انباؤكم . أنهت شرطة منطقة الرياض التحقيقات مع “عصابة ال90 جريمة” والتي نفذت جرائمها في 17 منطقة ومحافظة، وكشفت التحقيقات عن ارتفاع عدد أفراد العصابة إلى 13 شخصا جميعهم سعوديون، وبينت أن رئيس العصابة كان يديرهم من داخل السجن بصفته موقوفا في السجن العام على خلفية قضية اختطاف. وأكدت شرطة منطقة الرياض في بيان لها أمس الجمعة بخصوص نتائج التحقيقات مع العصابة، أن تم القبض على كامل أفراد العصابة المتورطين في قضايا قطع الطرق والسلب المسلح بعد ملاحقتهم وتتبعهم ومقاومتهم لرجال الأمن، وكشفت التحقيقات الموسعة معهم بقيامهم بالجرائم المنسوبة إليهم واعترفوا بتنفيذها. كما بينت التحقيقات وجود أحد المشاركين الرئيسيين لهم موقوفاً في السجن العام على ذمة قضية اختطاف مواطن بغرض الحصول على فدية مقابل إخلاء سبيله، وهذا يبين مدى خطورة هذه العصابة وتأصل الإجرام في نفوسهم واستهانتهم بحرمة النفس والمال. ومع تصديق اعترافات أفراد العصابة شرعاً، تكتمل خيوط هذه القضية التي ستحال إلى القضاء بعد انتهاء بعض الإجراءات النظامية لينالوا ما يستحقونه من عقوبة جراء إفسادهم في الأرض. وقالت شرطة منطقة الرياض: إن جهود رجال الأمن أسفرت عن القبض على عصابة متمرسة في الإجرام والسلوك المنحرف تورطت في العديد من جرائم قطع الطريق وسلب الحجاج والمعتمرين وإطلاق النار وقضايا حيازة واستخدام المخدرات والمسكرات وسرقة الشاحنات والسيارات الصغيرة على امتداد عدد من المناطق والمحافظات (الرياض، القصيم، حلبان، طحى، القويعية، الجلة، مرات، المزاحمية، قصور المقبل، ثادق، حوطة سدير، المجمعة، شقراء، الثمامة، ملهم، حريملاء، القصب). وتواصلت هذه الجهود للشرطة من خلال تحقيق العديد من النتائج الإيجابية بالقبض على مجموعة جديدة من أفراد العصابة والكشف عن المزيد من قضايا السلب والسطو المسلح وقطع الطريق والسرقات المتنوعة، ومن القضايا المنسوبة إليهم الاعتداء على وافد من الجنسية الآسيوية، حيث أحاطوا به بكل وحشية لسلب المبالغ المالية التي بحوزته وعندما حاول التخلص منهم انهالوا عليه بطعنات عديدة كادت تودي بحياته وقد نقل على إثرها إلى المستشفى. وأوضحت شرطة الرياض أنه تم التوصل إلى نتائج التحقيق التي قام بها مركز شرطة محافظة شقراء من اكتشاف العديد من جرائم السطو والسلب تحت تهديد السلاح وسرقة الشاحنات والسيارات الصغيرة وتكسيرها واستخدامها في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية، حيث لم تردعهم حرمة بيوت الله بل جعلوا منها وسيلة سهلة للسطو على أموال الضحايا، إذ دخلوا أحد المساجد التي كان يرتاح بها أحد الوافدين العرب من عناء السفر، متوسدا حقيبته وهاجموه أثناء نومه وانتزعوا منه الحقيبة وبها مبلغ 700 ريال سعودي و 1700 دولار أمريكي و 500جنيه مصري، ووضعوا السكين على رقبته وعندما حاول الوافد الفرار قاموا بإطلاق النار بالقرب من رأسه وهو يسمع أحد أفراد العصابة يطلب من زميله بقوله “ اكسر قدمه بطلقة”، وقام أحدهم بشد الضحية من لحيته وسلبوا من جيبه مبلغ (2700 ريال) وهاتفين محمولين. وأوضحت الشرطة أن هذه العصابة لم تقف جرائمها عند هذا الحد، بل اقتحموا إحدى التموينات الملحقة بمحطة وقود على أحد الطرق السريعة وجمعوا كافة العاملين بها وهددوهم ثم قام أحدهم بسرقة ما بداخل التموينات من المال. وذكر أحد الضحايا ويدعى عبد المحسن محمد إسماعيل بحريني الجنسية، أنه خرج من دولة البحرين وبرفقته زوجته وأبناؤه متوجهين إلى المدينةالمنورة وأثناء سيرهم بالطريق توقفوا عند الواحدة ليلا في إحدى الاستراحات التي تبعد حوالى 150 كلم عن مدينة الرياض لأخذ قسط من الراحة، وعند الساعة الثانية والنصف ليلا استيقظ استعدادا لاستكمال الطريق إلى المدينة، وتفاجأ بسيارته “ فان أمريكي الصنع” مكسور زجاجها وقد سرق ما بداخلها من أمتعة. وقال عامر فوزي سالم أردني الجنسية بينما كنت نائماً في استراحة فيحاء العتش على طريق الرياضالقصيم، حيث أعمل سائق نقل ومعي سيارة “دينا” وكان بحوزتي مبلغ وقدره 37800 ريال وجوالان كنت قد وضعتها داخل السيارة، وفي الصباح الباكر حضر عندي خمسة أشخاص في سيارة مرسيدس لونها داكن، ومن ثم ترجل من السيارة ثلاثة منهم واتجهوا نحوي واثنان بقيا في السيارة وعند وصولهم ذكروا بأنهم رجال مباحث وأنني أقوم ببعض التهريبات الممنوعة وأنهم يريدون تفتيش السيارة للتأكد وأبلغتهم بأنني متوجه لدولة “الأردن” ومعي بضاعة غير ممنوعة إلا أنهم أصروا على تفتيش السيارة للتأكد، ولم أكن أعلم بنيتهم السيئة وأنهم ليسوا رجال أمن، ومما جعلني أصدق دعواهم أنني رأيت بحوزتهم سلاحا من نوع “مسدس” وبعد تفتيشهم لسيارتي قاموا بأخذ المبلغ المالي وقدره 37800 ريال وأخذ الجوالين اللذين كانا معي ثم هربوا. الجدير بالذكر أن شرطة منطقة الرياض استطاعت خلال العام الماضي القبض على ما يزيد على 2600 شخص بقضايا قتل وسلب وسرقة وإطلاق نار وتصنيع وترويج الخمور.