رزق زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن ادن باربعة ابناء خلال فترة اختبائه في باكستان بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، كما ذكرت اصغر زوجاته للشرطة الباكستانية وفقا لتقرير حصلت عليه فرانس برس الجمعة. ويرسم هذا التقرير للمرة الاولى استنادا الى مصدر رسمي باكستاني خط سير زعيم تنظيم القاعدة منذ فراره من افغانستان بعد الغزو العسكري الاميركي في نهاية 2001 وحتى مقتله في ايار/مايو الماضي في هجوم اميركي على منزله في ابوت اباد، شمال باكستان. وبعد هذا الهجوم اوقفت السلطات الباكستانية اليمنية امال عبد الفتاح (30 سنة) وهي اصغر زوجات بن لادن مع زوجتين اخريين سعوديتين وعدد كبير من ابنائهن من زعيم القاعدة. واستنادا الى هذا التقرير فان امال التي وصلت الى باكستان بصورة غير شرعية في تموز/يوليو 2000 توجهت على الاثر الى اقليم قندهار في افغانستان المجاورة. وبعد الزواج اقامت مع زعيم تنظيم القاعدة وزوجاته الثلاث الاخريات. وبعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر تفرق شمل العائلة. وقالت امال انها لجات لمدة ثمانية او تسعة اشهر الى كراتشي، جنوبباكستان، حيث تنشط حركة الشبكات الاسلامية. واوضحت انها انضمت على الاثر الى بن لادن في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان. وقد بقيا في المنطقة لمدة نحو ثلاث سنوات منها سنتان في هاريبور، التي تبعد ساعة ونصف الساعة برا عن اسلام اباد. وخلال تلك الفترة انجبت امال اربعة ابناء من بن لادن، اثنان ولدا في هاريبور هما آسيا عام 2003 وابراهيم عام 2004. وقالت انها في كل مرة كانت تلد في مستشفى تغادره على الاثر بعد "ساعتين او ثلاث" موضحة ان ابراهيم ولد في مستشفى هاريبور العام. والطفلان الاخران ولدا في ابوت اباد وهما زينب عام 2006 وحسين عام 2008. ومن المقرر ان يوجه القضاء قريبا الى زوجات بن لادن الثلاث تهمة الدخول بصورة غير شرعية الى البلاد والاقامة فيها. وهن يواجهن عقوبة الترحيل التي قد تسبقها عقوبة بالسجن. وفي هذا التقرير اوصت لجنة التحقيق البوليسية بان يتم ترحيل اليمنية امال وابنائها الخمسة "فورا الى بلدهم الاصلي".