تحيي جميع الفصائل الفلسطينية اليوم السبت الذكرى الثانية والستين للنكبة وقيام إسرائيل في أعقاب حرب عام 1948 للتأكيد على التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة. وكان آلاف الفلسطينيين شاركوا الجمعة بمسيرتين منفصلتين نظمتهما حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" شمال ووسط قطاع غزة. وتنظم الفصائل تظاهرة مشتركة في مدينة غزة تتوجه إلى مقر الأممالمتحدة في القطاع. وردد المتظاهرون هتافات ضد إسرائيل تؤكد حق اللاجئين في العودة إلى قراهم وبلداتهم. وحمل بعض المشاركين في التظاهرة التي جابت شوارع المخيم مفاتيح حديدية كبيرة ترمز إلى بيوت اللاجئين التي هجروا منها عام 1948 . وفي لبنان تظاهر مئات اللاجئين الفلسطينيين في ذكرى النكبة، مؤكدين أنهم لن يتخلوا عن حق العودة إلى وطنهم. وقال ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة أمام مئات من أنصار الحركة احتشدوا في بلدة مارون الراس في جنوب لبنان القريبة من الحدود مع إسرائيل: "لن نتخلى عن حقنا في العودة إلى وطننا". وأضاف بركة: "سنواصل مقاومتنا"، مؤكدا أن "مفاوضات السلام مع إسرائيل لن تؤدي إلى أية نتيجة ولن تتيح للفلسطينيين العودة إلى وطنهم". ومن جانبه ، وصف الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ذكرى قيام دولة إسرائيل ب"النكبة الكبرى" والأولى، و"الذكرى المؤلمة" التي لا يجوز أن تنسى أو تمحى من ذاكرة مسلم أو عربي، جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ القرضاوي بمسجد عمر بن الخطاب بالدوحة. وأوضح القرضاوى أن العرب والمسلمين ظلوا لسنوات يقولون على إسرائيل في وسائل الإعلام والصحف "دويلة" أو إسرائيل "المزعومة"، وأضاف "أما الآن أصبحت إسرائيل دولة ونحن المزعومين". من جانبه، قال رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات:" إن النكبة لا تزال مستمرة. لذا، فإن التوصل إلى حلّ يستند إلى القرار 194 الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين يعتبر ضرورةً". وأضاف عريقات إن "إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس ضرورة، وكذلك إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم".