قال الدكتور عبدالله الحمود نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون إن الإنتاج الدرامي في التلفزيون السعودي سيمتد إلى بقية أيام السنة، ولن يقتصر على رمضان مشيداً بالخطوات التطويرية التي تنتهجها هيئة الإذاعة والتليفزيون نحو «الاحترافية» المنشودة، وأن نسب المشاهدة للتليفزيون عالية، وذلك كما جاء في تقرير صحيفة "الجزيرة"، واليكم التفاصيل: رفض الحمود خلال كلمته في حفل إطلاق برنامج (نجم الكوميديا السعودية) مقارنة التليفزيون السعودي «الحكومي» ببقية القنوات الفضائية الخاصة، معللاً ذلك بالفوارق الكبيرة بين الأهداف والشرائح والرؤية، لكنه قال إنه لا مانع من الاستفادة من تطور الآخرين. وتحدث الحمدان عن كوادر الجهاز الحكومي، وأنها تدرب ليشمل التطوير جميع نقاط التليفزيون من كوادر وبرامج وأجهزة وكل ما يدعم نحو الاحترافية التي نطمح لها كجهاز حكومي. ورفض الحمدان فكرة أن يبحث التليفزيون عن الربح المادي، بل التركيز على ما يمثّل نهجنا وهويتنا التي رسمناها لنجاحنا «حسبما قال»، وأن هذا التوجه بمباركة ودعم من الوزير الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ورئيس الهيئة عبدالرحمن الهزاع. ورحب الحمدان بفريق لجنة التحكيم في برنامج «نجم الكوميديا السعودية» مبيّناً أن البرنامج هو نواة للتطوير الذي تسعى الهيئة له. وتحدث الفنان القطري عبدالعزيز جاسم نيابة عن لجنة التحكيم وقال إن هذا البرنامج يمثّل نقلة نوعية في التلفزيونات الحكومية التي استبشرنا خيراً بأن يتبناه تليفزيون السعودية الحكومي التي تعتبر الأخت الكبرى لدول مجلس التعاون الخليجي وأن هذه الخطوة لم ينتهجها أي تلفزيون حكومي خليجي قبلها بالاهتمام بالفنان، والبحث عن صناعة الدراما بشكل عام والكوميديا بشكل خاص من أبناء الوطن بمختلف مناطقه، وسنسعى نحن أعضاء لجنة التحكيم بأن نقدم كل ما بوسعنا للحصول على نتائج مشرفة وتدعم الفن السعودي والخليجي والعربي بنجوم شباب لنخلق جيلاً جديداً يكمل مسيرة العمل الدرامي باحترافية، تلا ذلك كلمة للمسؤول الإعلامي بالهيئة الذي أكّد أن الإعلان هو عصب كل مشروع وأنه واثق بأن يتم تغطية تكاليف البرنامج من الإعلان في أول أيام انطلاق البرنامج. ووضعت لجنة تحكيم البرنامج ونائب رئيس الهيئة في مواجهة الإعلام التي تناثرت تساؤلاتهم حول الهيئة ومنهجها والبرنامج الحدث، وكان من أوائل الأسئلة ل(الجزيرة) حول تأخر قنوات التلفزيون في الاحترافية التي أصبح المشاهد يعيها ويفرق بينها وتأخر نشرات الأخبار عن مواعيدها خصوصاً على القناة الإخبارية. وأجاب الدكتور الحمدان، أن الهدف مما يبث هو نقل معلومة لا يشترط تحديد مكان أو زمان الحدث وما تساءلتم حوله نقدمه في نشرات الأخبار ولا يشترط تقديمه في مثل هذه الحالات وعن تأخر مواعيد نشرات الأخبار قال إن التقارير الأسبوعية التي ترفع له تبيّن هذا التأخر وهم بصدد معالجته، وحول البرنامج قال المخرج عامر الحمود إن بث البرنامج بعد التصفيات سيكون من مملكة البحرين، حيث تم تجهيز استوديوهات بهذا الخصوص وسيتم بث التقارير اليومية على القناة الأولى والبرايم سيبث على القناة الثقافية. وعن تفاصيل البرنامج قال المخرج عامر الحمود إن المرحلة الأولى هي البحث عن المتسابقين وستشمل الرياض في يومين ونجران لمدة يوم وجدة يومين وحائل يوم والدمام يومين وبعد ذلك يتم تصفية المتقدمين ليصبح لدى اللجنة 26 متسابقاً يتم نقلهم إلى مملكة البحرين لدخولهم الأكاديمية التي قال عنها الفنان عبدالعزيز جاسم إن هذه الأكاديمية ستقدم لنا فنان متكامل مثقف مبدع محترف نجم في كل مراحل التمثيل. واسترسل المخرج عامر إن مدة المرحلة الأخيرة في الأكاديمية ثلاثة أشهر يتم تصفية المتسابقين أسبوعياً وفي الختام يتم تتويج فائز واحد ومعه وصيفين وتكون جائزة الفائز الأول 250 ألف ريال سعودي إضافة إلى مشاركته للوصيفين بأن تقوم هيئة الإذاعة والتلفزيون باحتكارهم ودعمهم بالمشاركة في العديد من المسلسلات والبرامج التي ينتجها التلفزيون. وحول استمرارية هذا البرنامج في أجزاء أخرى قال نائب رئيس الهيئة أن من يحدد الاستمرار هم الجمهور وأنتم «الصحافة» كمقياس لنجاح البرنامج. وانتقد الفنان حسن البلام أسئلة الصحافة الموجهة لنائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، مقارناً دور الهيئة السعودية ودعمها للدراما بما يحدث في تليفزيون الكويت، وأن دور الصحافة رئيسي في دعم الهيئة وتطويرها وهي بحاجة لتوجيهات ونظرة الصحف، وهذا ما عشت تجربته في الكويت «بحسب قوله»، حيث آزرتنا الصحف حتى أصبح لدينا ما نرجو تلفزيونياً ودرامياً، منتقداً دور التليفزيون الكويتي في دعم الدراما. وأضاف القطري عبدالعزيز الجاسم أن جميع دول الخليج تفتقر مثل هذه البرنامج ولا يوجد منبع صحي لها وأكاديمي بخلاف دولة الكويتي التي بها معهد عال للفنون وأن توجه هيئة الإذاعة والتلفزيون في السعودية هو دافع كبير لنا ومشجع للكثير من الدول لتسيير نهجها في دعم ثقافة الدراما والفن وجعله رسالة سامية يبحث عنها الكثير بعد أن عاش مرحلة من التأرجح. وأضاف الفنان يوسف الجراح أنه بحاجة لجيل جديد من الفنانين الذين يواصلون مسيرة الفن وأن الشباب السعودي يمتلكون مواهب كبيرة ومدفونة يجب اكتشافها وأن وسائل التواصل الاجتماعي كشفت لنا جزءاً يسيراً من ما هو مدفون في العديد من مناطق المملكة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها.