في البداية أكد الأمير نواف أنه ورث اسمين كبيرين، هما جداه الملك فهد "رحمه الله" وولي العهد الأمير سلطان "حماه الله"، مؤكدا أنهما شرف ومسؤولية معا. وأفاد بأن أباه الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- كان يتميز بالصراحة، وأنه الوحيد الذي استطاع في صغره دخول مكتبة الملك فهد، وهو ما جعل الملك فيصل -رحمه الله- يضع ثقته فيه، فيختاره مديرا لرعاية الشباب، مؤكدا على أن والده كان حريصا على تعليمه وتنمية هواياته، مستدركا أن أباه أراده معه، فعينه بشكل غير رسمي في مكتبه، كنوع من التدريب، مشيرا إلى أن هذا كان دافع الأب في منعه من السفر لإكمال دراسته العليا في الولاياتالمتحدة. وأفاد الأمير نواف بأن نفس ذك السيناريو تكرر مع الأب نفسه فيصل، والجد الملك فهد في السابق، حين أوضح الملك الراحل لابنه أن الدولة أقامت الجامعات لكل السعوديين، بمن فيهم أبناء المسؤولين، إلا إذا كان هناك تخصص لا يوجد في السعودية. وفي السياق ذاته، برر الأمير الشاعر نواف قلة أمسياته الشعرية "أمسية واحدة"، بالأخذ بنصيحة للملك فهد حين وجهت للأمير دعوى لأمسية شعرية، فأوصاه الملك بألا يشترك إلا فيما هو عائد بنفعه على الوطن والمواطن، موضحا أن الملك الراحل "الجد" كان يريد من ذلك تنبيه حفيده أن العائلة المالكة نذرت نفسها للوطن والصالح العام، وأن عليه ألا يؤثر شؤونه الشخصية. وأفاد الأمير أنه اعتاد منذ الصغر مرافقة والده والجلوس مع الكبار، من البدو والحضريين، ما زاده ثقافة عن نظرائه. وقال إن مرافقته لوالده علمته أسلوبا مختلفا في رصد الأحداث والتعامل معها، كاشفا أنه انتقل إليه، في رحلته الأخيرة خارج المملكة، وكانت إلى الأردن، حيث جالسه في حديث خاص لأكثر من 3 ساعات، مشيرا إلى أن الأمير فيصل حرص في أيامه الأخيرة على النشاط الخيري، مشيرا إلى أنه تماسك خلال صدمة وفاة الوالد، لكنه يحس بافتقاده في كل يوم، ومع كل حدث. وكشف الأمير نواف بن فيصل أن والده هو من زرع فيه هواية حب الشعر، وكذلك المدرسة، معترفا بأن شعره الأول كان سطحيا بعض الشيء، موضحا أنه استطاع تجاوز ذلك، بتعميق ثقافته والخروج من التقليد، لتصير له شخصيته الأدبية. وكشف أنه اختار لقب "أسير الشوق" في بداية دخوله عالم الشعر، خوفا من أن يكون إنتاجه دون المستوى، فيسيء إليه، مؤكدا إلى أن زيادة الفضائيات والصحف المعنية بالأدب تسببت في اختلاط الغث بالثمين. وقال الأمير نواف إن الأغاني الوطنية قليلة في السعودية، لكنها مكررة ومتشابهة، مستثنيا قصائد الأمير بدر بن عبد المحسن، كاشفا عن رسائل متبادلة بينه وبين الأمير "الشاعر الأكبر" الذي فاجأ "نواف" باهتمامه به والرد عليه مقدما إليه نصائحه. وأرجع نهضة كرة القدم السعودية إلى البنية الأساسية القوية التي شيدها الملك فيصل، ثم الجهد الدؤوب الذي شهده قطاع الرياضة في الثمانينيات، مؤكدا أن المملكة استطاعت مضاعفة الاستثمارات في مجال الرياضة خلال 3 سنوات فقط. وحذر من أن هناك نظام عقوبات مستحدث لملاحقة ظاهرة التعصب الكروي، موضحا أن التعصب للأندية زاد في الفترة الأخيرة بسبب الإنترنت ومنتدياته، داعيا مسؤولي الأندية إلى مواجهة تلك الظاهرة كلما بدت أذنابها. وأكد الأمير نواف أن خروج المنتخب السعودي من تصفيات كأس العالم أصابه بحزن كبير، مؤكدا أن المسؤولين واجهوا ذلك بدراسة واقع الكرة السعودية، ومستدركا بأن المملكة استطاعت تحقيق إنجازات على المستوى الرياضي في أيام، كانت تحتاج لسنوات، واستدل بطلب دول عديدة الاطلاع على برنامج السقف الأوليمبي الذي بدأته السعودية، معلنا حزنه عندما يكتشف جهل بعض الأجانب بالنهضة السعودية الحديثة. واعتبر مغادرة أي مسؤول رياضي لمنصبه، إثر فشل المنتخب السعودي في الوصول لكأس العالم، يعد هروبا لا يليق بهم، مشددا على ثقة خادم الحرمين بهم. وتمنى الأمير نواف أن تتسع الظروف له لتحقيق حلم والده الأمير فيصل، قبل وفاته، بأن يقيم مشروعا لإعادة كتابة التاريخ الإسلامي منذ حياة الرسول، يكون مقره مكةالمكرمة، بجمع من المؤرخين المسلمين. وذكر أمنية أخيرة، وهي استعانة الدول الأجنبية بمكونات الرياضة السعودية من لاعبين ومدربين، بالاحتراف بالخارج