بدأت المملكة بتجهيز ملف قانوني؛ تمهيدا للشروع في ملاحقة قتلة مواطنها فهد إبراهيم الدويرج، بعد مقتله على يد مسلحين مجهولين الشهر الماضي، خلال تظاهرة شهدتها مدينة كزيل تيبه بولاية ماردين التركية الحدودية مع سورية. وطبقا للمعلومات التي علمتها ونشرتها "الوطن"، فإن فريقا قانونيا تم تكليفه بشكل رسمي، من أجل تجهيز ملف خاص بالقضية؛ لتقديمه إلى القضاء التركي. وأنهت قضية مقتل المواطن السعودي خلال اليومين الماضيين شهرها الأول، فيما لم ترشح أي معلومات عن إلقاء القبض على أي من المتورطين في عملية إطلاق النار التي تعرض لها الدويرج وشقيق زوجته "سوري الجنسية" خلال مرورهما بمنطقة تشهد مظاهرات ضد الطريقة التي تعاملت بها أنقرة مع سيطرة مقاتلي "داعش" على مدينة كوباني "عين العرب". وتشير المعلومات إلى أن حادثة مقتل السعودي الدويرج، هي جزء من قضية متكاملة تحقق فيها السلطات التركية منذ وقوع الحادثة، لأنها أسفرت عن مقتل ما يزيد على 30 شخصا، أكثر من 10 منهم رجال أمن. وكانت السلطات التركية قد فتحت تحقيقا عاجلا وفوريا في قضية مقتل المواطن السعودي فهد إبراهيم الدويرج؛ وذلك بناء على طلب تلقته على الفور من سفارة خادم الحرمين الشريفين بأنقرة. يشار إلى أن المواطن الدويرج، قتل مع شقيق زوجته السوري، في طريق عودتهما من مخيمات اللاجئين الواقعة على الحدود التركية، وذلك بعد أن أوصلا زوجة المواطن إلى هناك لزيارة أهلها، قبل أن تصادفهما المظاهرة التي قتلا فيها.