كشف مصدر مطلع في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وفقا لصحيفة «الحياة»، أن الجمعية تتحقق من مقتل المواطنة السعودية وفاء محمد اليحيى في العراق، حيث انضمت إلى تنظيم «القاعدة» هناك، وذكر أن ثمة تواصلاً مع السلطات السعودية وبعض السعوديين العائدين من العراق، خصوصاً أن اليحيى غادرت المملكة متسللة عبر الحدود السعودية - اليمنية برفقة أبنائها. وأوضح المصدر أن الجمعية حصلت على المعلومات، من خلال أقوال الأشخاص الذين شاركوا في تهريب وفاء اليحيى عبر الحدود السعودية - اليمنية، ثم انتقلت من اليمن إلى العراق عن طريق سورية. وقال إن المعلومات التي حصلت عليها الجمعية من الجهات الأمنية وبعض العائدين من العراق تفيد بمقتلها هناك، فيما لا يزال مصير أبنائها الذين غادروا برفقتها مجهولاً. وأشار إلى أن انضمام اليحيى، وهي أستاذة في قسم أصول الفقه في جامعة الملك سعود، لتنظيم «القاعدة» في العراق ثبت خلال لقائها بعض الفتيات اللاتي أكدن ذلك، ومن خلال الرسائل الإلكترونية التي كانت تتخاطب بها مع آخرين في تنظيم «القاعدة» في العراق بقيادة أبو مصعب الزرقاوي قبل مقتله. ولفتت مصادر أخرى في اتصال هاتفي مع «الحياة» إلى أن اليحيى من ضحايا تنظيم «القاعدة» الذي استطاع أن يتغلغل في أفكارها، وتم توجيهها إلى مناطق الفتن والصراعات، خصوصاً أن اليحيى خرجت مع أبنائها بالطريقة نفسها التي سلكتها وفاء الشهري زوجة نائب زعيم تنظيم «القاعدة» في اليمن سعيد الشهري، إذ إن اليحيى خرجت قبل وفاء الشهري التي برزت من خلال استخدام تنظيم «القاعدة» لها إعلامياً لدعم الأعمال التي تقوم بها «سيدة القاعدة» هيلة القصير قبل أن يتم القبض عليها ومحاكمتها. وأصدرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بياناً أول من أمس ذكر أنه «إشارة إلى ما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن المواطنة وفاء محمد اليحيى، وأنها موقوفة مع أطفالها الثلاثة لدى السلطات السعودية، صرح مصدر مسؤول في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بأن موضوعها يُتابع منذ فترة طويلة من الجمعية مع الجهات المختصة». وقال المصدر إن الجمعية تأكدت من أن اليحيى ليست موقوفة لدى السلطات السعودية، وأن المعلومات تشير إلى أنها غادرت مع أبنائها إلى اليمن عن طريق التهريب، ولا يعرف مصيرها ولا مكان وجودها.