أعلن نادي "النصر" السعودي أنه يعتزم مقاضاة الجهة التي تسببت في خسارة النادي لجهود لاعب خط الوسط المصري حسام غالي، لما يقرب من شهرين، بعد "مزاعم" بتورط اللاعب في تناول مواد منشطة، مما ألحق أضراراً كبيرة بسمعة النادي السعودي. وأكد رئيس نادي النصر، الأمير فيصل بن تركي، لCNN بالعربية الأحد، أن النادي خسر جهود غالي في مرحلة مهمة في البطولات المحلية السعودية، وكذلك في بطولة الأندية الخليجية التي خرج النصر من دورها نصف النهائي، بعد مباراته "الشهيرة" مع "الوصل" الإماراتي، والتي شهدت أحداثاً مؤسفة. وقال الأمير فيصل: "لن نسكت عن حق اللاعب حسام غالي ونادي النصر، وسنقاضي المتسبب آجلاً أم عاجلاً، هذه حقوق نادي النصر، وأنا مسئول عنها أمام الجميع، وهي أمانة يجب أن أحافظ عليها، خسرنا خدمة لاعب مهم مثل حسام غالي في مرحلة حاسمة ومهمة جداً." وتابع رئيس النادي قائلاً: "أريد أن أعرف من سيعوضنا عن ذلك"، مشيراً إلى أن المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم "مازالوا متعنتين، ولم يسمحوا لغالي بالمشاركة في المباراة المقبلة حتى الآن، بحجة جلسة الاستماع التي أصبح ليس لها موقع من الإعراب بعد أن ثبتت براءته." وأضاف في تصريحاته لCNN بالعربية: "نحن اليوم بحاجة لخدمات حسام أكثر من أي وقت مضى، ينقصنا عشرة لاعبين، وسنواجهه الهلال بفريق أغلب لاعبيه من الفريق الرديف"، في إشارة إلى المباراة التي ستجمع الفريقين ضمن الدور نصف النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين. ومن المقرر أن يصل اللاعب حسام غالي إلى الرياض خلال الساعات القليلة المقبلة، في حالة السماح له من قبل اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، بالمشاركة المباراة المرتقبة أمام الهلال في 20 أبريل/ نيسان الجاري. وكانت نتيجة العينة التي أرسلها اللاعب إلى أحد المعامل في ألمانيا، قد أثبتت براءة غالي من تهمة تعاطي المنشطات، وفق ما أكد مسؤول بالاتحاد المصري لكرة القدم لCNN بالعربية السبت. وكانت لجنة الكشف على المنشطات، التابعة للاتحاد السعودي، قد أدانت غالي بتهمة تناول المنشطات، في التاسع من مارس/ آذار الماضي، في ضوء نتيجة تحليل عينة أُخذت من اللاعب بعد المباراة التي جمعت بين النصر وغريمه الهلال، في ربع نهائي كأس ولي العهد السعودي، في العاشر من الشهر السابق. إلا غالي، الذي شارك مع المنتخب المصري بطولة الأمم الأفريقية "أنغولا 2010"، التي أحرز "الفراعنة" لقبها للمرة الثالثة على التوالي، والسابعة في تاريخ البطولة، أكد أنه لم يتناول أية مواد منشطة طيلة حياته الكروية، التي قضى معظمها في الملاعب الإنجليزية والهولندية.