب كل دورة تدريبية مما يساهم بالرفع من المحصلة التدريبية لدى المتدربين. ووفقاً للصحيفة السعودية اليومية، ألمح "الغفيص" إلى أن المملكة تعتبر من أكثر الدول في قصر اليوم الدراسي، وكذلك العام الدراسي مما يستلزم المضي قدماً إلى تحسين وتطوير البيئة التدريبية. وأوضح "الغفيص" بأن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني طلبت من المقام السامي الاتجاه إلى البيئة التدريبية وربط البيئة التدريبية في بيئة العمل مما أثمر عن العديد من القرارات التي ستؤتي ثمارها في رفع مخرجات التدريب لدى الكوادر المحلية. ويعتمد نظام التدريب الثلثي يعتمد على توزيع خطط وحقائب التدريب في العام الواحد على ثلاثة فصول تدريبية، بواقع 14 أسبوعاً لكل فصل تدريبي، بما فيها أسبوع واحد يخصص للاستعداد للفصل التالي، مما يعني أن مجمل أيام التدريب في العام ستصل إلى 210 أيام تدريبية بدلاً من 120 يوماً كما هو الحال في النظام المعتمد سابقاً، كما أن ساعات التدريب اليومية للمتدرب تم زيادتها من أربع ساعات يوميا إلى 6 و7 ساعات في اليوم، مما جعل مجمل ساعات التدريب تصل إلى قرابة 1300 ساعة في العام مما يعني زيادة تصل إلى ما يزيد على 270 في المائة عن واقع النظام السابق. وذكرت صحيفة "الرياض"، أن نظام التدريب الثلثي يعد من أبرز العوامل المهمة والمحركة لسياق العملية التدريبية والتي قامت المؤسسة بتبنيها من خلال أنظمتها الجديدة لإيجاد واقع جديد على بيئة التدريب وعلى تنفيذ العملية التدريبية ومن ذلك تبني مجموعة من التوجهات التطويرية وعلى مختلف الصُعد، ويتمثل بتعميم تطبيق نظام التدريب الثلثي على وحداتها التدريبية بعد أن تم تطبيقه بشكل مبدئي ونجاحه في معاهد التدريب العسكري المهني.