قالت البحرين يوم الخميس إنها ضبطت متفجرات ومواد لتصنيع قنابل كان من المزمع استخدامها في هجمات بالبحرين والسعودية فيما وصفتها بأنها محاولة لاستخدام حدودها قاعدة لمهاجمة أهداف بالمنطقة. وقال اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام في بيان إن طريقة تصنيع المتفجرات تحمل "أوجه شبه واضحة" بأساليب جماعات وصفها بأنها تعمل بالوكالة عن الحرس الثوري الايراني في العراق وأفغانستان. وتتكرر اتهامات البحرين لإيران بالسعي للتدخل في شؤونها. وتنفي ايران التدخل في شؤون البحرين وإن كانت تعترف بأنها تدعم جماعات المعارضة التي تطالب بمزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية للطائفة الشيعية بالمملكة. ولم يرد على الفور تعليق من ايران على بيان الحسن. ودعت وزارة الخارجية الايرانية يوم الثلاثاء الى حوار سياسي في البحرين وقالت إن "النهج الامني" الذي تستخدمه المنامة لن يحل بواعث التوتر السياسي في البلاد. وقال الحسن إن المضبوطات اشتملت على مواد شديدة الانفجار وأجهزة تفجير ومواد كيماوية وهواتف محمولة وأشار الى أنها تمثل تصعيدا كبيرا في محاولات تهريب المواد المتفجرة الى البحرين. وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية إن المتفجرات ومواد صنع القنابل عثر عليها مخباة في منطقة وراء جدار في قرية دار كليب قرب المنامة. وأضافت ان موقع المستودع الذي تمت مهاجمته في السادس من يونيو حزيران كشف عنه رجل يدعى محمد جعفر عبد الله قالت إنه يعمل لحساب خلية شكلها الحرس الثوري الايراني لتنفيذ هجمات. وقال عبد الله ان له اتصالات برجلين بحرينيين اعتقلتهما السعودية في الشهر الماضي لتهريب نوع مماثل من المتفجرات من البحرين. ولم توضح الوكالة ان كان عبد الله أيضا رهن الاحتجاز. وقال البيان إن زعيمي الخلية مرتضى مجيد رمضان السندي (32 عاما) وقاسم عبد الله علي (26 عاما) هاربان في ايران ومطلوبان في جرائم سابقة. وخلال العامين الماضيين أعلنت البحرين وقوع عدد متزايد من الهجمات باستخدام متفجرات محلية الصنع أدى بعضها إلى سقوط قتلى واتهمت جماعة شيعية معارضة محظورة تدعى سرايا الاشتر بالمسؤولية عن بعض الهجمات. وقال الحسن إن العملية التي تمت في السادس من يونيو حزيران في دار كليب جاءت نتيجة معلومات جرى الحصول عليها بعد ضبط سيارة في مايو ايار كانت تحمل متفجرات مشابهة على الجسر الذي يربط بين البحرين والسعودية. وقال الحسن إن عملية 6 يونيو حزيران وعمليات ضبط سابقة تشير الى اتجاه جديد وأضاف أن الاحترافية التي يتم بها جمع المواد المضبوطة واخفاؤها تعد مؤشرا واضحا على دعم ورعاية دوليين. وأضاف أن ما يثير مزيدا من القلق هو أن هذه المواد المتقدمة لتصنيع القنابل كانت متجهة الى السعودية وهو ما يشير الى أن المتطرفين يستخدمون حدود البحرين على نحو متزايد كنقطة انطلاق "للإرهابيين" الذين يسعون لتنفيذ هجمات في أجزاء أخرى بالمنطقة. وقال الحسن ان مواد المتفجرات التي عثر عليها مع الرجلين البحرينيين في الشهر الماضي عثر عليها في زورق يبحر في ديسمبر كانون الاول 2013 الى البحرين من العراق حيث قالت المنامة إن نشطاء مناهضين للحكومة البحرينية تلقوا تدريبا. وفي عام 2014 أعلنت البحرين ان سرايا الاشتر وجماعتين اخريين منظمات ارهابية بعد يوم من انفجار قنبلة قتل فيه اثنان من افراد الشرطة المحلية وضابط من الامارات العربية المتحدة.