وجه رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، رسالة قاسية إلى رئيس الوزراء، نوري المالكي، ومن وصفهم ب"المتحكمين في السلطة" على خلفية مقتل صحفي عراقي على يد ضابط كردي، مستنكرا تصريح المالكي بالرد على قاعدة "الدم بالدم" عارضا على "حكام بغداد" الجلوس و"إنهاء العلاقة" التي تربط الجانبين، وذلك وفقا لما جاء في تقرير "CNN بالعربية"، وفي ما يلي نص التقرير: عبّرت رئاسة إقليم كردستان في بيان لها عن "أسفها وحزنها" لمقتل الصحفي محمد بديوي، قائلة إن ما تعرض له "حادث مؤسف" ودعت القضاء إلى معالجته، ولكنها انتقدت "تصريحات ومواقف بعض الشخصيات السياسية العراقية" التي قالت إنها "تسببت في خلق أجواء من القلق لدى الشارع العراقي اتسمت بتهديدها للسلام والتعايش بين المكونات العراقية." وتوجه البيان مباشرة إلى المالكي بالقول: "ومن المؤسف حقا أن يستخدم رئيس الوزراء العراقي كلمات غريبة وبشعة كالدم بالدم وهي بعيدة كل البعد عن مبادئ سيادة القانون وإدارة الدولة وثقافة التعايش والديمقراطية، فقد قتل الكثير من الأهالي خلال السنوات الماضية.. ولم نر أحدا يتولى مسؤولية حياتهم أو أن تحرك السلطة ساكنا لكشف الجناة، واليوم ولكون أحد أطراف الحادث مواطنا كرديا في هذا الحادث المؤسف، فإنهم يريدون استغلاله سياسيا لخلق فتنة." وتابع البيان بالتوجه إلى من وصفهم ب"المتحكمين في السلطة" مذكرا إياهم بضحايا مجازر حلبجة وحملة "الأنفال" في عهد الرئيس الراحل، صدام حسين مضيفا: :"الشعب الكردي مع تضحياته الجسام ولأجل بناء حياة جديدة مفعمة بالأمل لم يقل في أي لحظة: الدم بالدم". وختمت رئاسة إقليم كردستان بيانها بالقول إن "شعب كردستان قرر أن يعيش بالتآخي والتآلف والتعايش في العراق" واستطردت مضيفة: "إذا كان حكام بغداد لا يريدون هذا التآخي ويختلقون المشاكل بذرائع شتى، فليأتوا لنجلس معا وننهي هذه العلاقة المليئة بالمشاكل." وكان حادث مقتل بديوي قد وقع السبت الماضي، وذلك بعد إطلاق ضابط كردي في حرس الرئاسة النار عليه في ظروف لم تتضح بشكل كامل، ونقلت وسائل الإعلام العراقية عن المالكي قوله بعد الحادث إن دم بديوي "في عنقه" مضيفا أن الرد سيكون من الحكومة على كل قاتل هو "الدم بالدم."