انتقد الأستاذ عثمان طارق القصبي المشرف العام والمدير التنفيذي لمدارس الرواد في مقال كتبه بجريدة الاقتصادية الأقلام التي تتعرض للجانب السلبي للمدارس الأهلية مع تجاهل إيجابيات هذا القطاع الحيوي والهام، مشيرا إلى أن المقارنة بين المدارس الأهلية والحكومية مقارنة ليست عادلة وأضاف: لم نتطرق لها إلا بسبب الخلط الحاصل لدى الكثيرين ولتوضيح الأمر فقط, وذلك بسبب اختلاف عوامل عديدة منها المادية والنظامية وغيرها, ولعل أبرز هذه العوامل هو عامل الحجم، فمن السهل إدارة وتطوير مدرسة فيها ألف طالب, أما إدارة مجموعة مدارس تحوي ملايين الطلاب هو تحدٍّ يعانيه الكثير من دول العالم. وأضاف: من الطريف أن بعض الكتاب المنتقدين للمدارس الأهلية يدخل أبناءه في مدارس أهلية!! بل إن كبار المسؤولين عن التعليم (الحكومي والأهلي) اختاروا أن يلحقوا أبناءهم في المدارس الأهلية لعلمهم بالفرق الشاسع بينها وبين المدارس الحكومية. وألمح القصبي في مقاله إلى جوانب مهمة تعزز رأيه في تفوق المدارس الأهليه من واقع خبرته وتجربته في إدارة صرح تعليمي أهلي يعد من الأبرز والأكبر في المملكة العربية السعودية، ومن ذلك قيام المركز الوطني للقياس والتقويم بإصدار ترتيب المدارس على مستوى المملكة, حصلت المدارس الأهلية على ثمانية مقاعد من أفضل عشر مدارس بالمملكة، إضافة إلى حصد المدارس الأهلية المراكز المتقدمة في المسابقات بمختلف أنواعها والتي تقيمها إدارة النشاط وأضاف: "يقوم أولياء الأمور بدفع رسوم لإدخال أبنائهم بالمدارس الأهلية رغم وجود المدارس الحكومية المجانية وإن كان بعضهم يدعي أن السبب هو المعدل فلماذا يدخلونهم في المرحلة الابتدائية والمتوسطة التي لا تشكل الدرجات فيها أهمية؟ بل إن نظام التقويم المستمر والمطبق بالمرحلة الابتدائية ألغى الاختبارات الفصلية وتجاوز التقويم بالدرجات. الجواب هو ما تثبته الدراسات التي قمنا بها التي تشير إلى أن أغلب أولياء الأمور يختارون المدرسة إما لأسباب تربوية أو تعليمية أو خدمية. وإذا كان القادرون مادياً على دفع التكاليف (80 في المائة في المملكة 27 في المائة في الرياض) آثروا أن يستثمروا في أبنائهم بتعليمهم في المدارس الأهلية فهذا دليل إضافي أن مستوى هذه المدارس أفضل". ولم ينفي المشرف العام على مدراس الرواد وجود نماذج مخجلة من المدارس الأهلية التي ينبغي ألا تكون موجودة في بلدنا الحبيب،مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة عدم تعميم هذه الصورة على جميع المدارس الأهلية لأنه استثناء للقاعدة والشاذ لا حكم له.