أكد صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» أن عدد المسجلين في برنامج صعوبة البحث عن عمل بلغ نحو 400 ألف شخص، بينما بلغ عدد المستفيدين من برنامج حافز العاطلين عن العمل خلال شعبان الماضي 190 ألف شخص، وتصرف 2000 ريال للمستفيد الواحد في هذا البرنامج. وبحسب "مكة أون لاين" أمس، حذّر مدير عام الصندوق إبراهيم آل معيقل من التوجه إلى مراكز لتسجيل بياناتهم أو تحديثها كما يثار أمام الملأ، نافيا وجود تحديث للبيانات في البرامج، جاء ذلك خلال إطلاق المرحلة التجريبية لمشروع إعداد مقياس الميول والقدرات المهنية مع رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري بالرياض أمس الأول. سرية البيانات ------------- ونفى آل معيقل أن يكون البرنامج أداة ضغط مستقبلا لتحويل أغلب الوظائف للقطاع الخاص، مبينا أن البرنامج استرشادي وخطوة رائدة في مجال قياس وتحديد الميول والقدرات المهنية، مشيرا إلى أن من يقوم بإجراء عملية التحديث يتمكن من الحصول على رقم الحساب، ورقم الهوية الوطنية، معتبرا الموضوع أمنيا واختراقا لمعلومات وطنية، لافتا إلى أن وزارة الداخلية لطالما حذرت بالمحافظة على سرية البيانات. عوامل الضغط ---------------- وأوضح مدير هدف أن الهدف من إطلاق المشروع عبر الطريقة التجريبية رغبة للوصول إلى الملاحظات التي تقوم المشروع، فضلاً عن معرفة عوامل الضغط التي تؤثر على الميول الشخصية، لافتا إلى وجود مبادرة أخرى تهدف للوصول إلى طلاب الثانوية العامة وإعطائهم مهارات عملية أثناء الدراسة، بحيث يتخرج الطالب من التعليم العام ويحمل أيضاً دبلوما آخر في إحدى المهارات عبر التدريب المختلط بنوعيه الفصلي والذي يتم عبر أحد المواقع الالكترونية. المدارس الحكومية ----------------- وبحسب - آل معيقل - فإن الضغط المجتمعي والتشويش على القرار الشخصي، أدى إلى تخريج نساء سعوديات يحملن شهادات جامعية توقعن أن يعملن معلمات، مدللا على ذلك بالكشف أن 73% من النساء المسجلات في قواعد البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن عمل حافز يرغبن في العمل بمدارس حكومية، مؤكدا أن مشروع إعداد مقياس الميول والقدرات المهنية تم بناؤه وفقا للمعايير والمقاييس العالمية واختيار النظرية المناسبة من بناء المعايير وإعداد الأسئلة والتحكيم والتطبيق، وأن من أهم مميزاته أنه يُمكِّن من الحصول على النتيجة المركبة للترابط والعلاقة (الميول، القدرات، تقدير العمل، وملاءمته للبيئة السعودية). وأشار إلى أن المشروع طبق ليشمل كافة مناطق السعودية، وأنه تم تشكيل فريق عمل خاص للمشروع يضم أعضاء من «قياس» و»هدف» لمتابعة عمل المقياس وحل المشاكل التي تحدث خلال الفترة التجريبية، وأنه تم الاتفاق بين الجهتين على الاجتماع بشكل دوري لمتابعة عمل المقياس. الميول المهنية -------------- من جهته، أكد رئيس مركز قياس الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري أن أهمية المشروع تتمثل في تقديم آلية جديدة للتفضيل المهني ثلاثية الأبعاد مبنية على الميول المهنية وتقدير العمل والقدرات، مشيرا إلى أن المشروع مبني على أُطر نظرية صحيحة وأُسس علمية. وقال إن النظرية العلميّة تعتمد في التفضيل المهني على تقسيم الميول المهنية إلى ستة أبعاد شاملة، أولا: الشخصية الواقعية الحركية، وثانياً: الشخصية الاستقصائية العقلية، وثالثاً: الشخصية الفنية الجمالية، ورابعاً: الشخصية الاجتماعية المساندة، وخامساً: الشخصية المقدامة الإقناعية، وأخيراً الشخصية التقليدية المسايرة.