شهدت أسواق التمويل الإسلامية تطورات بارزة نهاية الأسبوع، إذ أعلنت شركة "تصنيع" السعودية عن توقيع اتفاقية مرابحة متوافقة مع الشريعة بمبلغ يصل إلى 319 مليون دولار، لتمويل صفقة استحواذ، في حين كشف صندوق للتمويل الإسلامي مدعوم من شركة "إيرباص" عن توقيع اتفاقية لشراء طائرات بملياري دولار. وقالت شركة "تصنيع" السعودية، الناشطة بمجال "صناعة وتحويل البتروكيماويات والصناعات الكيماوية والهندسية والميكانيكية وإدارة وتملك المشاريع الصناعية وتسويق المنتجات الصناعية،" في بيان على السوق المالية للمملكة، إنها وقعت اتفاقية تمويل مرابحة متوافقة مع الشريعة الإسلامية بمبلغ مليار و200 مليون ريال (319 مليون دولار) مع كل من بنك الرياض والبنك السعودي البريطاني (ساب). ولفتت الشركة إلى أنها حصلت على التمويل بسعر مرابحة متغير وتنافسي، وستكون مدة سداد القرض خمس سنوات تشمل فترة سماح سنة واحدة مع خيار التمديد لسنة إضافية، على أن تُستخدم متحصلات التمويل لتمويل جزء من صفقة الاستحواذ على حصص إضافية في شركة كريستل، ثاني أكبر منتج لثاني اكسيد التيتانيوم في العالم، والتي تملك فيها "تصنيع" 66 في المائة من الأسهم، وتخطط إلى رفع حصتها إلى 79 في المائة. وفي سياق منفصل، أعلن صندوق "انترناشيونال ايرفايننس كوربوريشن" الذي يدير صندوقا لتأجير الطائرات بطرق متوافقة مع الشريعة الإسلامية بدعم من شركة "إيرباص" أنه وقع باكورة صفقاته على شكل اتفاقية لشراء خمس طائرات من طراز A330-200 مع خيار لشراء أربع طائرات إضافية لخدمة النمو السريع في قطاع الطيران الخليجي. وبحسب الصندوق فإن الصفقة تبلغ قيمتها ما يقرب من ملياري دولار، وقد خصصت خمس طائرات صفقات تأجير تشغيلي طويلة الأمد مع شركات طيران في الشرق الأوسط، علما أن الصندوق انطلق في يونيو/حزيران الماضي، برأسمال أساسي من ايرباص والبنك الإسلامي للتنمية، بحجم مستهدف يبلغ خمسة مليارات دولار، على أن يتولى تمويل طائرات إيرباص لعملاء في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا بصيغ متوافقة مع الشريعة الإسلامية.