باتت أزمة مدير الشؤون الصحية في منطقة القصيم الدكتور صلاح الخراز، الذي اتهم بالاعتداء على حارس الأمن علي النجيبان داخل أروقة مستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة في الأول من نيسان (أبريل) الماضي تتجه إلى انفراج، بعد أن أعلن الوكيل الشرعي لحارس الأمن المحامي عبدالله بن منصور الجطيلي، عن وجود مفاوضات لإنهاء القضية عن طريق الصلح بعد وساطات عدة من أهل الخير خلال الأيام القليلة الماضية. وذكرت مصادر مطلعة على القضية ل صحيفة «الحياة» أنه عرض على المدعى عليه علي النجيبان مبلغ 250 ألف ريال في مقابل إنهاء القضية من دون أن يحدد بذاته مبلغاً في مقابل الصلح، لافتة إلى أن الأمر يتجه لقبول الصلح، فيما يجري حالياً استكمال المبلغ تمهيداً لتسليمه إياه. ويعد المبلغ الجديد عرضاً ثانياً بعد أن عرض على حارس الأمن مبلغ 50 ألف ريال ووظيفة في مقابل التنازل إلا أنه رفض. وكانت هيئة التحقيق والادعاء العام تدرس خلال الفترة الماضية ملف القضية وتتأكد من استكمال تحقيقات الشرطة، فيما اضطرت إلى إعادة الملف لشرطة عنيزة مرة أخرى لاستكمال بعض المتطلبات قبل أن يعود إليها. وبدأت المشكلة مساء الخميس الأول من نيسان (إبريل) الماضي، حينما كان حارس الأمن يؤدي عمله على إحدى بوّابات السكن الذي يقع داخل مستشفى الملك سعود في عنيزة، ليصل مواطن طالباً الدخول إلى السكن إلا أن التعليمات الأمنية تتطلب منه إشهار إثبات شخصية الراغب في الدخول للسكن، تمهيداً لإدخاله بعد تسجيله رسمياً، ليكتشف لاحقاً أنه شقيق مدير الشؤون الصحية، فسمح له بالدخول، مشترطاً الاحتفاظ بإثباته وتسليمه عند الخروج، لكن المواطن رفض ذلك، وطلب تسليمها له حالاً، ليتم بعدها إغلاق البوابة الرسمية المؤدية إلى سكن المستشفى بعد تسليمه البطاقة. وتفاجأ النجيبان عقب ذلك باتصال مدير الشؤون الصحية يستفسر عن سبب رفضه إدخال أخيه ويعنفه بألفاظ غير لائقة، ليصل بعدها إلى البوابة، ويدخل في نقاش حاد معه، ويعتدي عليه بيده حتى سقط أرضاً، ثم ضربه بحذائه على وجهه، على حد قوله. كما اتهم نجل مدير الشؤون الصحية بالمشاركة في الاعتداء عليه.