حددت المحكمة الجزائية بمكةالمكرمة، يوم الثلاثاء بعد القادم 16 شوال، أول جلسة للنظر في قضية تخبيب دكتور جامعي لمديرة مدرسة، ومساعدتها في الطلاق من زوجها السابق "ضابط أمن" متقاعد وتكوين علاقة غير شرعية معها بدعوى الزواج منها بعد الطلاق، كما حددت المحكمة العامة أواخر الشهر القادم، للنظر في الدعوى المقدمة من المديرة ضد الدكتور والتي تتهمه بخداعها والاستيلاء على منزلها بحي الشرائع وأرض تقدر جميعها بمبلغ 4 ملايين، وهي القضية التي نشرتها "سبق" في 11 رمضان 1435. وبحسب تقرير "سبق"، كانت شرطة العاصمة المقدّسة؛ ممثلة بمركز شرطة العزيزية، ودائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادّعاء العام بمكة المكرّمة، بدأت التحقيق مع دكتور جامعي؛ إثر اتهام مديرة مدرسة له بتخبيبها على زوجها وطلاقها منه، كما اتهمته بخداعها والاستيلاء علي منزلها بحي الشرائع؛ مبيّنة أنه باعه بمبلغ 4 ملايين، كما باع أرضاً لها بالمنطقة الجنوبية بمبلغ 250 ألفاً وفقاً لروايتها؛ موضحة أنه بعد ذلك تخلى عنها؛ ما جعلها تطرق أبواب الجهات المختصّة وعدد من المشايخ المعروفين لاستعادة حقها المسلوب؛ مستندة إلى 400 رسالة غرامية. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" - وفقاً لرواية المجني عليها - إلى أن مديرة مدرسة وقبل عشر سنوات كانت تمارس الأعمال التطوعية من خلال توزيع مصاحف القرآن الكريم وكتب دينية وتوعوية، وخلال عملها تصادف أن تعرّفت على الدكتور الجامعي وأبيه الداعية المعروف، وقامت بإهدائهما بعض المصاحف والكتب الدينية والثقافية، وخلال سنة من تقديم هذه الهدية كانت تردها اتصالات معاكسة من الدكتور وهي لا تعرف مَن هو الشخص المعاكس، فقد كانت تمر بمشكلات أسرية مع زوجها وعندما اعترف الدكتور بإعجابه بها وبتدينها وتربيتها، قام بتحريضها وإقناعها بالطلاق من زوجها وهو على استعدادٍ للزواج منها. وبالفعل أسهم في مساعدتها وخلعها من زوجها عقب أن طلب منها مبلغ 50 ألف ريال مقابل إكمال إجراءات الخلع، وبعد ذلك قام الدكتور الجامعي ببيع منزلها بمخطط الشرائع بمبلغ 4 ملايين ريال، وأرض بالمنطقة الجنوبية بمبلغ 250 ألف ريال، موهمها بأن هذه المبالغ ستكون ديناً عليه حتى ينتهي من بناء الفندق والفيلا التي تخصّه بحي العزيزية، وخلال السنوات الماضية لم يوفِ بوعده بالزواج منها". واكتشفت المديرة الفخ عندما علمت أن إحدى المعلمات لديها بالمدرسة كادت تقع في الفخ نفسه ومع الشخص نفسه، فواجهته وطالبته بقيمه المنزل والأرض لكنه تنكّر لها، وقامت بالذهاب إلى والده وطلبت استعادة حقها منه، كما توسطت بعددٍ من المشايخ والدعاة المعروفين والوجهاء، ولكن الدكتور رفض التنازل لها مدّعياً أنها تكذب. وبعد ذلك قامت بتقديم شكوي رسمية بشرطة العزيزية مفادها التخبيب وتشويه السمعة والاستيلاء على أموالها دون وجه حق، كما أحضرت شهوداً على البيع وكذلك أحضرت ثلاثة من أجهزة الجوّال بها أكثر من 400 رسالة غرامية وغزل ووعود بالزواج واعتراف بالمبالغ التي أخذها منها ورسائل تدل على علاقته بها وتحريضه على زوجها لطلب الطلاق منه، ووعود الزواج بها التي لم ينفذها. وحالما انتهت التحقيقات مع المديرة والدكتور الجامعي من قِبل هيئة التحقيق والادّعاء العام وشرطة العزيزية، تم إحالة ملف القضية إلى جانبين "المحكمة الجزئية" و"المحكمة العامة" ليتم النظر في التخبيب والعلاقة غير الشرعية بامرأة متزوجة "قضية جنائية" بالمحكمة الجزائية، والجانب الآخر الخداع والنصب والاحتيال والاستيلاء على البيت والأرض "قضية حقوقية" بالمحكمة العامة، في انتظار الأحكام الشرعية في كلتا القضيتين.