كشف أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، أن التنفيذ الفعلي لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام سيبدأ مطلع شهر جمادى الآخرة المقبل، مؤكداً أن الاجتماع الدوري الأول الخاص بالمشروع ناقش جميع ما تم التوصل إليه من جهود وخطوات بمشاركة الجهات المختصة. جاء ذلك بحسب تقرير لصحيفة "الوطن" اليوم الجمعة، وفيما يلي التفاصيل: قال أمير الرياض إن الشركات المنفذة للمشروع استلمت مواقعها، والمشروع يسير حسب ما خطط له، مشيراً إلى أن انطلاق إجراءات مشروع الحافلات خلال الأسبوعين القادمين. وكان الأمير خالد بن بندر، ترأس أمس الاجتماع الدوري الأول لمتابعة سير العمل في مشروع النقل العام الذي وجّه بعقده شهريا، بحضور نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، وأمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل، وعضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، وممثلين من الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع، وممثلين من جهاز الإدارة والإشراف. وأوضح السلطان أن أمير منطقة الرياض اطلع على سير العمل في مشروع قطار الرياض، الذي تم في وقت سابق توقيع عقود تنفيذه مع كل من: (ائتلاف باكس)، و(ائتلاف الرياض نيوموبيليتي)، و(ائتلاف فاست) التي تضم كبرى الشركات العالمية في مجالات تصنيع القطارات والأعمال المدنية وحفر الأنفاق ونظم الاتصالات والتحكم والإدارة والتصميم. وبيّن أن الائتلافات شرعت في أعمال إعداد التصاميم التفصيلية لجميع مسارات القطار ومحطات الركاب ومراكز المبيت والصيانة ومواقع المواقف العامة للسيارات، والأعمال التحضيرية التي تشمل الرفوعات المساحية، واختبارات التربة، ودراسة البدائل المختلفة لأعمال الحفر بما يضمن تقليل التأثير على الحركة المرورية، إضافة إلى التنسيق مع المراكز التي سيتم ربط الشبكة بها كمطار الملك خالد الدولي، الذي سيحتضن عدداً من محطات الشبكة، في الوقت الذي يجري فيه العمل على إنهاء إجراءات نزع ملكية العقارات الخاصة لصالح المشروع، حيث تم إنهاء 98% من محاضر حصر هذه العقارات. وأفاد المهندس السلطان أن الائتلافات تعمل على إنهاء عدد من الأعمال المساندة التكميلية للمشروع، وشكلت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لجنة للتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالمرافق العامة بالمدينة، لمتابعة وتذليل متطلبات تحويل الخدمات أثناء تنفيذ المشروع، كما أعدت الهيئة خطة لإدارة الحركة المرورية لتفادي الآثار المرورية السلبية وشكلت لجنة للإدارة المرورية تشرف على تنفيذ هذه الخطة، وتشتمل على أعمال إنشائية وتنظيمية سيتم تنفيذها في المدينة. واطلع أمير الرياض على عناصر الحملة الإعلامية للتعريف بالمشروع، التي تتضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات ومن ضمنها إقامة معرض متنقل في عدد من المجمعات التجارية الكبرى والجامعات والمعارض المقامة في المدينة. وفي ختام الاجتماع وجه أمير منطقة الرياض بالعمل على تخفيف آثار أعمال المشروع على انسيابية الحركة المرورية في المدينة إلى حدودها الدنيا، كما وجه بالعناية بجوانب السلامة العامة سواء فيما يخص سكان المدينة أو العاملين في المشروع.