شن النائب البحريني السلفي الشيخ جاسم السعيدي هجوما لاذعا على خطيب جامع الإمام الصادق، الشيخ عيسى قاسم، أحد رموز الشيعة في البحرين، بسبب خطبته الأخيرة, واصفا إياه بأنه "المحامي الأول لإيران في مملكة البحرين بدلالة دفاعه المستميت عن إيران في قمع المظاهرات ومصادرة الآراء وحقها في امتلاك السلاح النووي". وقال السعيدي, في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي, "لقد سبق لي أن طالبت عيسى قاسم بتوضيح موقعه في العلاقة الحميمة مع إيران وهل هو ممثل ديني لولاية الفقيه أم هو ممثل سياسي لإيران, فإلى جانب احترامه وتوقيره لرموز الدولة الإيرانية السياسية والدينية فإنه ظهر لنا في خطبة الجمعة بمظهر المدافع المستميت للجمهورية الإيرانية وحقها في استخدام العنف والقتل ضد المتظاهرين وضد المعارضين لنظام الحكم فيها وكأن الخطبة لا يلقيها عيسى قاسم في الدراز (في البحرين) بل يلقيها أحمد خاتمي في طهران". وخاتمي هو أحد خطباء جمعة طهران ومن المقربين للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وأضاف السعيدي "لم يكتف قاسم بذلك بل تناول بقوة أحقية إيران في الدخول لسباق التسلح النووي, شاذا بذلك عن جميع المواقف العربية التي تتعامل مع هذا الملف بحذر, خصوصا مع النوايا الإيرانية الواضحة لتوسيع النفوذ في الدول العربية, متناسيا أن إيران التي يدافع عن حقها في السلاح النووي ما زالت تحتل الجزر العربية الإماراتية الثلاث فكيف لو امتلكت السلاح النووي, إذن كيف يستنكر قاسم ان تقف الدول العربية موقفا حذرا من تسلح إيران بالقوة النووية". واعتبر السعيدي أن "من السذاجة والسخرية والبلاهة أن يدافع قاسم تلميحا عن حق إيران في قمع المتظاهرين وقتل المعارضين بحجة أن حاكمها مسلم جاء برضى الناس ويعمل بحدود الشريعة في حدود بلده, بينما يدين في الخطبة ذاتها الممارسات القانونية التي تقوم بها وزارة الداخلية البحرينية في القبض على مجرمي كرزكان وفقا للحكم الصادر من محكمة مستقلة نزيهة, إضافة إلى إدانته استخدام وزارة الداخلية لوسائل تفرقة المتظاهرين البسيطة كمسيلات الدموع والرصاص المطاطي, بينما يغض الطرف بل ويجيز ان تستخدم إيران الرصاص الحي ضد المتظاهرين وحبال الشنق ضد المعارضين السياسيين". وسأل "لماذا الكيل بمكيالين ولماذا يدين قاسم البحرين ويبرئ إيران, وهل يعتبر قاسم النظام في البحرين غير مسلم ويمارس صلاحياته خارج حدود أراضيه والعكس ما يحصل في إيران التي يدافع عنها"?.