أعلنت مجموعة قرصنة إلكترونية تطلق على نفسها اسم (أنونيموس) اختراق البريد الإلكتروني الشخصي لرئيس الحكومة التونسية الأمين العام ل حركة النهضة حمادي الجبالي وعناصر من حركة النهضة. وهددت بنشر معطيات سرية للحكومة "إن لم تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير في تونس". وقالت المجموعة -في رسالة صوتية نشرتها الأحد على شبكة التواصل الاجتماعي يوتيوب- "قررنا نشر وثائق سرية لحركة النهضة، تتضمن عناوين بريد إلكتروني شخصية، وأرقام هاتف ومعاملات مصرفية إضافة إلى فواتير مالية تم استخلاصها خلال الحملة الانتخابية للحركة". وأضافت أنها "احتفظت بجزء كبير من المعطيات السرية" للحكومة التونسية مهددة بنشرها على الإنترنت "إن لم تحترم الحكومة حقوق الإنسان وحرية التعبير في تونس". وكانت المجموعة قد أعلنت -في رسالة صوتية على موقعها الإلكتروني الشهر الماضي- أن عمليات القرصنة تأتي ردا على ما سمته "سكوت الحكومة عن تجاوزات" الجماعات السلفية في تونس. وأشارت إلى أن اختراق البريد الإلكتروني للجبالي يأتي احتجاجا على اعتداء رجال أمن السبت على عاطلين من خريجي الجامعات خلال تظاهرهم في العاصمة تونس، وعلى "تعيين محافظين موالين لحركة النهضة" وعلى سكوت الحكومة إثر مهاجمة سلفيين لفنانين ومسرحيين تونسيين نهاية مارس/آذار الماضي. وسربت المجموعة على موقعها في شبكة الإنترنت 2725 رسالة قالت إنها من سجل البريد الإلكتروني الشخصي للجبالي. ومن بين الوثائق التي سربت برقية من الجبالي إلى السفارة التركية تتضمن مرفقا بالسيرة الذاتية لرفيق عبد السلام وزير الخارجية الحالي ورسالة من عضو في النهضة إلى الجبالي يقول فيها إن التونسيين يمكنهم التصويت مرتين في الانتخابات، مرة في الخارج ومرة في تونس. وكانت المجموعة قد شنت هجوما إلكترونيا الشهر الماضي على موقع إلكتروني لحركة النهضة وعدة صفحات إسلامية تونسية على "فيسبوك" أشهرها صفحة "حزب التحرير" التونسي (غير مرخص له) الذي يدعو إلى إقامة "دولة خلافة إسلامية" في تونس. ولم تنف مصادر حكومية اختراق الحساب الشخصي للجبالي على الإنترنت، لكنها لم تؤكده. وقال رضا الكزدغلي -المستشار الإعلامي للجبالي- لوكالة رويترز "ندرس الموضوع وسيتم إعطاء موقف في وقت لاحق، وسنحاول التأكد إن كان الحساب البريدي المقرصن اخترق قبل تولي السيد الجبالي رئاسة الحكومة أو بعدها".