قال متحدث باسم المتمردين الحوثيين إن التحالف الذي تقوده السعودية نفذ 130 ضربة جوية على محافظات في شمال اليمن مستهدفا مئة موقع على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية وذلك ردا على قصف الحوثيين مناطق حدودية سعودية الأسبوع الماضي. ودعا التحالف المدنيين إلى اخلاء صعدة في شمال اليمن التي يتمتع الحوثيون فيها بأقوى دعم. ولكن في ظل عدم وجود وسائل اتصالات كافية مع نقص حاد في الوقود من غير الواضح كيف سيتمكن السكان من المغادرة. وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف إن الضربات الجوية استهدفت قواعد لقادة الحوثيين في انحاء محافظتي صعدة وحجة بالاضافة إلى قصف دبابات للحوثيين ومركبات عسكرية اخرى. وقال مسؤول في مطار صنعاء إن ضربات أخرى استهدفت مدرج الطائرات بالمطار وذكر سكان أنها استهدفت أيضا أهدافا للحوثيين في منطقة السدة بمحافظة إب في وسط اليمن. وفي مدينة عدن الساحلية الجنوبية تواصلت الاشتباكات الجمعة والسبت في أحياء كريتر وخور مكسر والمعلا في وسط المدينة فيما قصف الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الفصائل المحلية التي تحاول طردهم من المدينة. لكن فصائل محلية قالت إن الحوثيين طردوا من مناطق في دار السعد في شمال المدينة وحتى محافظة لحج وواجهوا معارك في محافظة الضالع. وقال مسؤولون محليون في محافظة شبوة شرقي عدن إن أربعة رجال بينهم شخص يشتبه انه قيادي بالقاعدة قتلوا في ضربة نفذتها طائرة بدون طيار. * مخاوف من حرب بالوكالة --------------------------------- ويقصف التحالف الحوثيين المتحالفين مع إيران ووحدات في الجيش موالية لصالح منذ 26 مارس آذار لكن التحالف خفض عدد الغارات في أواخر ابريل نيسان واقترح يوم الجمعة وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام اعتبارا من 12 مايو أيار إذا وافقت الأطراف الأخرى. وتأمل السعودية وتسع دول عربية أخرى تدعمها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا إجبار الحوثيين على العودة لمعقلهم بشمال اليمن وإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود في الرياض حاليا. وتخشي الرياض من سعي الحوثيين لأن يكونوا وكيلا لإيران غريمتها الرئيسية في المنطقة لتقويض أمن السعودية وأن يضيف تقدمهم صوب المناطق السنية بعدا طائفيا للحرب الأهلية ويقوى شوكة تنظيم القاعدة في اليمن. وتنفي إيران والحوثيون أن يكون هناك تمويل أو تسليح أو تدريب من طهران ويقول محللون في المنطقة إن من غير المرجح أن تتحول جماعة الحوثي إلى وكيل للجمهورية الإسلامية على غرار جماعة حزب الله في لبنان. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم السبت إن الحملة الجوية هي من أعمال حكومة "تفتقر إلى الخبرة" ولا تفهم السياسة في المنطقة.