ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المتطرف السعودي عبدالمحسن بن عبدالله إبراهيم الشارخ - الملقب ب«سنافي النصر» - قتل الخميس، في غارة جوية استهدفت موقعاً لجبهة النصرة (فرع تنظيم «القاعدة» في سورية)، في بلدة دانا في سورية. وقالت جماعات جهادية وأخرى متعاطفة مع المتطرفين إن سعودياً آخر ومغربياً قضيا في الغارة نفسها، التي لم يتضح ما إذا كانت شنتها طائرة أميركية أم روسية. والسعودي الآخر هو المكنَّى عبدالملك الجزراوي. ويعد الشارخ المطلوب رقم 49 في قائمة ال85 مطلوباً التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية عام 2009. وعلى رغم أن أياً من «جبهة النصرة» و«القاعدة» لم يؤكدا مقتل الشارخ والجزراوي، فإن جهاديين نعوهما بتغريدات في موقع «تويتر». وأشار المرصد السوري، الذي يتخذ كوفنتري في بريطانيا مقراً، إلى أن متطرفاً مصرياً كان برفقة القتلى الثلاثة نجا من القصف. وأضاف أنهم - الأربعة - موفدون من زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري. ويعتقد على نطاق واسع أن الشارخ (سنافي النصر) هو قائد عمليات «القاعدة» في سورية. وكان تردد مراراً أنه قتل في سورية، لكنه كان كل مرة يكذّب تلك الأنباء. وقال المغرد في موقع «تويتر» حبيب التيمي أول من أمس: إن سنافي النصر لحق برفيقه الكويتي محسن الفضلي «في جنان الفردوس». وكان الشارخ نعى الفضلي ب«تغريدة» في أيلول (سبتمبر) 2014، الذي قضى بغارة أميركية. واكتفت «جبهة النصرة» بنشر صورة لسيارة مدمرة وجثث جهاديين، قائلة إن التحالف الدولي دمرها في بلدة الدانا (شمال سورية، غربي حلب). لكنها لم تسمِّ أياً من قتلاها. ورأت مجلة «لونغ وار جورنال» الأميركية المختصة بمكافحة الإرهاب أنه إذا صح مقتل «سنافي النصر»، فهي ضربة قاسية ل«القاعدة»، إذ ظل ناشطاً فترة طويلة في الدعاية للتنظيم الإرهابي عبر شبكة «الإنترنت». وأشارت إلى أنه يمت بصلة القرابة إلى الزعيم السابق ل«القاعدة» أسامة بن لادن.